فتح باب التقديم للمدن الجامعية للعام الدراسي 2026/2025 للطلاب الجدد والقدامى بجامعة حلوان    شيخ الأزهر يستقبل مفتي بوروندي لبحث سُبُل تعزيز الدعم العلمي والدعوي والتَّدريب الديني    حماية المستهلك يوجه نصائح وتحذيرات للمواطنين والتجار خلال الأوكازيون الصيفي 2025    التنمية المحلية توجه بتنظيم دورات تدريبية بمركز سقارة للتعامل مع ذوي الهمم    بدء تداول أسهم شركتي «أرابيا إنفستمنتس» في البورصة المصرية    وزير الدفاع الإيطالي: إسرائيل فقدت الصواب والإنسانية بغزة    بعد تألق محمد صبحي، أزمة في الزمالك بسبب حراسة المرمى    صراع إيطالي للتعاقد مع نجم مانشستر يونايتد    شوبير: كوبري وسام أبو علي؟ عقده مستمر مع الأهلي حتى 2029    كومو يقدم عرضا لضم بينيا من برشلونة    الداخلية تضبط 4 متهمين باستغلال أطفال في أعمال التسول بالقاهرة والجيزة( صور)    الداخلية تضبط 4 متهمين باستغلال أطفال في أعمال التسول بالقاهرة والجيزة .. صور    "مركز الأرصاد" يرفع درجة التنبيه إلى "الإنذار الأحمر" على منطقة جازان    محمود عزب يبدأ تصوير مسلسل جديد بعنوان "ولاد الأبالسة"    يلحق به ضررًا بالغًا.. تعرف على طريقة تعامل برج الأسد مع التجاهل    بطولة عمرو يوسف.. التجهيزات النهائية للعرض الخاص لفيلم درويش (صور)    ما حكم تأخير الإنجاب في أول الزواج بسبب الشغل؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    بنتي بتموت ومعنديش واسطة، سيدة تصرخ لإجراء جراحة الزائدة لإبنتها، والمستشفى: مفيش مكان (فيديو)    أوسكار يراجع تقييم الأداء في الدوري مع 4 حكام بعد الجولة الأولى    الشربيني رئيساً لبعثة الشباب إلى المغرب    الرئيس الفرنسي: على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب فورا    حزب الله: لن تستطيع الحكومة اللبنانية نزع سلاحنا    محافظ الفيوم يعتمد تخفيض الحد الأدنى للقبول بالثانوي العام والفني    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية خلية العجوزة    كامل الوزير يستقبل وزير خارجية كوت ديفوار لبحث التعاون فى مجالى الصناعة والنقل    نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: قرار قضائي عاجل بشأن «ابنة مبارك».. وحبس المتهمين في واقعة ركل «فتاة الكورنيش»    الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية تشارك في بطولة العلمين للجامعات    "اليوم" يعرض تقريرا عن الفنان الراحل نور الشريف فى ذكرى وفاته    مدير تقافة الفيوم تستقبل رئيس نادي الأدب بسنورس لمناقشة ملفات الفترة القادمة    غدا.. انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء    12 Angry Men وثيقة فنية دائمة الصلاحية |فضح الحياة .. لا تمثيلها!    فعاليات نادي سينما الإسماعيلية ضمن محور «أنت قلب الحكاية»    محمد إيهاب: نسعى لإخراج البطولة العربية للناشئين والناشئات لكرة السلة في أفضل صورة    رسائل تهنئة المولد النبوي الشريف 2025 مكتوبة وجاهزة    سلوت: ليفربول بحاجة لتحسين الأداء الدفاعي    إجراء 15 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية في الفيوم بالمجان    هل يُسبب الشاي أعراض القولون العصبي؟    التحقيقات في مقتل شاب بعين شمس: الضحية تدخل لفض مشاجرة فلقى مصرعه طعنا    شعبة الجمارك: تسويق الخدمات الجمركية مفتاح جذب الاستثمار وزيادة الصادرات    الأمم المتحدة: قتل إسرائيل للصحفيين "انتهاك خطير" للقانون الدولي    رغم رفض نقابات الطيران.. خطوط بروكسل الجوية تُعيد تشغيل رحلاتها إلى تل أبيب    جريمة أخلاقية بطلها مدرس.. ماذا حدث في مدرسة الطالبية؟    