سواء كانت الدعوة للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم اليوم سليمة من عدمها، وسواء كان المجلس القومي للرياضة وافق علي اقامتها او لم يوافق، وسواء دخل الفيفا طرفا في الازمة بشكل مباشر، او لم يدخل.. إلا ان كل الدلائل تشير الي ان هناك مصيبة سوداء دقت فوق دماغ الكل، لان الصراع الداخلي انتقل الي الخارج بخطابات للاتحاد الدولي ليس لها معني! وفي اطار »اللغوصة« العامة فإن المهندس ماجد سامي الذي خلع الاعلان الذي يجلب الاموال من علي فانلتي فريقيه ليرس البلجيكي ووادي دجلة ليضع »ادخلوها آمنين«، ليؤكد ان مصر لديه اهم، تعرض لاتهام باطل بانه وراء الخطابات المرسلة للفيفا.. وهذا عيب.. وان خلافات واعتقادات سابقة، هي التي كشفت عن هذا الانقسام الخطير بين بعض افراد الاسرة الكروية التي قيل عنها كثيرا انها تأكل الكباب، فإذا بالمعارضة تعلن رفضها التام للضرب »بالقبقاب«. تحظي مباراة الاهلي والاسماعيلي اليوم بأهمية غير عادية، ليس لانها حاسمة وفاصلة في مشوار الفريقين بالدوري، ولكن لانه لاتزال هناك نار تحت الرماد، في العلاقة بين الجمهورين.. وعلي نفس الدرجة من الاهمية لقاء المصري والزمالك الذي يبدو ملتهبا قبل ان يبدأ لسوء العلاقة بين جماهير بورسعيد والتوءم. اذن.. هو يوم عصيب، وغلطة واحدة ممكن تولع الدنيا. لا يجب ان يندم لاعبو الزمالك وجهازهم الفني اذا ضاعت منهم فرصة العمر لان يفوزوا بالدوري، لانهم هم الذين فرطوا في الفرصة.. اما الجماهير البيضاء اذا ندمت علي مساندتها الرهيبة للفريق، فهذا يعني ان الشرخ لن يلتئم إلا بصعوبة جدا! غير صحيح ان الحكومة ارادت »لخبطة الاهالي« وشغل الرأي العام ببلاوي »بعبع« الثانوية العامة الذي يهدد كل اسرة، لابعاد الاضواء عنها وعن المشاكل التي تواجهها، وانما الصحيح هو ان نظام التعليم كله »خربان« ويحتاج الي ثورة حقيقية.. تماما مثل الرياضة. لاتزال عمليات »الطبطبة« قائمة ومستمرة، ولا يتم اتخاذ القرارات الحاسمة لأي ازمة او مشكلة في المستطيل الاخضر.. ولان »اللي مايلاقيش الدلع ويتدلع يبقي غلطان«.. فقد اصبح عدد الغلطانين المتدلعين بالملايين.. وهذه كارثة تهدد المجتمع كله.. وتزيد من الفوضي! حرية بدون مسئولية.. تبقي »ملوخية«.. ولا مؤاخذة!