محمد قناوى أثارت نتائج المرحلة الاولي من الانتخابات البرلمانية والتي ظهر من خلالها تنامي التيار الديني وخاصة السلفي الي وجود حالة من الهلع بين الفنانين والنجوم بسبب تخوفهم من أن يضع نجاح التيارات الدينية مزيداً من القيود علي حرية الإبداع تصل لتحريمهم الفن مثلما أفتي بعض شيوخهم وذهبت الأمور ببعضهم الي التلويح بالهجرة للخارج، بل وقام بعضهم بالفعل بشراء منازل في دبي وبيروت للانتقال اليها، وقد يصف البعض أن ما حدث من بعض النجوم برغبتهم في الهجرة من مصر بأنها حالات فردية ولكن ما استوقفني هو انتقال حالة الهلع هذه من الفنانين الي شركات الانتاج ومنتجي الدراما الذين توقف استعدادهم لاعمالهم الدرامية الجديدة لحين انتهاء المراحل الثلاث من الانتخابات ومعرفة الشكل النهائي للبرلمان الجديد وهل ستتولي التيارات الدينية الحكم؟ بعد ذلك يقررون هل يدخلون العملية الانتاجية ام يتوقفوا عن الانتاج الدرامي في المقابل هناك نوع آخر من المنتجين طلب من مؤلفي اعمالهم الدرامية التي ينوون انتاجها اجراء تعديلات جذرية علي الموضوعات وطريقة التناول لتكون اعمالا أكثر التزاما في محاولة منهم لمغازلة التيار الديني وفي نفس الوقت تحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية.. ولكن جهة الانتاج الوحيدة في مصر التي قررت المغامرة وتنفيذ خطتها الانتاجية دون انتظار لما تسفر عنه نتائج الانتخابات هي صوت القاهرة التي جهزت 4 مسلسلات درامية لبدء تصويرها كدفعة اولي في خطتها ويحسب لرئيس مجلس ادارتها »سعد عباس« احساسه بالمسئولية تجاه قنوات التليفزيون المتعددة والتي لابد ان يتم تغذيتها باعمال درامية جديدة خلال شهر رمضان حيث يضع في خطته ثمانية مسلسلات استقطب من خلالها عددا من نجوم التليفزيون المتميزين ليكونوا نجوم رمضان القادم.