أتحدث عن القيمة والقامة الاقتصادية المصرية والدولية الدكتور محمد العريان الذي تبرع منذ أيام قلائل بثلاثين مليون دولار 081 مليون جنيه لدعم المشروع القومي للدكتور أحمد زويل للنهوض بمصر في مجال العلوم والتكنولوجيا. لو كان الأمر بيدي لقررت وعلي الفور إقامة تمثال لهذا الرجل العظيم في حياته حتي يتعرف كل مصري علي تلك الشخصية الاقتصادية التي تشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لأكبر مؤسسة في العالم تتولي إدارة الأصول الاقتصادية وهي مؤسسة »بيمكو« التي تعد أكبر مستثمر سندات علي المستوي الدولي، ومن قبلها شغل أكثر من منصب دولي مرموق في مؤسسات مالية كبري وكان مرشحا لتولي رئاسة صندوق النقد الدولي خلفا لدومينيك ستراوس. هذا الرجل تبرع وحده ب 081 مليون جنيه لمصر في الوقت الذي وصل حجم تبرعات المصريين في الداخل والخارج علي مدي الشهور الثلاثة الماضية إلي 71 مليون جنيه فقط وهو الأمر الذي جعل د. سمير رضوان وزير المالية وكل مصري غيور يشعر بالأسي لضآلة ما تلقاه الحساب الذي أقامته وزارة المالية عقب ثورة يناير لدعم الاقتصاد المصري! الدكتور العريان وكما يطلق عليه في أمريكا »حكيم وول ستريت« يدير محفظة مالية لمؤسسة »بيمكو« تبلغ قيمتها 1.1 تريليون دولار.. ولذا فإن كل مرتادي شارع المال في نيويورك وكل شوارع المال بالعالم يعلمون قدر وقيمة هذا الرجل الذي لم ينتظر شكراً من أحد، بل ان تواضعه الشديد جعله يقول عقب تبرعه ان الشكر كل الشكر للدكتور أحمد زويل الذي يتبني المشروع العلمي لمصر. رجل بمثل هذه المواصفات أطالبه بترشيح نفسه رئيسا لمصر رغم كوني متأكدا من أن مجرد التفكير في ذلك لم يرد علي ذهنه بالمرة.. لقد قابلته أكثر من مرة في مصر وفي أمريكا وأعرف أنه مصري حتي النخاع لكنه لا يحترف لعبة السياسة ويرفض الخوض في دهاليزها! الدكتور محمد العريان أقنعنا بحقيقة ان الكفن ليس له جيوب.. مش زي صاحبنا اللي قال الكلام ده من 03 سنة واكتشفنا بعدها ان الكفن له جيوب وسراديب وحسابات بالبنوك.. جيوب أوسع من ذمته وذمة نظامه!