إعادة تشكيل خريطة التحالفات السياسية بالبرلمان

إعلان تشكيل حزب من الأغلبية يثير صراعا مع القوي السياسية بالنواب

الوفد يعلن خلال أيام نتيجة مشاوراته لتشكيل ائتلاف المعارضة
تشهد خريطة القوي والتحالفات السياسية بمجلس النواب تغيرات جذرية خلال الأيام المقبلة، وذلك علي خلفية إعلان ائتلاف دعم مصر برئاسة محمد السويدي تأسيس حزب سياسي من النواب المستقلين واندماج أحزاب الائتلاف معه بالحزب الجديد.. إلا أن تحركات الائتلاف لم تصل لنتائج بعد رفض غالبية رؤساء الأحزاب المشاركة في الائتلاف وعلي رأسهم مستقبل وطن حل أحزابهم والاندماج في حزب واحد، وأكدوا خلال اجتماع المكتب السياسي للائتلاف الأسبوع الماضي أنه من غير المنطقي أن تتنازل الأحزاب عما تتمتع به من مميزات داخل البرلمان من هيئات برلمانية، وأعضاء في اللجنة العامة مقابل الاندماج تحت حزب جديد.
وأمام رفض أحزاب »‬دعم مصر» فكرة التحول لحزب، اقترح النواب المستقلون وهم الأكثرية داخل الائتلاف علي قياداته أن يتم تجاهل الأحزاب الرافضة علي أن يكون قوام الحزب الجديد من المستقلين خاصة وأنهم مؤيدون وبقوة لتحويل الائتلاف إلي حزب بالإضافة إلي الأحزاب »‬الصغيرة» داخل »‬دعم مصر» والتي تؤيد هي الأخري الفكرة، وأكد المستقلون أن الأحزاب الرافضة لا يتجاوز عدد نوابها 90 نائبا لذا فهم كتلة غير مؤثرة مقابل 250 نائبا مستقلا في الائتلاف.. إلا أن مبدأ الاعتماد علي المستقلين لتأسيس الحزب الجديد يواجه مشاكل أخري تتمثل في قيام ما يزيد علي 150 نائبا مستقلا من أعضاء الائتلاف ومؤسسين لجمعية »‬كلنا معاك من أجل مصر» بعقد اجتماعات منفصلة وأخري مع حزب مستقبل وطن بهدف تأسيس حزب سياسي.. وفي الوقت نفسه تواجه تلك المشاورات أزمات أخري قد تؤدي إلي فشلها.
فبعد أن أبدي أعضاء »‬من أجل مصر» رغبتهم في الاندماج تحت مظلة »‬مستقبل وطن» نشبت خلافات بين الطرفين بسبب مطالبة قيادات الجمعية بتغيير اسم الحزب ولائحته وأمناء المحافظات، والمراكز، والوحدات الحزبية، وهو ما قوبل برفض شديد من جانب قيادات وأعضاء ونواب »‬مستقبل وطن»، ودفع قيادات »‬مستقبل وطن» لتجميد المفاوضات التي كانت تتم مع حوالي 150 نائبا من جمعية »‬من أجل مصر» لحين الوصول إلي رؤية مقبولة ترضي الطرفين، فيما يحاول نواب من الجمعية إحياء المشاورات مع »‬مستقبل وطن» خاصة أنهم غير مقتنعين بالحزب الذي يسعي »‬دعم مصر» لتأسيسه.
وفي مقابل تحركات الأغلبية.. يقود حزب الوفد تحركات أخري بهدف تشكيل ائتلاف معارض تحت القبة يضم الأحزاب والنواب المستقلين غير الأعضاء في ائتلاف الأغلبية، وذلك في الوقت الذي لم يحدد فيه حزب المصريين الأحرار موقفه من الانضمام لائتلاف الوفد، ومن المقرر أن يعلن بهاء أبو شقة رئيس الحزب خلال أيام نتيجة ما تم التوصل إليه في هذا الشأن.