سحب 950 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    ترامب يتعهد بإخلاء واشنطن من المشردين..و"إف بي آي" يشارك في دوريات ليلية    أمين الفتوى: الحلال ينير العقل ويبارك الحياة والحرام يفسد المعنى قبل المادة    خالد الجندي: كل حرف في القرآن يحمل دلالة ومعنى ويجب التأدب بأدب القرآن    وزير الزراعة و3 محافظين يفتتحون مؤتمرا علميا لاستعراض أحدث تقنيات المكافحة الحيوية للآفات.. استراتيجية لتطوير برامج المكافحة المتكاملة.. وتحفيز القطاع الخاص على الإستثمار في التقنيات الخضراء    وزير الري يؤكد أهمية أعمال صيانة وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي    التعليم تصدر بيانا مهما بشأن تعديلات المناهج من رياض الأطفال حتى ثانية إعدادي    الصحة: 40 مليون خدمة مجانية في 26 يومًا ضمن «100 يوم صحة»    بعد تعنيفه لمدير مدرسة.. محافظ المنيا: توجيهاتي كانت في الأساس للصالح العام    بعد مصرع شخصين وإصابة 7 آخرين .. التحفظ على كاميرات المراقبة فى حادث الشاطبى بالإسكندرية    في سابقة تاريخية.. بوتين يزور ولاية ألاسكا الأمريكية    الرعاية الصحية: إنقاذ مريضة من فقدان البصر بمستشفى الرمد التخصصي ببورسعيد    إسلام عفيفي يكتب: إعلام الوطن    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 11-8-2025 في محافظة قنا    الذهب يتراجع مع انحسار التوترات الجيوسياسية وترقّب بيانات التضخم الأمريكية    بقوة 6.1 درجة.. مقتل شخص وإصابة 29 آخرين في زلزال غرب تركيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الموقف السياسي
ما أحوج الأمة إلي روح أكتوبر
نشر في أخبار اليوم يوم 30 - 09 - 2011

الدساتير والقوانين ليست كتبا مقدسة.. وكل شيء قابل للتعديل والتغيير إلا كلام الله.. أسطر هذه الكلمات قبل التئام مليونية »استرداد الثورة« التي تابعنا علي مدي الأسبوع الماضي، تطورات الموقف منها، من سيشارك ومن يرفض ومن يعلق المشاركة إلي حين من الأحزاب والتيارات والائتلافات.
المشهد العام يعكس مدي التناقض والتضاد بين مطالب وفكر كل تحالف وائتلاف، ولكن الوازع الوطني والمحافظة علي مكاسب الثورة واكتمال أهدافها هو الشعار والعنوان الأساسي للجميع.
ومادام هذا هو الهدف الأسمي، ولا خلاف عليه منا ومنهم ومن عامة الشعب المصري. فلماذا لا تجمعنا كلمة سواء لتحقيقه، ويجب ألا تنسي أن ذلك هو الهدف أيضا للحكومة، حتي لو اتهمناها بالتراخي أحيانا وللمجلس العسكري حتي لو لم تحظ كل قراراته برضاء كل القوي السياسية. اختلاف كل هذه القوي من الأحزاب والتيارات بشأن القضايا المطروحة يجعل من الاتفاق العام علي كل الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات أمراً صعب المنال.
والتجربة والجداول الزمنية لانتهاء المرحلة الانتقالية هي التي ستعبر بمصر من آفاق أزمة سياسية كبيرة، تهدد اكتمال أهداف الثورة. وذريعة لكل الأصابع الخفية داخلية أو خارجية للعبث بمقدرات البلاد أو الانحراف بمسار الثورة إلي الفوضي إن لم يكن إلي المجهول. وهو ما يريده أعداء مصر إقليميا ودوليا وما يتمناه أصحاب الدعوة الخفية داخليا من فلول النظام السابق وأصحاب المصالح الخاصة التي انتعشت طوال السنوات الماضية.
