مقرات الائتلاف فى المحافظات تستكمل نشاطها حتى إعلان الحزب حالة من الغموض تسيطر على اجتماعات أعضاء ائتلاف دعم مصر فى الآونة الأخيرة، إلا أن هذا الغموض لم يستمر طويلًا، حيث بدأت ملامح تحركات الائتلاف تظهر على نوابه داخل مجلس النواب، وسط تأكيدات بأن الائتلاف يستعد لتأسيس حزب سياسى جديد. الاجتماعات المكثفة التى يشهدها مقر الائتلاف فى جاردن سيتى، عقدت لبحث سبل حل الإشكاليات التى تواجه تأسيس الحزب الجديد، ومنها مواد الدستور ولائحة مجلس النواب، التى تمنع تغيير الصفة الحزبية للنواب قبل انتهاء أعمال المجلس، مما دفع أعضاء الائتلاف إلى التفكير فى البدء بتدشينه بعد انتهاء أعمال المجلس فى عام 2020. «الصفة الحزبية» ليست الإشكالية الوحيدة التى تواجه المهندس النائب محمد السويدى زعيم الأغلبية، فى طريق تدشين الحزب، فالخلافات التى تشتعل بين أعضاء الائتلاف، وخاصة الأحزاب المشاركة فى الأغلبية تحت القبة، والتى رفضت فكرة الاندماج فى حزب واحد ليمثل الأغلبية، وهو ما ظهر جليًا العام الماضى خلال فعاليات المنتدى الأول لائتلاف دعم مصر بمدينة الغردقة. مصدر برلمانى من داخل الائتلاف، أكد أن «دعم مصر» يعمل فى طرق موازية الآن تمهيدًا لتدشين الحزب الجديد، ولكن بعد انتهاء أعمال مجلس النواب الحالى، نظرًا لتعارض مواد الدستور ولائحة المجلس مع فكرة تأسيس الحزب، بجانب الخلافات بين الأحزاب المشاركة فى الائتلاف، والتى ترفض فكرة الاندماج وعلى رأسها حزب «مستقبل وطن»، الذى يعد المكون الرئيسى لائتلاف دعم مصر. وأشار أن فكرة تدشين مقرات للائتلاف فى 7 محافظات تعد البذرة الأولى لتدشين الحزب السياسى الجديد للائتلاف، حيث تم افتتاح مقرات بالمنيا وبنى سويف والدقهلية والبحيرة والإسكندرية وكفر الشيخ، وذلك لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، على أن يتم استغلالها بعد انتخابات الرئاسة فى الاستعداد للمحليات، حيث بدأ الائتلاف فى إعداد قوائم شبابية واستقبال السيرة الذاتية لمرشحيهم على مستوى محافظات مصر بالكامل. وأوضح أن أيديولوجية الحزب الجديد لن تخرج عن «الليبرالية»، حيث سيتم استقطاب الكوادر الليبرالية من الأحزاب الكبيرة كالمصريين الأحرار والوفد، لافتًا إلى أن هناك مقترحًا داخل الائتلاف تم طرحه على الأحزاب الرافضة فى الاندماج بأن تستمر تحت قبة البرلمان حتى بعد تأسيس الحزب، على أن ينضم النواب المستقلون له، ويقدر عددهم بأكثر من 200 عضو. وأكد المصدر أن فكرة التدشين باتت نهائية، ولكن توقيت إعلانها ما زال يشهد العديد من المناقشات، خاصة أن الائتلاف يريد أن يكون للرئيس حزب سياسى أوحد يقوم بتدعيمه، مشيرًا إلى أن دعم مصر يمتلك مقومات الحزب السياسى، مع وجود أكثر من رجل أعمال داخل الائتلاف، وكذلك هيئة مكاتبه فى محافظات عديدة، وهى التى تعمل الآن فى تجهيز قوائم الانتخابات المحلية، فلا ينقص الائتلاف إلا التقدم بأوراق تدشينه إلى لجنة شئون الأحزاب وإعلانه رسميًا بعد انتهاء أعمال مجلس النواب.