عن قصد.. أرادها المسجلون أشقياء خطرين الثلاثة أن تكون ليلة ساخنة من أولها.. الخطة التي أعدوها لاستهداف بعض السيارات علي الطريق السريع وسرقتها بالاكراه تنذر بهذا، حملوا أسلحتهم الآلية وقاموا بتمشيط الطريق الدائري بواسطة دراجة بخارية تخص أحدهم بعد انتصاف الليل بحثا عن الصيد الثمين حتي توقفت الدراجة علي بعد امتار قليلة من سيارة نصف نقل محملة بكمية كبيرة من الكراتين داخلها سجائر لماركة مستوردة شهيرة تقدر بملايين الجنيهات .. تبادلوا نظرات الرأي في لحظة.. ثم اقتربوا من قائدها الذي كان مستغرقا في تبديل إطار السيارة أشهروا في وجهه الأسلحة الآلية والبيضاء.. أصيب بحالة من الرعب لم يقابلها من قبل.. أخذوا منه مفاتيح السيارة .. قادها أحدهم وفروا هاربين تاركين السائق يبكي حظه العاثر الذي أوقعه بين أيديهم في تلك الليلة. انطلق قائد السيارة بسرعة كبيرة في محاولة للهرب من المنطقة قبل ان تطاردهم الشرطة وتمسك بهم.. وأثناء ارتباكه سلك طريقا بالخطأ في نزلة للدائري لتقابله سيارة مرسيدس ملاكي تمضي في طريقها الصحيح فاحتكت بها السيارة المسروقة وعندما نزل قائدها .. اطلق عليه أحد المسلحين دفعة من البندقية الآلية أسقطته مرعوبا في دواسة السيارة يموت خوفا.. ثم هربوا مسرعين شك فيهم أمين شرطة يقود دراجه بخارية.. أشار إليهم بالتوقف لكنهم اطلقوا عليه وابلا من النيران لإرهابه وهربوا! بعد عدة أشهر فوجئت العصابة الخطيرة بقوة من مباحث قسم البساتين تداهم وكرهم وتلقي القبض عليهم.. وضبطت بحوزتهم بندقية آلية والسيارة المسروقة.. بمواجهتهم بالمعلومات واتهامات سائق السيارة المجني عليه.. اعترفوا بارتكاب جرائمهم.. وتبين أنهم غيروا ألوان السيارة من أبيض إلي أخضر. أحالتهم نيابة البساتين إلي محكمة جنايات جنوبالقاهرة بعد أن وجهت إليهم تهم سرقة بالاكراه وحيازة أسلحة نارية مششخنة وبيضاء وشروع في قتل. قضت المحكمة برئاسة المستشار بشير عبدالعال وعضوية المستشارين علاء البيلي وأيمن عفيفي بمعاقبة الثلاثة بالأشغال الشاقة 15 سنة.