أصبح اتحاد كرة القدم علي وشك اشهار إفلاسه إذا لم تنجح محاولات سمير زاهر رئيسه في الحصول علي مستحقات الاتحاد والاندية من التلفزيون التي تبلغ 40 مليون جنيه نصيب الجبلاية منها 7 ملايين جنيه فقط وبالباقي لصالح الأندية مما اضطر مسئولي الجبلاية لفك آخر وديعة يمتلكها الاتحاد وقيمتها 20 مليون جنيه حتي يتمكن من دفع رواتب العاملين والاجهزة الفنية التي تصل الي مليوني و200 الف جنيه شهريا.. المشكلة الحقيقية ان هذه الوديعة كانت تحت بند سداد مستحقات الضرائب التي تم الاتفاق مع الهيئة علي تقسيطها وبالتالي فإن ضياع هذه الوديعة يعني عدم قدرة الاتحاد علي سداد القسط القادم للضرائب.. والمعروف ان اتحاد الكرة مدين لهيئة الضرائب ب5 ملايين جنيه. اعترف إيهاب صالح المدير التنفيذي للجبلاية بأنه إذا لم يتمكن اتحاد الكرة من الحصول علي أي أموال في الفترة القادمة فستصبح خزينة الاتحاد خاوية ولن نتمكن من دفع رواتب العاملين اعتبارا من الشهر القادم مشيرا الي ان هناك اعتمادا كبيرا علي عودة مباريات الدوري في تحسين الموقف وتحريك الأمور لأن الموقف المالي الحالي للاتحاد لا يبشر بخير. وبعيدا عن خزينة الجبلاية فقد أرسلت اندية الدوري الاتحاد السكندري والمصري وسموحة ووادي دجلة خطابات رسمية الي الاتحاد تطالب فيها بالحصول علي مستحقاتها المالية ويسعي سمير زاهر رئيس الاتحاد لدي المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لاصدار شيكات الدعم نهاية الاسبوع الحالي للاندية حتي يخف الضغط الموجود عليه حاليا. وظهرت في الأفق بوادر أزمة جديدة بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون واتحاد الكرة بعد أن أعلن سامي شريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون انه لن يمنح اشارة البث للقنوات الفضائية إلا بمقابل 3 آلاف دولار وهو ما رفضته القنوات بالاجماع وتوسط سمير زاهر وطلب منه تخفيض هذا الرقم إلي ألف دولار. الجدير بالذكر انه لا يوجد في التعاقد بند يحدد قيمة اشارة البث وإنما يتم الاتفاق عليها بين الاتحادين. وفي الإطار نفسه لا تزال ضغوط جبهة المعارضة مستمرة للإطاحة بمجلس إدارة اتحاد الكرة حيث وصل للاتحاد 30 خطابا حتي الآن تطالب بالدعوة لجمعية عمومية غير عادية ويتبقي 8 خطابات فقط حتي تصبح الدعوة صحيحة وقائمة ويصبح الاتحاد مضطرا لها.. وفي حركة مفاجئة من جانب المجلس دعا هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد هو أيضا لجمعية عمومية غير عادية للاستماع لمطالب الاندية ولايزال الصراع قائما بين الجبهتين ويراهن زاهر وانصاره علي عدم قدرة المعارضة علي تجميع 101 ناد أي ثلثي اعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 158 ناديا ورغم اعتراف اقطاب المعارضة بذلك فإنهم اكدوا عدم استسلامهم وسعيهم لتحقيق هدفهم والإطاحة بهذا المجلس. من جهة أخري اكد وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي خلال الاجتماع الذي عقده مع ممثلي الاندية وكذلك قيادات من قطاع الأمن بوزارة الداخلية ورئيس اتحاد الكرة سمير زاهر التزام جهاز الشرطة بالقيام بدوره المعهود في تأمين مباريات الدوري بشكل كامل. ومن جانبه، كشف رئيس نادي الزمالك المستشار جلال ابراهيم عما جاء في الاجتماع ان وزير الداخلية تفهم وجهة نظر الاندية بشأن صعوبة تنفيذ ما جاء من توجيهات في خطاب وزارة الداخلية الذي أرسل الخميس الماضي لاتحاد الكرة والذي يشير الي التزام الاندية بتأمين مبارياتها وأن دورها سيقتصر علي تأمين افراد الامن الذين ستعينهم الاندية لتفتيش الجماهير قبل الدخول للملاعب.. بينما ما أكده اللواء منصور العيسوي خلال الاجتماع ان الشرطة ستقوم بدورها في تفتيش الجماهير قبل الدخول الي الملاعب ومنع المتسللين، بجانب مراقبة المدرجات وهو دورها المعهود بتأمين المباريات كما كان في السابق. واضاف رئيس الزمالك ان اللواء منصور العيسوي أوضح وجهة نظر الداخلية من ذلك الخطاب وهو طلب مساعدة الاندية في العملية الامنية للمباريات وهو الأمر الذي رحبت به الاندية علي قدر استطاعتها.. مشددا علي أن الفترة القادمة من بداية عودة الدوري ستشهد تنسيقا بين الشرطة والاندية لخروج العملية الامنية بالصورة الامثل.. يذكر ان مسابقة الدوري العام ستعود لمنافستها بداية من غد الاربعاء وذلك بعد فترة توقف طويلة للنشاط الكروي منذ اندلاع ثورة 25 يناير.