كان من أبرز الحضور سودارشان بهغت هون بلي وزير الدولة لشؤون القبائل لحكومة الهند، وعمار كومار بوري وزيرة الثقافة، وتشيترانغاني واجيسوارا من سريلانكا، وعدنان محمد جابر أبو الهيجاء السفير الفلسطيني في الهند، ويحيي الشريف السفير الجزائري، وعبد السلام ابو الطيب رئيس المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة في المغرب، والمخرج الفلسطيني درويش ابو الريش. وتم اقامة فعاليات المهرجان هذا العام بالتعاون مع مجلس بلدية دلهي الجديد، ويتضمن حفل الأفتتاح فقرات وتقنيات استخدمت لأول مرة في مدينة الهند للتأكيد علي نجاح هذا الحدث السنوي الذي أصبح علامة بارزة في تاريخ السينما الهندية، فقد حرص القائمون علي المهرجان علي إقامة حدث فني كبير يليق باسم الهند وتاريخها الفني العريق، لذلك أكد صناع المهرجان أن الجمهور شاهد حدثًا فنيًا هو الأكبر والأهم في تاريخ المهرجانات الهندية.. حيث احتفلت الدورة الجديدة من مهرجان دلهي السينمائي الدولي بدورة استثنائية تحمل الرقم 6 في تاريخ المهرجان الذي صار يعني السينما في أذهان الملايين من محبيها في دولة الهند، لأنه يحرص دائما كل عام علي مشاركة عشرات الأفلام لأكبر أساتذة السينما وألمع المخرجين الواعدين من جميع أنحاء العالم. وأكد رئيس المهرجان رامكيشور بارشاأن المهرجان هذا العام يحمل رسالة حب وسلام لعشاق السينما من جميع أنحاء العالم، حيث ارسالها في حفل الافتتاح إلي محبي السينما، مشيراً إلي أن اختيار شعار هذا العام يرجع إلي حرص إدارة المهرجان للاحتفاء بالصناعة السينمائية الهندية وسط حضور مكثف من صناعها، لأن السينما الهندية تحمل تاريخا عريقا ومشرفا له جمهوره في العالم. وقال رامكيشور بارشارئيس المهرجان: »مهرجان دلهي السينمائي الدولي ولد عام 2011، انطلاقا من الرغبة في وضع الهند علي خريطة السينما العالمية، وبالفعل نجحنا خلال الدورات السابقة من أن نضع بصمة مميزة للمهرجان، علي الرغم من أنه مهرجان جديد لم يتخط عمره 6 سنوات، وشهدت دورة هذا العام مشاركة 57 دولة من جميع أنحاء العالم، وبذلك تضاعف عدد الدول المشاركة عن العام الماضي، حيث قاموا بإرسال أفضل الأفلام لديهم، وتم اختيار 170 فيلماً من بين المئات من المشاركات الواردة إلي ادارة المهرجان، بالإضافة إلي عرض الأفلام الهندية الأكثر شعبية، مثل »هجوم غازي»، بطولة تابي بانو، ورنا داجوباتي، وأيضاً بعض من الأفلام الوثائقية، والأفلام الخضراء، وأفلام الرسوم المتحركة، وسيتم عرض جميع الأفلام الطلابية في المهرجان، كنوع من تشجيع الطلاب علي الصناعة السينمائية.. وأضاف رام: »نحرص دائماً كل عام منذ انطلاق الدورة الأولي للمهرجان علي المشاركة العربية، لأنها تضيف ثقلا لفعاليات المهرجان، ويتشوق لها الجمهور الهندي من العام للعام، حيث شارك هذا العام عدد كبير من الأفلام من الدول العربية مثل فلسطين والعراق والجزائر وسوريا والكويت واليمن ولبنان والبحرين والإمارات العربية المتحدة، إلي جانب افغانستان والارجنتين واستراليا والبرازيل والصين وكندا وسريلانكا والمانيا وفرنسا واليونان وايطاليا وكوريا والبرتغال.. بينما