جامعة أسيوط تعلن شروط التقديم لحجز 15 وحدة سكنية داخل وخارج الحرم الجامعي    (كن جميلًا ترَ الوجودَ جميلًا) موضوع خطبة الجمعة المقبلة    «التموين» تطرح عبوة زيت في المجمعات الاستهلاكية بسعر 46.60 جنيهًا    سعر اليوان الصيني مقابل الجنيه في مصر اليوم السبت    خالد عبدالغفار يشهد جلسة حوارية بعنوان دور الثقافة والرياضة في الهوية الوطنية    سلامًا للسودان.. ولو جاء متأخرًا!!    نتائج كأس العالم للناشئين.. بوركينا فاسو تطيح بألمانيا.. وتونس تودع    الزمالك يعلن إطلاق اسم محمد صبري على بطولة كأس الأكاديميات    ما حقيقة مفاوضات الأهلي مع أسامة فيصل وموقف اللاعب؟    سلة - قبل مباراة الفريق الأول.. مرتبط الأهلي يفوز على سبورتنج ويتأهل لنهائي الدوري    رامي عيسي يحصد برونزية التايكوندو في دورة ألعاب التضامن الإسلامي 2025    ولية أمر تحرر محضرا ضد مدرسة خاصة شهيرة بالهرم بعد إصابة ابنها بكسر بالجمجمة    محافظ الدقهلية خلال احتفالية «المس حلمك»: نور البصيرة لا يُطفأ ومصر وطن يحتضن الجميع| فيديو    أسباب الانزلاق إلى الإدمان ودوافع التعافي.. دراسة تكشف تأثير البيئة والصحة والضغوط المعيشية على مسار المدمنين في مصر    الأرصاد: تحسن في الطقس وارتفاع طفيف بدرجات الحرارة نهاية الأسبوع    أبطال فيلم شكوى رقم 713317 يتألقون على السجادة الحمراء بالقاهرة السينمائي (فيديو وصور)    الأوقاف: مسابقة كبار القراء والمبتهلين شراكة استراتيجية لترسيخ ريادة مصر    وزير الصحة يعلن توصيات المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025    استشاري أمراض صدرية تحسم الجدل حول انتشار الفيروس المخلوي بين طلاب المدارس    يوسف إبراهيم يتأهل لنهائي بطولة الصين المفتوحة 2025    من مقلب قمامة إلى أجمل حديقة.. مشاهد رائعة لحديقة الفسطاط بوسط القاهرة    عاجل خبير أمريكي: واشنطن مطالَبة بوقف تمويل الأطراف المتورطة في إبادة الفاشر    طوكيو تحتج على تحذير الصين رعاياها من السفر إلى اليابان    ذكرى اعتزال حسام حسن.. العميد الذي ترك بصمة لا تُنسى في الكرة المصرية    الزراعة: تعاون مصري صيني لتعزيز الابتكار في مجال الصحة الحيوانية    حبس والدى طفلة الإشارة بالإسماعيلية 4 أيام على ذمة التحقيقات    الليلة الكبيرة تنطلق في المنيا ضمن المرحلة السادسة لمسرح المواجهة والتجوال    خبير أسري: الشك في الحياة الزوجية "حرام" ونابع من شخصية غير سوية    قضية إبستين.. واشنطن بوست: ترامب يُصعد لتوجيه الغضب نحو الديمقراطيين    عملات تذكارية جديدة توثق معالم المتحف المصري الكبير وتشهد إقبالًا كبيرًا    وزير الصحة يعلن توصيات المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية    سفير الجزائر عن المتحف الكبير: لمست عن قرب إنجازات المصريين رغم التحديات    القاهرة للعرائس تتألق وتحصد 4 جوائز في مهرجان الطفل العربي    جامعة قناة السويس تنظم ندوة حوارية