لماذا لا تحدث اي خطوة ايجابية في طريق التغيير إلا بالمليونيات والاعتصام وهذا شيء غير مفهوم مع أن مطالب الثورة معروفة لكل متخذي القرار، وكالعادة خرج علينا المجلس العسكري ببيان تحذيري يشوبه الايجابية وتحديدا فيما يخص الضوابط الحاكمة للجمعية التأسيسية لصياغة الدستور ثم أتي ببيان د.عصام شرف ايجابيا ايضا بعد مجموعة من الاجتماعات الموسعة مع ممثلي شباب الثورة ولكن مع الاسف قطاع كبير من المواطنين لم يعد يثق في مواقف القيادة السياسية لانها تأتي دائما كرد فعل للضغط الشعبي. وكأن من يملكون القرار يقولون للجماهير انزلوا الي الميدان لذلك نطالب قيادتنا السياسية بأن تكون اكثر سرعة في اتخاذ القرار الذي من شأنه تحقيق اهداف الثورة لان النتيجة لهذا التباطؤ هو ما نراه في الميدان من اصرار الثوار علي الاعتصام وعدم المغادرة. ومن هنا يتضح ان هناك حالة من عدم التواصل بين القيادة السياسية والرأي العام، ومن جانبنا كشباب ثورة وفي سبيل احياء التواصل بين الجماهير والقيادة السياسية قررنا انشاء وحدة استطلاع رأي عام حتي يتسني لنا تقديم توجيهات الأرادة الشعبية لصانعي القرار ولكن علي المجلس العسكري ايضا ان يتخذ القرارات القاطعة التي من شأنها ادارة الاستقرار لأن من يملك اعادة الاستقرار هو ايضا من بيده صنع القرار. أما زملائي ورفقاء كفاحي في ميدان التحرير فاقول لهم استحلفكم بالله ان تجددوا الثقة في د. عصام شرف كرئيس حكومة وألا تعطوا الفرصة للراغبين في تشويه ثورتنا المجيدة بأن يندسوا بينكم واضاعة حق دماء الشهداء التي سالت بينكم ومن أجل مستقبل افضل لوطننا. جهاد سيف ائتلاف الوعي المصري العربي