هل نظافة بلادنا مشكلة عويصة يصعب حلها أم أنها فقط تحتاج لارادة حقيقية للتغيير ونظام صارم يعيد لمصر وجهها الحضاري الذي لوثته تلال المخلفات المنتشرة في كل مكان.. حملات عديدة لتنظيف الشوارع انطلقت بعد الثورة.. ولكن أين دور المسئولين؟ لماذا لم يتم تفعيل قرار وزير التنمية المحلية المستشار محمد عطية بمحاسبة الشركات المتقاعسة وإلغاء عقود الشركات الأجنبية التي تلاعبت بنا تاركة مصر تئن من مهانة التلوث طوال الشهور الماضية؟! لماذا لا يتم إلزام الشركات المصرية بواجباتها تجاه المجتمع ومحاسبة مسئولي الأحياء اذا لم يقوموا بواجبهم؟! فكيف يمكن ان تحاصر القمامة معهد تيودور بلهارس للأبحاث بالوراق؟!.. وهل هانت آدمية المصريين لدرجة ان يقبلوا التعايش في هذه الحالة المزرية لتزداد أمراضهم؟! نحن نحتاج لثورة علي التلوث في ظل وجود قانون للثواب والعقاب الي جانب تغيير ثقافة المجتمع بدءا من الأسرة والمدرسة وأن ينتبه الكبار لسلوكياتهم لأن السلوك هو المعلم الأول للصغار وليس الكلام ولابد من وضع نظام لجمع القمامة وصناديق مختلفة الألوان تحمل اسم وصورة المخلفات التي تختص بها علي غرار ما يحدث في الدول المتحضرة.