أهلا بالمصالحة مع الجزائر.. ولا للاعتذار! تغطية: محمد صادق الحكماء.. انقرضوا.. والعقلاء يمتنعون..!! وهوة الخلافات بين مصر والجزائر تزداد اتساعا.. ويوما بعد يوم تتعمق الكراهية رغم التصريحات الدبلوماسية من مسئولي الرياضة في البلدين.. فما زالت الصحف الصفراء تنفخ في دخان القضية بين مصر والجزائر.. تحاول اشعالها مرة اخري بعد ان خمدت بالاستقبال الحافل لمنتخب الجزائر لكرة اليد الشهر الماضي بالقاهرة. توقفت المحاولات القليلة للغاية والتي اعلن عنها من جانب شخصيات من الاتحاد العربي لكرة القدم وبعض الجهات الاخري .. توقفت لانها لم تكن جادة في الوصول إلي صيغة توافقية للمصالحة المرجوة بحيث لا تكون المصالحة علي حساب كرامة الجزائريين او تهضم حق المصريين. ولما كان العاشر من مارس وامتثل الطرفان الجزائريون والمصريون امام لجنة الاستماع بالفيفا تأكد الجميع ان الخاسر في النهاية هي الكرة العربية وسمعة الكرة العربية سواء كانت العقوبات من نصيب مصر او من نصيب الجزائر او لعب الفيفا »لعبته« المعروفة وارضي الطرفين بتوقيع العقوبة علي كل منهما. كالعادة استشعر سيمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ان القضية سيطول امدها امام الفيفا وان الكرة المصرية فوق الخلافات لانها اكدت جدارتها وفازت ببطولة امم افريقيا وتفوقت علي المنتخبات الاربعة التي تأهلت لكأس العالم ومنهم الجزائر. تأكد زاهر ان كرامة الكرة المصرية محفوظة بعد الدرس القاسي الذي لقه منتخب الفراعنة للمنتخب الجزائري في انجولا والفوز بالاربعة. لم تعد مسألة عدم تأهل الفراعنة للمونديال تثير حزن الكرة المصرية بعد ان جاء الرد قويا بالفوز افريقيا.. والرضا بالقسمة والنصيب.. فقد تأهل الجزائريون للمونديال مثل 13 منتخبا عالميا.. وفاز منتخب مصر بلقب افريقيا للمرة السابعة في تاريخ البطولة والثالثة علي التوالي في انجاز غير مسبوق علي مستوي العالم.. وقد دعا سمير زاهر رئيس الاتحاد إلي فتح صفحة جديدة في العلاقات بين مصر والجزائر بعد انتهاء جلسة استماع عقدتها اللجنة التأديبية بالاتحاد الدولي »الفيفا« يوم الاربعاء في زيوريخ بشأن احداث مباراة منتخبي البلدين بالقاهرة في نوفمبر الماضي. وقال زاهر ان جلسة الاستماع التي استمرت خمس ساعات ونصف الساعة كشفت عن ان الكرة العربية وسمعتها هي الخاسر في النهاية من استمرار المشاحنات والخلافات بين مصر والجزائر. واضاف زاهر لاخباراليوم »اذا كانت اللجنة التأديبية بالفيفا قد حددت الاسبوع الاخير من ابريل المقبل موعدا لجلسة استماع ثانية فان الامر يتطلب ان نفتح المجال لصوت العقل والحكمة والا نتمادي جميعا في الخصومة وفتح صفحة جديدة من العلاقات الرياضية بين البلدين«. واضاف »عندما ندعو إلي فتح صفحة جديدة فأرجو ان يتم فهم موقفنا بأنه دعوة للمصالحة وليس للاعتذار من اي الطرفين وان تكون الدعوة تحت شعار لا اعتذار.. ونعم للمصالحة«.. وكشف زاهر عن ان المحاولات العديدة التي بذلت من اطراف عربية رياضية وغير رياضية لعقد صلح بين مسئولي الكرة في مصر والجزائر لم تصل إلي نتيجة. ومضي زاهر يقول »حتما.. ستلتقي الكرة المصرية والجزائرية مرارا وتكرارا سواء علي مستوي المنتخبات او الاندية في البطولات الافريقية او الدولية والخصام لايجب ان يدوم«. وعلمت »أخبار اليوم« ان محاولات يجريها اعضاء اتحاد شمال افريقيا لكرة القدم لاتمام مصالحة بين سمير زاهر وراوراوة من اجل استئناف الاتحاد نشاطه الكامل وتفعيل دوراته الكروية لجميع المنتخبات في المراحل السنية المتعددة وان تعود المنتخبات المصرية لتشارك جنبا إلي جنب مع شقيقاتها من الجزائر وتونس وليبيا والمغرب. كما علمت »أخبار اليوم« ان الاسبوع الاخير من مارس سيشهد تحركات مكثفة في اتجاه المصالحة بما يضمن اغلاق ملف الخلاف بين مصر والجزائر.