بعنوان «مائة عام من الحرب إلى السلام»    جيراسي وهاري كين على رادار برشلونة لتعويض ليفاندوفيسكي    الداخلية تكشف ملابسات تضرر مواطن من ضابط مرور بسبب «إسكوتر»    جنايات بنها تصدر حكم الإعدام شنقًا لعامل وسائق في قضية قتل سيدة بالقليوبية    أبو الغيط يبدأ زيارة رسمية إلى الصين لتعزيز الحوار العربي الصيني    أسامة ربيع: عبور سفن عملاقة من باب المندب لقناة السويس يؤكد عودة الأمن للممرات البحرية    التعليم العالي ترفع الأعباء عن طلاب المعاهد الفنية وتلغي الرسوم الدراسية    عاجل| «الفجر» تنشر أبرز النقاط في اجتماع الرئيس السيسي مع وزير البترول ورئيس الوزراء    محاضرة بجامعة القاهرة حول "خطورة الرشوة على المجتمع"    فرص عمل جديدة بالأردن برواتب تصل إلى 500 دينار عبر وزارة العمل    آخر تطورات أسعار الفضة صباح اليوم السبت    تحاليل اختبار الجلوكوز.. ما هو معدل السكر الطبيعي في الدم؟    عمرو حسام: الشناوي وإمام عاشور الأفضل حاليا.. و"آزارو" كان مرعبا    ترامب يلغي الرسوم الجمركية على اللحم البقري والقهوة والفواكه الاستوائية    الشرطة السويدية: مصرع ثلاثة أشخاص إثر صدمهم من قبل حافلة وسط استوكهولم    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمحل عطارة في بولاق الدكرور    طريقة عمل بودينج البطاطا الحلوة، وصفة سهلة وغنية بالألياف    الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع    إقامة المتاحف ووضع التماثيل فيها جائز شرعًا    نقيب المهن الموسيقية يطمئن جمهور أحمد سعد بعد تعرضه لحادث    دعاء الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج وافتح لي أبواب رزقك    اشتباكات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    نانسي عجرم تروي قصة زواجها من فادي الهاشم: أسناني سبب ارتباطنا    مناوشات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكنيسة ترفض الاعتذار بزعم أنها لم تخطئ في حق الإسلام (!!) .. وكفاية تتهم النظام بافتعال الأزمة للهروب من استحقاقات الإصلاح ومواجهة الفساد والاستبداد .. وكاتب يرجع بداية الأزمة لنشر خبر تحريف الإنجيل المنسوب للفاتيكان
نشر في المصريون يوم 23 - 10 - 2005

حذرت الصحف المصرية الصادرة اليوم (الأحد) من أخطار الفتنة الطائفية التي يمكن ان تكتوي منها البلاد على خلفية أحداث الإسكندرية الأخيرة ، وطالبت بتدعيم أواصر الوحدة الوطنية .. فيما كثف كافة الأطراف جهودهم لإنهاء الأزمة ، بداية من بيان رئاسة الجمهورية ونداء سيخ الأزهر والبابا شنودة ، وبيان حركة كفاية وبيان الجبهة الوطنية للتغيير .. وشكل مثقفو الإسكندرية لجنة للحريات الدينية لاحتواء الموقف .. وتسابق الكتاب في تناول الحدث بالتحليل والتعليق معربين عن مخاوفهم من تداعياته السلبية والخطيرة على استقرار البلاد . وقد حاولت بعض الأطراف استغلال الحدث في ضرب وتعطيل الحراك الوطني المتنامي قبل الانتخابات البرلمانية ، ووجهت روز اليوسف أصابع الاتهام لجهات خفية تقف وراء فتنة الإسكندرية ، تقصد بها جماعة الإخوان المسلمين ، التي تشكل تهديدا حقيقيا للحزب الوطني في المعركة الانتخابية المقبلة . وقد رفضت الكنيسة أن يصدر شنودة اعتذارا صريحاً على العرض المسرحي على أساس أن الكنيسة لم تخطئ في حق الإسلام ، وأن الجهود أفضت إلى بيان أصدره شنودة والمجلس الملي في الإسكندرية أشار فيه إلى "وجود بعض الجهات التي تسعى لإحداث فتنة والإضرار بالوحدة الوطنية في مصر". ونفى بيان الكنيسة "إهانة الإسلام أو القرآن وفقاً لما نشرته صحيفتا الميدان والأسبوع في عدديهما الأخيرين ، متهماً الصحيفتين "بالسعي إلى إثارة الفتنة الطائفية في مصر في الوقت الذي نتمتع فيه بالسلام والهدوء في شهر رمضان المبارك" . وقال إن "ما تنشره هذه الصحف منافٍ للحقيقة وضد مصلحة الوطن" . إلى ذلك أصدرت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) بيانا أعربت فيه صدمتها العميقة إزاء الأحداث الخطيرة التي تشهدها مدينة الإسكندرية ، على خلفية المحاولات المشبوهة ، المتعمدة ، والمرفوضة ، لإشعال فتنة طائفية ، تضرب مناعة الوطن ، وتهدد الكيان المصري في الصميم . وطالبت الحركة كل أبناء الشعب ، وكافة القوى الوطنية الواعية ، بالتصدي لهذه المؤامرة وتلفت النظر إلى التوقيت المريب لإثارة هذه الفتنة ، التي تستهدف إشغال الشعب ، ولفت أنظاره بعيداً عن تصعيد الضغوط الشعبية من أجل الإصلاح ومواجهة الفساد والاستبداد ، وقبيل الانتخابات البرلمانية ، وفي مواجهة التحركات الشعبية المطالبة بالتغيير السلمي المدني ، الديمقراطي الحقيقي المنشود . وحذرت الحركة من أنه إذا لم يتم تدارك الموقف على الفور ، وعلاجه علاجاً ناجعاً بدءاً من إجراء تحقيق نزيه في وقائعه ، وإعلان نتائجه على الرأي العام ، ومحاسبة المتسببين فيه ، وانتهاء بمواجهة شجاعة للأسباب الموضوعية التي تكمن خلف التفجر المستمر لهذه الأحداث الخطيرة . فإن ذلك سيفتح الباب واسعاً أمام التدخل الأجنبي الطامع ، خاصةً في ظل ما يدور بالخارج حالياً من مخططات ، لكسر وحدة الإرادة الوطنية المصرية ، تحت ذرائع شتى ، وعلى رأسها "حماية الحريات الدينية" المزعومة . وأهابت الحركة بكل المخلصين من أبناء مصر ، التكاتف والتآزر في مواجهة هذه الفتنة التي تطل برأسها مجدداً ، مهددةً وحدة الوطن واستقراره واستقلاله ومستقبله . وتحت عنوان : (لا تعبثوا بأمن مصر القومي) أصدرت الجبهة الوطنية للتغيير بيانا قالت فيه : " إن ما شهدته مصرنا العزيز ، في هذا الأسبوع من أحداث مؤسفة طالت العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين يحمل نذر مخاطر جمة للجماعة الوطنية ويكشف عن وجود مكبوت طائفي قابل للتحريض والاشتعال والانفلات غير العقلاني وقوده الأساسي "الخوض في عقائد الآخرين" الذي سمحنا به منذ فترة بالرغم من أن تاريخ الجماعة الوطنية المصرية لم يعرفه قط إلا لفترات قصيرة وتحديدا في