بعد الثورة ظهر قنوات ضرب الحقن كل مهمتها حقن المشاهدين والجماهير وسارعوا بتعيين مذيعين ومذيعات متخصصين في الحقن فمنهم سيدة كانت تخصص ضرب حقن في النظام القديم وكانت »الممرضة« عفوا المذيعة المدللة في عصر أنس الفقي وزير الاعلام أياه.. وبعد الثورة قلبت وتخصصت في حقن المشاهدين من الشعب المصري والعربي والغربي وبعيداً عن »السيدة سرنجة« صاحبة الحواجب المرفوعة والمشدودة سنجد الكثيرين من أخصائي الحقن. لكن بصراحة هذه السيدة تفوقت فهي تمتلك يداً مثل الحرير وحقنتها أرض جو ولا يشعر بها المشاهدون ولابالدواء الغريب الذي يتم تعبئته في عيادتهم الخاصة التي يسمونها فضائيات. لا أعرف لماذا نصر علي قلب أي شئ حلو لمر أو حادق ولماذا نبحث عن النكد والغم بمنكاش ونظل ننكش حتي نجد مشاكل لنبرزها علي السطح ونظل نعرضها علي شاشة حياتنا فبرغم اننا وجدنا النظام والصدق والامانة في أغلب اللجان الانتخابية وبشهادة الكثيرين.. ألا أننا استمررنا نبحث عن اي ثغرات يكون بها سلبيات لنعرضها علي شاشتنا!. أجمل ما اكتشفناه أنه عندما أنشغلنا عن ميدان التحرير بالانتخابات وتركناه بدون شرطة ولا كاميرات.. حلوا مشاكلهم بطريقتهم وانشغلوا ببعضهم عنا.. أتمني أن نجد وظائف لشباب التحرير حتي يتصالحوا مع أنفسهم ويعرفوا أن هناك فرقا كبيرا بين العمل وبين الكلام.