كان من عادة العالم الرياضي والفيزيائي الكبير إسحق نيوتن أن يحمل في جيبه طباشيرة صغيرة.. فأينما واتته فكرة سحبها وأخذ يدبج معادلاته علي أي جدار يصادفه.. وذات مرة كتب علي سيارة متوقفة ظناً أنها جدار أملس وحدثت المفاجأة.. فانطلقت العربة مسرعة.. فما كان منه إلا أن جري وراءها متوسلاً معادلاته الهاربة!. أما آينشتاين.. صاحب النظرية النسبية.. فكان يتلقي دعوات كثيرة من نواد ومنتديات ومؤسسات لإلقاء محاضرات حول نظريته.. وحدث ذات مرة.. أن سائقه الخاص.. اقترح عليه أن يلقي المحاضرة بدلا عنه.. فهو ولكثرة ما سمعها.. حفظها عن ظهر قلب.. وعندما دعي آينشتاين لمحاضرة في قرية بعيدة.. لا يعرف أهلها شكله.. فطبق الخطة مع سائقه الفصيح .. فإعتلي المنصة علي أنه آينشتاين.. وظل مسيطرا علي زمام الأمور.. بينما كان آينشتاين يجلس بعيدا وكأنه السائق الخاص.. وأخذ يستمتع بهذه المسألة.. التي أراحته قليلا.. حتي جاء سؤال صعب من أحد المشاكسين الحضور.. السؤال أحرج السائق إحراجا كبيرا.. لكنه وبأسلوبه الطريف.. قال للسائل ساخرا: من العجيب أيها الصديق.. أن تسأل هذا السؤال الفج السخيف.. ولبساطته فلن أجيبك عنه.. وسأدع سائقي الخاص.. الذي يجلس هناك في نهاية القاعة.. مشيرا إلي آينشتاين.. سأدعه يجيب عن سؤالك العظيم!!. وهكذا تخلص السائق.. وتملص من إحراجه.. وترك العيش لخبازه.. إسرائيل المحاضر المتفرغ للشرق الأوسط.. والتي لها كثير من السائقين والعملاء في العالم.. والذين ينوبون عنها في كل صغيرة وكبيرة.. وأهم سائقيها أمريكا.. فالسؤال المحرج الذي سيطرح قريبا في أروقة مجلس الأمن.. بشأن الإعتراف بدولة فلسطين.. هذا السؤال لن يجيب عنه أحد إلا السائق الأمريكي.. بالفيتو الملعون !.