أوقات الضعف والذي سرعان ما تتجاوزه إلي الانشغال بالهم المشترك . وقد سبق للكثير من أبناء هذا الوطن التحذير من "السجال الديني" وشجبنا ما صدر عن بعض القسس الأصوليين في الخارج ، وكذلك من بعض المسلمين هنا ، ونحن اليوم نؤكد رفضنا التام لما جاء في العمل الفني الذي أشعل أحداث هذا الأسبوع والذي أوقفته كنيسة مار جرجس بمجرد عرضه منذ عامين حفاظا علي الوحدة الوطنية . ونحن نعيد ونكرر ضرورة الابتعاد عن المساس بالأديان والعقائد والانشغال المشترك بكل ما من شأنه بناء الجماعة الوطنية المصرية ودفعها للنهوض . ونحن نهيب بكل الأطراف أن تتحمل مسئولياتها فيما يتعلق بالعلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين والتعامل معها كونها قضية أمن قومي مصري لا يسمح بالعبث بها قط ، وأنها خارج أية حسابات صغيرة أو ضيقة أو أن تعالج بمنطق الترضية غير المؤسسية أو من خلال التصورات البيروقراطية التقليدية . ونحن نثق في قدرة الشعب المصري علي أن يتجاوز كل ما يسيء للمعتقد الديني إيمانا بالرصيد التاريخي للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر. وبعيدا عن هذا الموضوع ، واصلت صحف القاهرة اهتمامها بمتابعة استعدادات الأحزاب للانتخابات البرلمانية المقبلة ، وتصعيد المعارضة والمنظمات الحقوقية ضغوطها لقبول الحكومة برقابة دولية على الانتخابات .. واجتماع رئيس الوزراء مع رؤساء الصحف القومية ، الذي أمر فيه - حسبما ذكرت صحف المعارضة - الصحف الرسمية بتجاهل مرشحي الإخوان والترويج لمرشحي الحزب الوطني .. واقتحام (الكويز) معركة الانتخابات بعد دعوة لجان نقابية لإسقاط مرشحي التطبيع .. وإطلاق الكنيسة على جمال مبارك وصف "الشاب الأول" في مصر .. وتساءل الكاتب "وحيد حامد" : لماذا يظهر جمال مبارك متجهم الوجه دائما .. وعن سبب عزلته وغربته عن طبقات الشعب .. وصدور بيان غاضب لنادي القضاة يطالب بصدور قانون السلطة القضائية ، وينتقد موقف المجلس الأعلى للقضاء .. وتأكيد "عزيز صدقي" منسق الجبهة الوطنية للتغيير في حوار مع العربي عزم الجبهة فتح ملفات فساد الكبار قريبا .. وتوقع "عصام العريان" في حواره مع الأسبوع بانتخابات برلمانية بلا تزوير ، وتأكيده أن المعارضة قادرة على هزيمة الحزب الوطني .. وجدل بين علماء الشريعة في مصر حول فتوى "علي جمعة" بإباحة التعامل مع البنوك ، وقوله أن هذه المعاملات تعتبر عقد حديث لم يعرفه الفقه الإسلامي الموروث .. والوزراء يتبادلون الاتهامات بشأن أزمة المعتمرين في ميناءي نويبع والسويس ، والتي أدت إلي تكدس آلاف المعتمرين في الميناءين بلا مأوي وفي ظل ظروف إنسانية وصحية قاسية . إلى ذلك تعهدت الجبهة الوطنية للتغيير في أول بيان أصدرته أمس عقب اجتماع قيادتها في مقر الوفد بضمان الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين وإلغاء القضاء الاستثنائي وحالة الطوارئ ، كما تعهدت الجبهة بإعادة الحق للمواطنين في التعبير عن إرادتهم