امتحانات الكادر بالنسبة للمعلمين أدت الي حدوث كثير من المشاكل في السنوات السابقة وذلك بسبب التركيز علي تلك الامتحانات وجعلها الهدف الاول والاخير للحصول علي الكادر. وثورة الغضب التي كانت تجتاح المتقدمين للامتحانات وخاصة القدامي من المعلمين الاوائل ووكلاء ونظار ومديري المدارس لاستيائهم من دخول امتحانات مع غيرهم من معلمين مبتدئين أو تحت التمرين أو ممن لا يقومون اصلا بالتدريس ويتساوي فيها الجميع. في حين أن الهدف الحقيقي للحصول علي الكادر - كما يقول د. أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم وصاحب فكرة مشروع كادر المعلم عندما تولي المسئولية عام 4002 ليس التركيز علي الامتحان وانما كان يجب التركيز علي تقييم اداء المعلم وتقاريره السرية ودوراته التدريبية التي اجتازها..وهذه المعايير كان لابد من وضعها في الاعتبار بهدف رفع مستوي المعلم. واضاف الوزير.. ولهذا فقد تقرر الغاء امتحان الكادر بهذه الصورة بما فيها من لجان وأوراق اسئلة واجوبة ومراقبة وتصحيح وتكاليف لاطائل من ورائها واستبداله بامتحان علي شكل مسابقة علي الكمبيوتر. وبالفعل تم تطبيق النظام الجديد علي 0054 معلم مساعد من الذين تم التعاقد معهم لمدة عامين وهي بداية سلم وظائف الكادر للترقية الي وظيفة معلم حيث قام كل منهم باداء الامتحان »اون لاين« علي جهاز الكمبيوتر داخل الادارة او المديرية التعليمية أو اي مركز تدريب تابع للوزارة حيث يجلس امام الكمبيوتر لمدة ساعة ونصف ليؤدي الامتحان بدون ارقام جلوس وبدون كنترول وبدون أوراق اسئلة أو إجابة كما كان يحدث من قبل.. وهؤلاء سوف تظهر نتيجتهم خلال هذا الاسبوع. أما المعلمون القدامي الذين ظلموا في ترقياتهم بسبب مشاكل الكادر ويبلغ عددهم 006 الف فسوف يتم ترقيتهم بعد انقضاء المدة البينية لاجتياز دورة تدريبية وتتم الترقية بنتيجة الدورة وتقرير الكفاية وسوف يبدأ تدريب اول مجموعة وعددهم حوالي 521 الف معلم ممن قضوا 8 سنوات علي الدرجة قبل النقل الي الكادر. بالاضافة للسنوات التي قضوها علي الكادر وهؤلاء سيبدأ تدريبهم الشهر القادم.. أما الدفعة الثانية فيبدأ تدريبها في شهر نوفمبر.. وهكذا كل شهرين وحتي يتم تدريب 006 الف معلم.