تابعت خلال شهر رمضان المبارك العديد من الدعاة الإسلاميين بالقنوات المصرية ومنها قنوات المحروسة .. وأيضاً قرأت لبعض الدعاة الجدد والشباب ووجدت فيهم علماً وفهماً للدين الإسلامي وتفتحا للعلوم الحديثة ومعايشة للواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه مصر الآن في أحرج فترات تمر بها. ومصر الآن تحت مظلة الإسلام الوسطي واثبت الشيخ أحمد الطيب أنه شيخ الأزهر الجامع والجامعة وأعاد للأزهر الشريف مكانته وثقله العالمي وتذكرنا فيه الأئمة العظام الكبار حقاً أمثال الشيخ المراغي والدكتور عبدالحليم محمود رحمهما الله. وأرجو من فضيلة الإمام أن يدعم الدعاة الإسلاميين فهم فرسان المنابر وأثبتوا أنهم قوة ضاربة لو أحسنوا في اقناع الناس بما لم ينجح فيه السياسيون والإعلاميون. إن البعض منهم وللأسف غير مسلط عليهم الأضواء لديه قدرة كبيرة علي بث الوعي في شبابنا والأسر المصرية بوجه عام وزرع القيم والأخلاق التي أهملها الكثيرون الآن ولهم قدرة علي تحويل مسار من يخالف الله وشرعه وعلي سبيل المثال د.عمر عبدالكافي والشيخ الشحات العزازي والشيخ ياسر عبدالوهاب وآخرين.. هؤلاء الدعاة لو اهتمت بهم وزارة الأوقاف ودعمتم مالياً وعلمياً لجذبوا الشباب للمساجد طوال العام وعلينا بعدما أنعم الله علينا بالحرية وبعودة الأزهر لدوره أن نعيد أيضاً المساجد كدور للإشعاع العلمي والاجتماعي لتصبح آلة للتنمية البشرية ولا نكتفي بأن بكل جامع مستوصفا طبيا أو مركزا للدروس الخصوصية. بل يعود المسجد للدور الوطني والفكري وربط الدين بالعمل وأنه الطريق الي بناء الوطن وأبنائه.