عبر صناديق الانتخابات وتعديل المادتين 76 و77 من الدستور بما يتيح حق الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية لكل مواطن جاد وعدم جواز استمرار الرئيس لأكثر من ولايتين متتاليتين. وتعهدت الجبهة بتحرير أجهزة الإعلام من السيطرة الحكومية . وأهابت الجبهة بالمواطنين دعم القائمة الموحدة لمرشحي الجبهة في الانتخابات القادمة والالتفاف حولها ومساندتها وطالبت الجبهة المواطنين ، بمتابعة قرارات الجبهة في هذا الشأن . وأكد البيان ثقة الجبهة التامة في ان الشعب يدرك تمام الإدراك ان نجاح الجبهة في هذه الانتخابات يمكن ان يشكل البداية الحقيقية لعملية تغيير . في غضون ذلك أعلن الدكتور "نعمان جمعة" رئيس الوفد والمتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتغيير في مؤتمر صحفي عقب اجتماع قادة الجبهة ، الانتهاء من مراجعة البرنامج الانتخابي لمرشحي الجبهة لمجلس الشعب ، وسيتم طبعه وتوزيعه خلال 24ساعة . وكشف خلال مؤتمر صحفي أمس ، أن طبع البرنامج الانتخابي وملصقات الدعاية لجميع مرشحي الجبهة تكلفت حوالي نصف مليون جنيه . وأشار إلى تفويض الدكتور عزيز صدقي وحسين عبد الرازق عضوي الجبهة بالتوقيع علي الحساب من خلال الصندوق الذي تم إنشاؤه ، ويمول من تبرعات الأفراد والجماعات والمساهمين من أعضاء الجبهة . وأضاف الدكتور نعمان جمعة أن الجبهة أرسلت خطابات إلي منظمات الأمم المتحدة لطلب الرقابة علي الانتخابات البرلمانية ، ووصفها بأنها محايدة ، ولن تستجيب للرقابة إلا إذا وافقت الحكومة المصرية . وأوضح أن الجبهة أبدت رغبتها في طلب الرقابة الدولية ، والهدف من هذا الطلب هو أن تكون الانتخابات شفافة . وأضاف الدكتور نعمان جمعة أن هدفنا في الوفد هو إسناد الانتخابات إلي حكومة محايدة ورجال قضاء جالسين يديرون العملية الانتخابية . وقال : إننا نبذل كل جهدنا وعلينا أن نسعى والقرار للشعب . وفي سياق متصل عبرت اللجنة الوطنية لمساندة مرشحي المعارضة عن استنكارها لتدخل أجهزة الدولة لدعم مرشحي الحزب الحاكم ، علي حساب مرشحي المعارضة ، فيما أوصت اللجنة في أول اجتماعاتها بتقديم الدعم اللازم معنويا لمرشحي المعارضة وتقديم الدعاية الانتخابية لهم بالخبرة وليس بالمال!. وكانت اللجنة الوطنية لمساندة مرشحي المعارضة قد عقدت لقاءها الأول يوم الخميس للاتفاق علي كيفية مساندة مرشحي جبهة المعارضة في مختلف دوائر الجمهورية ، بمركز هشام مبارك للقانون حضر اللقاء مجموعه من رموز المعارضة .. وتم الاتفاق علي عدة آليات تقوم بها اللجنة لمساعدة المرشحين هي الدعم المعنوي وتوفير ما ينقص كل مرشحي من مندوبين داخل كافة مقار الجان الانتخابية التابعة لدائرة كل مرشح . وإصدار بيان أسبوعي لدعم المرشحين إلي جانب عمل المؤتمرات والندوات الشعبية وتكون في ميادين عامة لحشد أكبر عدد من الناس لصالح جبهة المعارضة . كما تقرر إصدار نشرة غير دورية توزع علي المنتخبين في الدوائر المختلفة لدعم المرشحين