رغم التصريحات التى خرجت لتنفى انفراد جريدة «الصباح»، بالخريطة الحزبية عقب انتخابات الرئاسة، واندماج أكثر من حزب فى كيان سياسى واحد، أبرزهم أحزاب ائتلاف «دعم مصر»، وتحويل جمعية «من أجل مصر» لحزب سياسى يضم بعض الأحزاب المنشقة عن الائتلاف، لتكوين حزبين سياسيين فقط يشكلان الحياة السياسية، على أن يكون هناك حزب سياسى آخر يمثل تيار اليسار، إلا أن نفس القيادات الحزبية التى خرجت بتصريحات تنفى خبر الاندماج، أعلنت منذ أيام قليلة عن مفاوضات الاندماج مع أحزب أخرى، لتكوين كيان سياسى واحد، وهو ما دفعنا للكشف عن الأسماء المرشحة لرئاسة الحزبين الجديدين فى هذا العدد. مصادر من ائتلاف «دعم مصر»، أكدت أن الخلافات نشبت بين قيادات الائتلاف على منصب رئيس الحزب، حيث رفضت أغلبية أعضاء مجلس النواب داخل الائتلاف، ترشيح النائب أسامة هيكل، عضو الهيئة العليا للائتلاف ورئيس لجنة «الثقافة والإعلام»، لرئاسة الحزب، كما رفضوا ترشيح اللواء سعد الجمال، وطالب أعضاء الهيئة العليا بأن يكون الرئيس والأمين العام من خارج الائتلاف، على أن يكون الأمين العام المساعد وأمين التنظيم من قياداته. وأشارت المصادر إلى أن الأعضاء استقروا على اختيار النائب محمد السويدى أمينًا للتنظيم، فيما تجرى مشاورات على منصب الأمين العام المساعد، بين النائب طاهر أبو زيد والسفير محمد العرابى، بينما تنحصر رئاسة الحزب بين المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، ومستشار رئيس الجمهورية للمشروعات الصغيرة، ود. مصطفى الفقى، رئيس مكتبة الإسكندرية. واللذين أبدى ترحيبهما بالمنصب. وأوضحت أن «محلب» رفض أن يكون الأمين العام، واشترط الحصول على منصب رئيس الحزب، وأن يكون له حق اختيار معاونيه فى الهيئة العليا وأمناء المحافظات، على أن تضم الهيئة العليا للحزب رؤساء الأحزاب المقرر اندماجها داخل الحزب، وكذلك تشكيل الهيئة العليا للحزب فى كل محافظة من أمناء الأحزاب المقرر اندماجها، وأبرزها حزب «حماة الوطن»، الذى أبدى موافقة على الاندماج، فى حين رفضت الهيئة العليا لحزب «مستقبل وطن». وكشفت المصادر أسرار المشاورات التى تجرى بين «مستقبل وطن» وقيادات جمعية «من أجل مصر»، للإعلان عن تأسيس حزب سياسى جديد، يضم قيادات وأعضاء الجمعية والحزب بالمحافظات، حيث رشحت بعض الأسماء لرئاسة الحزب، يأتى على رأسها المهندس محمد هيبة، الأمين العام لحملة «كلنا معاك من أجل مصر»، ود. حسام بدراوى الأمين العام الأسبق للحزب الوطنى المنحل، والمهندس أشرف رشاد، رئيس حزب «مستقبل وطن»، على أن يكون أحدهم رئيس الحزب، والآخر أمينًا عامًا، والثالث أمين التنظيم. وأشارت إلى أن أعضاء الهيئة العليا للحزب، أبدوا ترحيبهم بترشيح «بدراوى» لرئاسة الحزب، رغم أنه ينتمى للوطنى المنحل، إلا إنه كان يحظى بتأييد من الشارع، نظرًا لخبراته السياسية والتعليمية، كما أبدى أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن أيضًا ترحيبهم بهذا الترشيح. وأضافت المصادر أن حزب «مستقبل وطن» يعانى من أزمة فى تشكيل المحافظات، نظرًا لرفض أغلبية أمناء الحزب هناك، أن يكون الأمين العام للحزب الجديد من داخل جمعية «من أجل مصر»، على أن يكون الأمين العام للحزب كما هو من مستقبل وطن، ويكون أمين التنظيم والأمين العام المساعد من الجمعية، ويكون نفس التشكيل كذلك فى المراكز والقرى بالمحافظات، وهو ما تسبب فى تأجيل إعلان الاندماج لحين الانتهاء من أزمة تشكيل المحافظات والمراكز والقرى، نظرًا لتدخل أعضاء الحزب بالمحافظات، ورفضهم إقصاء أى من أمناء الحزب. ولفتت إلى أن حزب «الشعب الجمهورى»، برئاسة المهندس حازم عمر، أبدى ترحيبه بالاندماج مع «مستقبل وطن»، وجمعية «من أجل مصر»، على أن يكون ضمن الهيئة العليا للحزب، وأيضًا أمناء الحزب بالمحافظات يكونون ضمن الهيئة العليا، بينما رفض حزب «المصريين الأحرار»، الاندماج بشكل قاطع مع الحزب، كما رفض أيضًا الاندماج مع حزب «دعم مصر»، حيث أعلن د. عصام خليل، رئيس الحزب، رفضه نهائيًا لفكرة الاندماج، مؤكدًا أن الحزب يمتلك أكبر كتلة برلمانية تحت القبة، ولا يمكن أن يندمج مع أحزاب أخرى.