عندما يحب الإنسان وطنه ويدافع عنه ويضحي من أجله ويتحمل كل المصاعب في سبيل تحقيق مستقبل أفضل له فبالتأكيد فإن هذا الإنسان يستحق كل التقدير ويصبح غاليا علي وطنه تماما كما أن وطنه غالٍ عليه. وهذا ما حدث مع المواطن المصري الذي أحب بلده وتحمل الكثير من أجلها فأصبح جديراً بأن يقدر الوطن جهده ويقدم له كل الرعاية والاهتمام من أجل تحقيق حياة أفضل له ولأبنائه.. وقد كانت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي معبرة عن هذا المعني حين قال »إن المواطن هو البطل الحقيقي الذي خاض معركتي البناء والبقاء ببسالة وقدم التضحيات بتجرد وتحمل تكلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة» وبالفعل كانت المبادرات وما تم اتخاذه من إجراءات في مختلف المجالات تجسيدا لهذا المعني وتعبيرا عن غلاوة المواطن في عيون وطنه فكان مشروع تطوير العشوائيات ونقل قاطنيها لمساكن تليق بآدميتهم وسوف يتم قريبا إعلان مصر خالية من العشوائيات.. وكان برنامج »معاش تكافل وكرامة» الذي يهدف لتوفير حياة كريمة للأسر الأكثر فقراً.. وكانت مبادرة القضاء علي قوائم الانتظار التي استهدفت حتي الآن ما يقرب من 100 ألف عملية جراحية.. وكان مشروع »أطفال بلا مأوي» الذي انتشل 16 ألف طفل من الشارع.. وكانت المبادرة الرئاسية »100 مليون صحة» التي تعتبر الأولي في التاريخ علي مستوي العالم والتي تستهدف ما يقرب من 50 مليون مواطن مصري للكشف عليهم وعلاجهم مجانا مدي الحياة من فيروس »»» والسكر والضغط والسمنة.. وكان مشروع »شهادة أمان المصريين» والتي تستهدف توفير حماية وتأمين العمالة الموسمية والمؤقتة والمرأة المعيلة بما يضمن تأمينهم الصحي عند المرض والإصابة ويضمن استقرار أسرهم وتعويضهم ماديا عند الوفاة .. ثم كانت الحملة الصحية للكشف علي طلبة المدارس وعلاجهم مجانا من الأنيميا والتقزم والسمنة.. وكذلك القرار الجمهوري بشأن تحويل مجهولي النسب لأيتام والذي بموجبه ألزم الرئيس جميع مؤسسات الدولة والمجتمع معاملة الأطفال مجهولي النسب معاملة الأيتام وما يترتب علي ذلك قانونا من تمتعهم بحقوق اليتيم في الدولة.. ومبادرة »عينك في عنينا» لمكافحة العمي ومسبباته للمصريين.. وحملة »إحنا معاك» لإنقاذ المشردين في الشوارع.. ثم جاءت مبادرة »حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في بداية 2019 والتي تستهدف توفير الحياة الكريمة لكل مواطن ومساندة الفئات الأكثر احتياجا والتي انطلقت بقوة ودخلت حيز التنفيذ وتلقفتها العديد من المؤسسات بالتعاون مع الحكومة، كما انطلق قطار العمل الأهلي وتدفق نهر الخير لتتحقق المبادرة علي أرض الواقع.. وتحقيقا لمبدأ التكافل انهالت الطلبات بمشاركة منظمات المجتمع المدني علي وزارة التضامن الاجتماعي والتي يقع عليها العبء الأكبر في تحديد القري الأكثر فقرا واحتياجا علي مستوي المحافظات في جميع أنحاء الجمهورية، وهكذا تثبت مصر للعالم أن المصري سيظل غالياً في عيون وطنه، وستظل مصر علي الدوام أغلي الأوطان ومصدر فخر لأبنائها يبادلونها حبا بحب إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.