وتتحمل اللجنة الوطنية جزءا من تكلفة إصدار المنشور لغير القادرين ماديا من المرشحين وصرح سيد رجب منسق اللقاء الأول أنه تم بالفعل حصر مجموعة من المرشحين الغير قادرين مادياً لإمدادهم بالمساعدات المالية اللازمة للحملة الانتخابية . كما تقرر تشكيل لجنة تختار خمس محامين من كل محافظة لتكوين غرفة عمليات لرصد أعمال التزوير والمخالفات أثناء العملية الانتخابية . وتم خلال اللقاء اقتراح تكوين لجان تستخدم الحاسب الآلي لمساعدة كل مواطن في دائرته علي معرفة لجنته قبل الانتخابات لتفويت الفرصة علي الحزب الوطني للتلاعب في سلامة سير العملية الانتخابية . والى صحيفة الوفد ، حيث انتقد "علاء عريبي" ابتعاد مقالات وأعمدة الكتاب في الصحف المصرية عن تناول هموم الناس الحقيقية وقال عن ذلك : " لماذا تخلو معظم المقالات والأعمدة الصحفية من الاشتباك مع الواقع ؟!، لماذا يفضل الكتاب عدم تناول المطروح علي الساحة السياسية ، أو الاقتصادية أو الثقافية ؟! الذي يتابع ما يكتب يومياً بالصحافة المصرية ، وعلي وجه التحديد مقالات الرأي ، يتضح له ببساطة أن أغلبها، إن لم يكن معظمها ، يتناول كل شيء عدا الواقع الذي نعيشه ، مقالات في التنظير الثقافي ، في الأطعمة ، السفريات والرحلات ، في التاريخ ، وفي الصلاة علي النبي .. خاصة مقالات كبار الكتاب، فهم يفضلون الكتابة في الأدوية والأمراض والذكريات ، والشخصيات التي تعرفوا عليها في الحياة والكتب . أما المشكلات السياسية ، التعددية ، المواطنة ، القرارات السيادية والسياسية ، الفقر ، البطالة ، الفساد ، الرشوة ، كل هذه الموضوعات إذا تناولوها فمن باب التنظير وليس من الواقع المعاش .. وفي ظني أن هذه الظاهرة كرس لها الكتاب الكبار ، الذين بدأوا مع عبد الناصر ومازالوا حتى اليوم ، وتجاهلهم انتقاد الواقع والاشتباك فيه، ليس بسبب بطش عبد الناصر آنذاك، بل للحرص الشديد علي المتاح من المنافع. وقد نجد عذراً لبعض الكتاب أو جميعهم أيام عبد الناصر ، بسبب الرقابة والبطش والزج في المعتقلات ، لكن الآن ما هو سبب اختفائهم في مقالات الأدوية والأساطير والرحلات والأطعمة والتنظير؟!، هل اعتادوا الهروب ، أم أنهم لا يستطيعون رؤية الواقع والاشتباك معه ؟!، أظن أن أغلبهم سواء الكبار منهم أو الأصغر سناً أو حتى الشباب ، يرون الواقع جيداً ، ولكنهم فضلوا المحافظة علي واقعهم أو بمعني آخر مكانهم داخل هذا الواقع، فلجأوا للغيبيات والشخصيات والسفريات والتنظير والتاريخ، للمحافظة علي المكاسب أو المناصب التي توصلوا إليها ، وللأسف إن هناك العديد من الكتاب ، يستغلون المساحات المتاحة لهم للحصول علي أكبر قدر من المكاسب ،