قال وزير الدولة للشئون الثقافية في الهند خلال حفل الافتتاح: »مهرجان دلهي يتيح فرصة كبيرة لجميع دول العالم بالمشاركة في فعالياته كل عام للتواصل علي المستوي الثقافي والفني حيث ان الفن مرآة المجتمع، لذلك نهتم دائما في الهند بالصناعة السينمائية، وأتمني أن تتكرر تجربة المهرجان في كافة أقاليم الهند خلال الفترة المقبلة.. وأكد المخرج المغربي عبد السلام أبو الطيب رئيس المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة أن مهرجان دلهي من المهرجانات التي تلعب دورا دبلوماسيا ثقافيا كبير بين الدول المشاركة به، حيث قال: »الهند من الدول التي احرص دائما علي متابعة الانشطة الفنية بها، وذلك لمشاركتها في المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، حيث انها كانت ضيف شرف المهرجان هذا العام».. وسيطرت المشاركة العربية علي فعاليات المهرجان من خلال العروض، حيث شاركت فلسطين ضيف شرف المهرجان بخمسة أفلام وهي »سومان من أجل أحلام أفضل»، و»بلياردو»، و»مدام ايل»، والفيلم الوثائقي »مؤبد مفتزح» للمخرج فائق جرادة، و»روشميا» للمخرج سليم ابو جبل، إلي جانب ثلاثة أفلام من المغرب وهي »البحث عن القوة المفقودة» التي كتبها محمد عاهد بنسودة، و»سيكاتريسز» المحكمة ميتراج ماروكين» من إخراج مهدي السالمي و»ليلي» من إخراج يوسف بن كادور، إلي جانب أنه من المقرر أن يقدم المهرجان محاضرتين عن الفن والأدب خلال فعاليات المهرجان الذي يستمر ستة أيام، إلي جانب ورش العمل المختلفة التي تقام علي هامش المهرجان». من ناحية اخري تم تسليم جائزة »منار دلهي» للسفير الفلسطيني لدي الهند عدنان محمد جابر ابو الهيجاء اعترافا من ادارة المهرجان بجهوده وانجازاته في مجال الأمن والسلام وخدماته الانسانية وتعزيز العلاقات الهنديةالفلسطينية، وأيضا تسلم الجائزة راجو شادها منتج افلام هندية وذلك تقديرا للاعمال السينمائية الهندية التي تحمل رسالة للعالم التي قام بانتاجها خلال الفترة الماضية ويتنافس 21 فيلمًا في المسابقة الرسمية هذه الدورة، من عدة دول أبرزها من المغرب وسيرلانكا وأفغانستان ومصر والأردن وأوكرانيا والولايات المتحدةالأمريكية. شهد اليوم الأول من المهرجان مسيرة كرنفالية انطلقت من حديقة سنترال بارك، كونوت بلاس، والتي شارك فيها أكثر من 35 فرقة من الهند قدمت عروضها الفولكلورية المنوعة قبل أن تلتقي جميعها في مسيرة حاشدة مع الجمهور الهندي، حيث تحولت شوارع الهند خلال المهرجان إلي مساحات مفتوحة تتسع لمختلف النشاطات والفعاليات التي تقدم للرواد الترفيه والسياحة والتسوق، ويستضيف المهرجان مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية علي هامش المهرجان يومياً. ومن الجدير بالذكر أن حازت الفنانة السورية سلاف فواخرجي علي جائزة أفضل إخراج عن فيلمها »رسائل الكرز» ضمن منافسات الدورة الخامسة من مهرجان دلهي السينمائي الدولي، وبذلك تكون أول مخرجة عربية تفوز بهذه الجائزة من المهرجان الذي أقيم العام الماضي، إلي جانب فوز فيلم »فلسطين ستيريو» للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بجائزة أحسن فيلم عربي.