يجب أن تؤخذ الأمور بجدية ووضوح دون تردد، حتي تمضي المسيرة الرياضية بالشكل الذي يضمن النجاح المنشود. المؤتمر الذي دعا إليه المجلس القومي للرياضة بحضور اللجنة الأوليمبية والاتحادات والخبراء ورجال الإعلام بعد أيام يمكن ان يكون البداية لوضع استراتيجية مكتملة المعالم، لا يقف تنفيذها عند حماس أفراد أو اجتهادات شخصية، ولا يكون ارتباط سياستها بوجود مسئول إذا تغير يتبدد كل شيء. ليس هذا هو المؤتمر الأول.. ولكن ينبغي أن يكون الأخير، حتي لا يضيع وقت آخر أكثر مما ضاع. ورغم ان روشتة العلاج للأمراض المزمنة التي تعاني منها الرياضة المصرية معروفة ألا أنه لا مانع أبدا أن تأخذ دراسات المؤتمر واقتراحات المشاركين، وأفكار الحاضرين، المساحات الكافية من المناقشة والتحليل.. أياما أو أسابيع، بحيث يتم التوصل لأفضل الحلول الواعية، وكيفية تطبيقها دون توقف. يجب استثمار الفرصة هذه المرة، مع الأخذ في الاعتبار ان العالم »المفتحين« يرصدون الحدث، ويدركون جيدا ان إقامة مؤتمرات لأجل »الشو الإعلامي«.. أو مجرد التسكين لأوجاع مكررة، لم يعد ينفع لأن الناس »شبعت مؤتمرات«. كان مسعد نور.. النجم الكروي الشهير، واحدا من عمالقة جيل السبعينيات والثمانينيات.. ورغم ان بورسعيد أنجبت الكثير من الأسماء اللامعة إلا ان »الكاستن« يظل صاحب بصمة تاريخية في المدينة الباسلة. أحاطت الأضواء بشدة بالنجم الراحل، عندما كان لاعبا.. كان يمشي في أي مكان يذهب إليه وسط هالة من الترحيب والحفاوة، وكان »حلال المشاكل« مع ابن البلد الأصيل مدحت فقوسة، وكم تردد »الكاستن« علي مكاتب المحافظين الذين تولوا المسئولية في بورسعيد ليساعد هذا المحتاج أو ذاك. مر »الكاستن« بظروف صعبة، وعاني من المرض اللعين، وكالعادة كان المشير محمد حسين طنطاوي إلي جواره إلي أن فاضت روحه الطاهرة إلي بارئها، في الوقت الذي تخلي عنه الكثيرون. رحم الله مسعد نور صاحب القلب الكبير، وخفة الظل النادرة، و»الجدعنة« التي إذا ذكرت يذكر معها »جدعنة« رفيق دربه الذي لم يفارقه.. الكابتن أحمد مصطفي. العقوبات »المغلظة« التي تفرضها لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم علي جماهير الأندية التي تتجاوز وترتكب أخطاء فادحة يجب أن تدفع هذه الجماهير إلي العودة للروح الرياضية، حتي تنتهي المسابقة علي خير، لاسيما ان ما سيأتي من منافسات علي القمة.. أو هربا من القاع، سيكون شرسا، ويحتاج إلي ضبط النفس وعدم التهور أو الانفعال. الاتحاد السكندري في خطر.. والخطر ليس في تعرضه للهبوط فقط.. وإنما في حالة التفكك والانهيار الإداري الرهيب وفي أزمة الثقة بين جماهيره واللاعبين.. ثم في »شماتة« الكثيرين فيما آلت إليه أوضاع النادي العريق. قالوا عنه زعيم الثغر.. فأين الزعيم.. ويطلقون عليه »سيد البلد«.. فلماذا يهينونه؟ سيعود زعيما وسيدا للبلد.. فقط محتاج رجالة.. ولامؤاخذة!