سواء من القيادة السياسية ، أو حتى من الوزراء ورجال الأعمال. فخلال انتخابات الرئاسة الماضية ، كانت أغلب المقالات خارج السرب، شديدة الإغراق فيما لا يمس الواقع ، وتجاهلوا تماماً الحديث عن تغيير المادة 76 من الدستور ، والذين كتبوا منهم ، تناولوها من باب التغيير والنقلة النوعية . أغلب الظن أننا نستغل المساحات المتاحة للحفاظ علي مكانتنا في الواقع الجاري ، وليس من أجل المواطن الذي لا يجد ثمن رغيف العيش . وعودة إلى موضوع الفتنة ؛ حيث أشار "حازم عبد الرحمن" في الأهرام إلى قصورنا في التعامل مع المشكلات التي تواجهنا ، و دائما يتسبب هذا القصور في تعقد الأمور واستفحال الأزمات وقال عن ذلك : " بكل أسف ،‏ ظهر وبقوة أنه ليست لدينا في بلادنا وسيلة‏ ،‏ أو أداة‏ ،‏ أو طريقة ،‏ يتحاور بها المصريون حول قضاياهم المصيرية‏ ،‏ حتى يمكنهم التفاهم وتبادل وجهات النظر المختلفة بين شتي الأطراف‏ ،‏ ولكي يتفقوا في النهاية علي كيفية تجاوز الأزمة التي ظهرت في الأفق بين المسلمين والأقباط في مدينة الإسكندرية .‏ وظهر أيضا بوضوح أن أحداثا من هذا النوع أقوي كثيرا من كل الأحزاب السياسية والتيارات والتجمعات .‏ وتسائل الكاتب أيها أهم‏ ،‏ التحالف أو التآلف أو التوافق بين مختلف القوي السياسية‏ ،‏ والاجتماعية ،‏ أحزاب أو منظمات مجتمع مدني ،‏ من أجل السيطرة علي فتنة تهدد نسيج الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط‏ ،‏ أم التوافق والتآلف علي خوض الانتخابات بقائمة موحدة‏،‏ أو التنسيق بين عدة قوائم ؟ .. بالطبع ليس هناك أي تعارض أبدا بين السعي لتوحيد الجهود بين مجموعة قوي سياسية من أجل خوض الانتخابات‏ ،‏ وبين السعي أيضا من جانب ذات هذه القوي للتصدي لأي أزمة اجتماعية خطيرة‏ ،‏ وخاصة من نوع أزمة الإسكندرية .‏ ولكن الملاحظ أن هذه القوي لم تلتفت بالدرجة الواجبة من الاهتمام لهذا الأمر .‏ ولذلك أخذت الأحداث تتفاعل في الشارع بين الجماهير الغاضبة علي الجانبين حتى وقعت صدامات أمس الأول الجمعة في محرم بك والتي أسفرت عن قتيل وعشرات المصابين .‏ ولست في معرض إطلاق الأحكام علي أحد‏ .‏ ولكن لابد من الإشارة إلي أن بعض الصحف‏ ،‏ تعاملت مع القضية بشكل فيه استخفاف مثير ومن منطلق أنها باب لزيادة أرقام التوزيع ،‏ أو أنها قضية مسلية .‏ الكاتب أشار إلى بدايات القضية عندما ذاع نبأ مفاده أن الكنيسة الكاثوليكية في روما توشك علي الإعلان رسميا عن أن‏80%‏ من الأقوال المنسوبة للسيد المسيح عليه السلام في الإنجيل‏ ،‏ غير صحيحة تاريخيا‏ .‏ وللأسف فإن الصحف التي تلقفت هذا النبأ ،‏ تجاهلت تماما‏ ،‏ أن هناك فارقا كبيرا بين أن يتناول مجموعة من العلماء كتابا مقدسا لكي يقيموه من الناحية التاريخية كأثر تاريخي وليس ككتاب مقدس وبين أن ننقل للعوام الذين لا يعرفون الفارق بين الأمرين هذه الأقوال بطريقة توحي بأن الكنيسة ذاتها علي وشك الإعلان عن هدم المسيحية ولاشك في أن هذا الأمر غير مطروح أبدا علي الفاتيكان وإلا ما أجرت الدراسة أصلا ..‏ والحق إنه بدلا من أن تحيي الصحف التي تعرضت لهذه القضية الحساسة‏ ،‏ مثل هذا النوع من الدراسات التاريخية التي تتسم بدرجة عالية جدا من الشجاعة الأدبية‏ ،‏ والقدرة علي النقد الذاتي ،‏ والجسارة علي إعادة النظر في أشياء هي من صلب الاعتقاد ..