ماذا نريد جميعا، إلغاء الطوارئ نهائيا، انتخابات حرة نزيهة برلمانية ورئاسية، ونظاماً انتخابياً يعبر عن مصر ما بعد الثورة، ولا يتيح الفرصة لرأس المال الحرام أو شخصيات أفسدت الحياة السياسية المصرية من أعضاء الحزب المنحل. لا نريد هذا فقط، بل نريد الالتزام بالمرحلة الانتقالية وجدولها الزمني لنقل السلطة إلي نظام مدني، واكتمال مؤسسات الدولة. كل الشعب المصري يطالب بذلك. وهو الشق الرئيسي الذي شغل البلد خلال الشهور الماضية. وسوف يشغلها طوال الفترة القادمة حتي انتهاء انتخابات الرئاسة ووضع دستور جديد للبلاد. ورغم دعوة البعض إلي عدم الانغماس الكامل للبلد في هذا الجانب السياسي. إلا أنه من الأمر الضروري لاكتمال أساس الدولة. ليبدأ بعد ذلك المشوار الشاق لاكتمال أهداف الثورة الاقتصادية والاجتماعية.

ولكن.. حتي نعبر مأزق التطور السياسي في مصر دون أن يجرنا إلي حالة من الفوضي أو التدهور لوضع البلد. لابد من بناء الثقة الكاملة بين جميع عناصر المجتمع المصري. سواء من كان منهم في السلطة أو كان عضواً في حزب أو ائتلاف. وأن نلفظ النظرة الضيقة لتحقيق أكبر مكسب من الوضع الذي نعيشه لصالح فئة علي أخري أو حزب أو تيار ضد الآخر. لا يمكن أن تمضي الشهور في سجال ومظاهرات وتهديدات وإنذارات وغيرها من مظاهر الابتزاز.
إذا جاء قرار علي هوي التيار الإسلامي، هدد الليبراليون والعلمانيون بالرفض والمقاطعة وحشد الملايين. وإذا تم إصدار قانون لا يمكن أن يرضي الجميع. ولكن من المهم أن يحوز علي ثقة الغالبية. ولا ندور في دوامة الاتهامات والتخوين، ولكن نستفيد من مناخ الحرية الجديد والممارسة الديمقراطية الحقيقية التي أثمرت ظهور جميع التيارات السياسية والدينية من كل الانتماءات الفكرية. وأن يكون أبناء الوطن علي مستوي المسئولية الكاملة بمصلحة البلد وحل جميع المشاكل وتقريب وجهات النظر بالحوار. فلا مصلحة لأحد في التحيز لتيار ضد آخر، أو مناصرة هذا ضد ذاك، إلا السعي نحو اكتمال أهداف الثورة ونجاح المرحلة الانتقالية وفترة التحول الديمقراطي، لنصل إلي بر الأمان وحالة الاستقرار الدائم للانطلاق إلي المستقبل.

وإذا كنا نعي أن الوصول إلي الأهداف الكاملة للثورة لا يمكن أن تتحقق دون التطور الاقتصادي والاجتماعي، وهو الهدف الذي فرض عليه التأجيل إلي ما بعد انتهاء المرحلة الانتقالية. فكيف نحافظ علي الأقل علي عدم تدهور حالتنا أكثر مما كنا عليه في ظل عدم تحقيق حالة الاستقرار وما يسود من مطالب فئوية وصلت إلي حد ابتزاز لحكومة أصبحت مهمتها إطفاء الحريق والانشغال بتدبير احتياجات شعب، ولا يستيقظ مواطن منه لا يجد طعام يومه حتي لو كان بالسلف والدين.
