نجاح السوبر المصري في الإمارات بين الأهلي والمصري، له أسباب كثيرة، يعرفها الجميع، وتجمع بين أصول الضبط والربط، وتطبيق اللوائح والقوانين، والتوعية بالروح الرياضية وبالعمل الجماعي بين الهيئات والوزارات المعنية. كل هذا.. يجري علي أرض زايد الخير، وينبغي أن يطبق علي أرض الكنانة.. لأنها ليست »كيميا». شيء رائع.. أن يعود الحديث عن عودة الجماهير للمدرجات قريبا، وتحديداً في الدور الثاني للدوري من خلال بعض الآليات التي تشارك فيها إدارات الأندية بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والشباب. وهنا.. لابد أولا.. تقييم عملية تنظيم مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة التي أقيمت بحضور 200 متفرج من كل ناد.. لأن التنظيم كان فاشلاً، وكم ممن حملوا دعوات الحضور.. لم يسمح لهم بالدخول، مع »شوية فوضي» علي بعض الأبواب! بالطبع.. للإعلام دور مهم وحيوي في تهيئة الأجواء لعودة الحياة للمدرجات.. بالمنطق والموضوعية، والحرص علي المصلحة العامة، والترويج لقيمة الرياضة والتنافس الشريف. باختصار.. إعلام هادف.. غير مغرض مثل نيويورك تايمز »المأجورة».. و»الحقيرة» إياها. من مصلحة الكرة المصرية.. أن يرتفع مستوي المسابقات المحلية، وأن ترتقي أداء وسلوكاً، وأن يعم مبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق.. وأن تأخذ الأندية الجماهيرية حقوقها التي تضمن استمرارها علي قيد الحياة، لأن معظمها بدأ يحتضر. المسئول في هذه القضية هو اتحاد كرة القدم. الإسماعيلي يستحق التحية والتقدير لأنه يحاول بأقل الامكانيات أن ينافس من هم أكثر منه »مالاً وجاهاً وإعلاماً».. أقصد الأهلي والزمالك.. وأندية الشركات التي تصرف »بالهبل»! لا يختلف اثنان علي كفاءة إيهاب جلال كمدير فني موهوب، ونجاحه في الزمالك يرتبط بإطلاق صلاحياته الفنية في اختيار من يبقي ومن يرحل، ومن سيتم الاستعانة بهم إذا دعت الحاجة. وبالمناسبة.. زحمة اللاعبين.. خاصة إذا كان بعضهم مصابا »بالقرننة» ضار جداً. باب المنتخب الكروي مفتوح لمن يستحق بلا مجاملات، ولا يجب الضغط علي كوبر.. لسبب بسيط، وهو أن المنتخب لا يتبع الشئون الاجتماعية.. ولامؤاخذة!