في غياب الأحزاب السياسية.. »التعبانة منها والكرتونية».. كان ينبغي للأهلي والزمالك باعتبارهما أكبر حزبين جماهيريين في البلد أن يلعبا دورا توعويا في الشارع المصري لسد فراغ تركه هؤلاء الذين يحسنون الكلام أمام شاشات التليفزيون بعبارات وشعارات لاجدوي منها إلا »المنظرة والفشخرة».. أقصد من يعتقدون في انفسهم أنهم سياسيون. من الممكن أن يعمل الكثيرون في الخارج علي ضرب البلاد.. وهؤلاء معروف أهدافهم الخبيثة.. ولكن من غير الممكن السماح لمغرضين.. مأجورين.. أن »يتحوروا» في الداخل لأجل مصالح حقيرة. المسألة واضحة.. والواضح أكثر أن الفترة القادمة التي ستسبق الانتخابات الرئاسية تشهد »تطاولا وتليككا ونتانة».. واذا لم يتم التصدي لحملات التشكيك بالاصول والمنطق والاقناع، سيكون التأثير سهلا علي ضعاف النفوس الذي يمكن أن يقعوا فريسة لاعلام سطحي لايقدر علي المواجهة. ليس من حرية الرأي.. أن يخرج مسئول في اتحاد كرة القدم ليقول للرأي العام.. أن بعض الحكام يتعاملون مع الأهلي والزمالك بشكل مختلف تماما عما يتخذونه من قرارات مع الأندية الأخري لاتملك أبواقا إعلامية، ولا قاعدة جماهيرية. ما هذا الكلام الفاضي بما حضره المسئول؟ قد يكون ما قاله سعادته صحيحا إلي حد ما، من حكم أو اثنين أو ثلاثة.. ولكن لايصح أن يقال أنها مسألة في المنطق.. أويتم الحديث فيها أصلا. عندما يخرج مسئول ليخاطب الملايين عبر شاشات التليفزيون.. لابد أن يكون حكيما.. عاقلا.. »يحسبها صح». هو.. ممدوح حمزة »عاوز إيه»؟ »شطارة».. من الزمالك أن يخطف محمد عنتر لاعبي الأسيوطي من الأهلي.. ولكن شطارة اكثر من عنتر أن يبرهن علي أنه يستحق أن يتسابق عليه أكبر ناديين في مصر. وبالمناسبة.. مرتضي منصور يخطف أفضل اللاعبين منذ تولي قيادة الزمالك.. ويحتاج الفريق في الوقت الحالي فعلا إلي عملية تطهير، حتي يحقق النتائج مع إيهاب جلال. الذي لابديل عن استمراره، ودعمه ليصنع فريقا هذا الموسم يفوز بالبطولات الموسم القادم. »الحقيرة ماسكة فينا».. وكل يوم تأكد بغباء.. انها عميلة. للمرة المليون.. عندما تنحصر بطولة الدوري مبكرا.. وينتقل الصراع الساخن من منافسة علي اللقب إلي محاولات للهرب من القاع.. يصبح العيب في كلهم.. وليس في الأهلي. مبروك لادارة الاهلي وجهازه الفني ولاعبيه وجماهيره.. الاحتفاظ بالدرع. كم كانت بطولة الأمم الافريقية لكرة اليد قريبة جدا في الجابون.. وللأسف تخاذل لاعبو المنتخب الوطني، وتهاون بعضهم، والمحزن أن اللقب كان بسبب اكثر من فرصة ضاعت من ثقة زايدة.. »وقرننة». المركز الثاني.. ليس انجازا يجري الاعداد للاحتفال به.. لأن النهائي أصلا كان معروفا.. مصر وتونس.. دون زي منافسين آخرين. الكلام عن عودة الجماهير لمدرجات كرة القدم أصبح مملا وسخيفا.. ترجع الاندية وبخاصة المصري إلي ملاعبها أولا.. وبعدين يحلها الحلال..