أصبحنا نشك في بعضنا البعض بعد أن انعدمت الثقة نهاجم كل الناس ونعيش بلا فكر.. ونوجه جهودنا الي التحطيم بدلا من العمل والبناء. متي نتحكم في أعصابنا ونكتم غضبنا؟ متي نتخلص من الجو الخانق من الخلافات والحزازات الشخصية والصراع علي الكراسي واصطياد الاخطاء وتصفية الحسابات؟ نريد ان نتعلم قبول الرأي الآخر نتناقش ونتحاور بدون سباب أو شتائم نحترم الاختلاف في الرأي ولا نتقاتل أو نجرح بعضنا البعض. علمنا آباؤنا ان الانسان الحر لا يسب ولا يلعن غيره لانه يشعر بقوته ويعرف أن كلماته المهذبة توضح رأيه وتكسبه احترام من حوله أما الانسان الذي لا يملك الحجة والقدرة علي الاقناع فسرعان ما يستنجد بقاموس الالفاظ النابية ليدافع عن رأيه ضد من هو أقوي حجة منه أو أعلي مكانة أو أرفع قدرا،ً المغلوب هو الذي يفتقد المنطق والقدرة علي الاقناع من ضعفه يلجأ الي الشتيمة لانه يعجز عن المواجهة. فليبدأ كل واحد منا بنفسه، يفكر قبل ان يتكلم، يختار الالفاظ المهذبة التي تليق بإنسان حر يعيش في بلد ديمقراطي، لا يخرج منه لفظ يجرح الاحساس ويحول الناس من حوله من صفوف المتفرجين الي صفوف الاعداء. نحن في حاجة الي روح جديدة في جميع المؤسسات والشركات والادارات يجب ان نتخلص من المهاترات والخلافات.. ونخصص كل ساعات العمل للإنتاج وحده. يارب ساعدنا ألا نضيع ساعات العمل هباء حتي نستطيع أن نحل جزءاً من الأزمات التي تحاصرنا!