كيف نحقق ذلك؟! وفجأة ظهرت موجة من الاضرابات والاعتصامات والمظاهرات التي تهدد البلد بالشلل، وتجسد نذير شؤم في أي لحظة. وهو وضع يؤكد الدور الخفي لمن يقفون وراء ذلك. فإذا انفض اعتصام أو اضراب، نصحو علي آخر وإذا انتهت مشكلة فئوية، اشتعلت أخري في اليوم التالي، فكيف نفكر لبكرة.. لا ينكر أحد حق أصحاب هذه المطالب، ولكن كيف وهل هذه هي الوسيلة بوقف حال الناس. من يعمل علي إيقاظ حالة السخط العام. كل مكان في مصر بؤرة توتر.. من العمال بالمصانع، إلي العاملين بالنقل العام، والأطباء والعلماء والباحثين وأساتذة الجامعات، وأصحاب الأفران وموظفي الشركات والمصالح الحكومية، إلي العاملين بالمياه والكهرباء، لم أصدق أن العاملين بالآثار يهددون بإغلاق المتاحف والمناطق الأثرية، مما يشيع حالة من الفوضي لتدمير آثارنا وسرقتها ونهبها.. ماذا يقول العالم عنا، كيف يأتي لنا سائح.. أو مستثمر؟!

لم نجن شيئا من كل هذا، سوي أزمات تلاحق أزمات في توفير الخدمات ونقص الأدوية وارتفاع الأسعار وتراجع الاحتياطي النقدي، واضطرار مصر للاقتراض، وخسائر في كل القطاعات، ألم ينزعج أحد من أهل النخبة السياسية أو منظمي الاضرابات والاعتصامات أننا نسير نحو منزلق خطر؟! ألم ينتبه أحد أننا نندفع نحو تحقيق أهداف من يتربص بمصر ويعمل علي إفشال ثورتها، وعودتها إلي الوراء وغرس اليأس في نفوس الناس؟! فمن يشعل خط الغاز رغم توقفه عن العمل؟! لم تعد الحجة التصدير لإسرائيل، من وضع الصواريخ بجوار قناة السويس.. وما هدفه؟! لاشيء غير أن نفيق علي كارثة إطلاق صاروخ علي سفينة عابرة بالقناة، لتتوقف الملاحة نهائيا ونزحف علي بطوننا جوعا وتخلفا. أو إطلاقها علي إسرائيل من سيناء ليهدي لها الذريعة لكثير من العواقب. قد تجر مصر إلي حرب. لا يمكن أن نكون نتآمر علي أنفسنا.. ولكن من الواضح أن المؤامرة أكبر ولا نريد أن نفيق...؟!

ليتنا نستلهم روح انتصارات أكتوبر هذه الأيام لنعبر الأزمة بسلام. لم يكن نصر 6 أكتوبر مجرد انتصارات عسكرية لجيش مصر العظيم، »والذي سيظل هكذا إلي أبد الآبدين«.. في ساحات المعارك والقتال، بقدر ما كان انتصارا للإرادة المصرية. إرادة أبناء قواتنا المسلحة وأمة قررت أن تثأر لكرامتها وتحرر جزءا من أرضها دنسه الاحتلال الإسرائيلي. أمة أفاقت علي هزيمة 76. ولكنها كانت خسارة في أرض المعركة، لم تقتل الروح المصرية، ولا يمكن أن تموت أمة قوية الإرادة، فتحمل الشعب وكان أكبر من أحزانه وأسمي من أي مطالب أمام تحرير أرضه واستعادة كبريائه وعزته، وضحي بكل شيء لإعداد جيشه وضحي الناس بالغالي والنفيس، وقبلوا شظف الحياة لتدخر البلد كل مليم لبناء جيشها استعدادا لمعركة قادمة، حتي استطاع جيشنا أن يرفع هامة مصر والعرب بانتصارات أذهلت العالم وأصابت إسرائيل بالهلع ونسي بعض جنودها اسماءهم من هول ما عاشوه حسب شهادة أحد المؤرخين الإسرائيليين!
نحمد الله أنه لا مقارنة بين حالة الذل والانكسار التي كنا نعيشها حتي حقق جيشنا أعظم انتصار نزهو به وسط العالم. ويشهد به العدو قبل الصديق. والحالة التي نعيشها اليوم والتي تواكب أيام أكتوبر العزيزة الغالية علي النفس.. نعيش أياما من الفخر والحرية، وثورة شعب من أجل الكرامة والعدالة. ولكن ما أحوج الأمة اليوم لإرادة انتصارات أكتوبر للعبور من مرحلة انتقالية تنتابها الصعاب إلي دولة مصرية جديدة قوية وقادرة، تستحق المكانة اللائقة لها بإرادة أبنائها وقوة جيشها وتلاحم الشعب وقواته المسلحة.
