اختلف تماما مع د. عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة في قراره بطرح الشوارع الرئيسية بالقاهرة أمام شركات متخصصة لإنشاء نظام متكامل لانتظار السيارات.. والاعتراض مبرر جدا لأن التجربة السابقة لهذا النظام فشلت فشلا ذريعا ولم يستفد منها أصحاب السيارات بل علي العكس كان المستفيد الوحيد هو صاحب الشركة الذي استحل أموال أصحاب السيارات دون أن يقدم لهم أي خدمات، وكذلك عمال تلك الشركات الذين استغلوا أعطال عدادات الشركة المستمرة وأخذوا الأموال لحسابهم. ولو قيمنا التجربة السابقة بدقة سنجد أن أسعار الانتظار كانت مغالي فيها جدا، وسنجد أيضا أن كروت الشحن كانت دائما »مضروبة« وسنجد أيضا ان ماكينات وحواجز السيارات كانت دائما معطلة. والأهم من كل ما سبق ان المحافظة »أي محافظة « يجب ألا تترك اصحاب السيارات نهبا واستغلالا لشركات الانتظار التي تحدد ساعة الانتظار بدءا من خمسة جنيهات وأنت طالع!! والمفروض علي المحافظ أي محافظ أن يقدم الخدمات للمواطنين بما يتناسب مع امكانياتهم.. وليس كل من يركب سيارة يستطيع أن يدفع 02 جنيها عن أربع ساعات انتظار، ألا يكفي ان الجراجات العمومية تتراوح أسعار الساعة فيها من خمسة إلي عشرة جنيهات، ألا يكفي احتلال البلطجية لعدد من الشوارع تحت مسمي »السايس« يفرضون اتاوات علي المواطنين بأسعار مرتفعة، ألا يكفي أن كل محاولات التطوير التي حدثت في الميادين كانت ضد مصلحة قائدي السيارات، وأكبر مثال إلغاء موقف سيارات ميدان رمسيس مما جعل شارع الفجالة لا يطاق!! سيادة المحافظ.. المواطن المصري له حق في خدمة جيدة بأقل التكاليف لأن بصراحة مشكلة مواقف الانتظار أصبحت مشكلة ضخمة جدا تحتاج إلي حل مثالي جدا.