‏ حتى يكون الإنسان علي صواب وبينة من عقيدته ..‏ وبدلا من القول‏ ،‏ أن كل هذا هو امتداد لتيار حركة الإصلاح الديني الذي لا يتوقف أبدا‏ ..‏ بدلا من هذا كله ،‏ تعاملت الصحف الصغيرة في مصر مع القضية بوصفها قضية شباك بهدف زيادة التوزيع وترويج المبيعات .‏ وبالطبع أدت هذه الطريقة في النشر إلي إثارة حفيظة جانب من الأخوة الأقباط‏ .‏ فكان ما كان من الرد علي ذلك بأن هناك مسرحية تتعرض للدين الإسلامي بالسوء‏ .‏ وبدأت هذه الصحف ذاتها تنشر نصوصا ومقتطفات تقول إنها منقولة عن نص هذه المسرحية‏ .‏ عند هذا الحد بدأ العيار ينفلت .‏ وأصبحنا أمام أزمة عنيفة تهدد بالخطر .‏ طوال هذه الفترة كنا نتمنى من شيوخ الفضائيات‏ ،‏ ومن الذين يتصدون للإفتاء في الصغائر والتوافه التي لا قيمة لها‏،‏ أن يلتفتوا إلي هذا البركان الذي تتراكم حممه في الإسكندرية ،‏ دون جدوى لقد انشغلوا بالحديث عن قيمة صيام رمضان وعن فضل العمرة في رمضان وعن كيفية صلاة التراويح وعن شروط الوضوء‏...‏ الخ ولم يهتم واحد منهم لا في مسجد ولا في محطة فضائية بأن يهدئ الخواطر وبأن يناقش الموضوع بشكل عقلاني يخلو من الإثارة .‏ ويندهش الكاتب من أن مسلمين بالذات هم الذين هللوا لدراسة الفاتيكان ذلك برغم أنهم أكثر دراية من أتباع كل الديانات الأخرى بقيمة وفائدة وأهمية مثل تلك الدراسات الموجودة في علم الحديث مثلا للتمييز بين الأحاديث الموضوعة والأحاديث الصحيحة‏ ،‏ فما هو الخطأ‏ ،‏ في أن تخرج علينا هيئة كبري مثل الأزهر‏ ،‏ لكي تقول وتنبه إلي أن الحديث الفلاني ضعيف أو مشكوك فيه‏ ،‏ أو أنه موضوع ؟ ليس هناك خطأ .‏ ولكن الخطأ في أسلوب النشر الذي قصد من ورائه الذين ينشرون ليس مجرد الحديث عن قضية علمية‏ ،‏ ولكن السعي إلي الطعن في العقائد الدينية .‏ ويتعجب الكاتب ما هي قيمة تلك المسرحية ؟ ما هو تأثيرها ؟ هل لها أي جدوى من الناحية الفنية أو الدرامية أو حتى الأدبية ؟ ما هي الأسانيد التي تعتمد عليها ؟ هل لها سياق تاريخي ؟ ومن الذي كتبها ومتي ؟ المؤسف أن أحدا لم يشغل نفسه بمناقشة القضية بالدرجة الواجبة من العقلانية والمنطق وتعامل معها بأسلوب الإثارة السخيف الذي يتعامل به مع شرائط الجنس أو فضائح الممثلات والسياسيين .‏ هناك أخطاء كثيرة‏ يجب أن نتعلم كيف نطرح مشاكلنا .‏ كيف نتحاور مع بعضنا البعض دون أن نتقاتل‏ .‏ كيف نكشف كل أخطائنا وخطايانا علنا وبلا مواربة دون تجريح ،‏ أو إثارة .‏ كيف نحترم آراء ومعتقدات بعضنا البعض .‏ أن أسلوب إكفي علي الخبر ماجور لم يعد يصلح .‏ علينا أن نتصارح .‏ أن نتكلم مع بعض .‏ أن نتبادل الآراء‏ .‏ وهذه الأزمة أيضا ،‏ هي درس للأحزاب السياسية ولمنظمات المجتمع المدني‏.‏ أين دورها ؟ ماذا فعلت ؟ فهذه قضية أخطر كثيرا من مكاسب وخسائر الانتخابات‏.‏ أنها تتعلق بوجود الوطن نفسه .‏

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.