عاجل
الزوجة الثانية!
الشعب المصري العاطفي أو الطيب استقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لمصر، استقبال الفاتحين. وكأنه قائد مصري مغوار عائد من اكبر الفتوحات العسكرية تخيل أهل التيار الإسلامي أن أردوغان من الممكن أن يعود إلي الوراء ليرتدي »الجبة« السلطانية والطربوش.. أو أن تعود مصر إحدي الولايات العثمانية.
ولكن للتذكرة.. إذا ألمحت أوروبا لتركيا بإمكانية انضمامها إلي الاتحاد الاوروبي، هل كان أردوغان يفكر ولو لمرة بالتوجه إلي منطقة الشرق الأوسط. أو يتلفظ ولو زلة لسان بكلمة ضد إسرائيل.. أو يتوجع لأحوال الفلسطينيين. أو يزهو بانتماء تركيا للعالم الإسلامي رغم تولي حزبه ذي التوجه الديني للحكومة. يا ناس افيقوا السياسة ومصالح الدول ليست مشاعر حب أو كراهية. اردوغان فشل ان تكون تركيا في ذيل قائمة أوروبا بعضوية الاتحاد الاوروبي. فبدل سياسته ليكون بلده الأول بقائمة دول المنطقة. بمنطق التقرب للزوجة الثانية »لفرسة« الزوجة التي لفظته، وانه سيكون السيد عندنا وان اوروبا لن تستطيع الاستغناء عن تركيا باي شكل وفي أي زمان. لا نملك غير ان نقول براڤو لأردوغان لانه يعمل لمصلحة بلده ويبحث لتركيا عن مكانتها القوية والمؤثرة، حتي لو كانت في منطقة الشرق الاوسط أو بصحوة انتمائه الإسلامي.
عشاق الجزيرة!
لم تجد الجزيرة وسيلة لوقف اللغط والهجوم عليها في الآونة الأخيرة، إلا بإقالة مديرها وضاح خنفر.
سبب اللغط والهجوم إحدي وثائق »ويكيليكس« التي اكدت ان خنفر كان علي لقاء دائم مع رجال المخابرات الأمريكية.
اللقاءات بالطبع لم تكن صداقات أو حاجة رجال المخابرات الأمريكية للاستماع إلي شرح وتحليل خنفر للقضايا السياسية والإعلامية بالمنطقة. ولكنها لتلقي التعليمات والتوجيهات، ماذا يعمل وماذا تقول الجزيرة وماذا تقول في تغطية الأحداث وبؤر التوتر بمنطقة الشرق الأوسط الكبير حسب مفهومهم؟
الوثيقة لم تكشف عن جديد، بقدر ما قدمت الدليل علي الهوية السياسية لقناة الجزيرة وأهدافها بصرف النظر عن مهنيتها العالية. قلنا وقال الكثيرون ان القناة غير موضوعية في تناولها الإعلامي وانطلقت باجندات سياسية خفية المصدر، واضحة الهدف. وكان الرد دائما.. إنها طاقة النور والحرية وان كلامكم غيرة إعلامية. حتي لو كانوا ينتقون من مصادرهم من يبدي الرأي علي هواهم ويريدون الترويج له.
اذا كان البعض مازال علي قناعته بعشقه للجزيرة كقناة تليفزيونية تتمتع بالحرية والمصداقية، وتلتزم بشعارها، الرأي والرأي الآخر، فليقل لنا لماذا ضحت بخنفر ككبش فداء رغم الانطلاقة »الحرفية« التي حققها - ومرة اخري بصرف النظر عن هويتها -؟! وليتأمل كيف كانت معالجتها لموضوع إقالة أو استقالة خنفر »كما يقولون« كان كلاما مائعا يفوح منه الكذب والخداع.!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.