الله يكون في عونك يادكتور عصام ..! فقد تم إختيارك رئيسا لوزراء مصر في ظروف صعبة للغاية .. ولكني علي يقين أنك قدها وقدود .. ولمن لايعرف الدكتور عصام شرف .. فهو واحد من ابرز خبراء النقل في العالم العربي .. وكان يشغل منصب وزير النقل والمواصلات في حكومة أحمد نظيف من يوليو 2004 .. حتي استقال في ديسمبر 2005 بعد حادث قطار قليوب الشهير .. تخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة .. وحصل علي درجتي الماجستير والدكتوراه من الولاياتالمتحدةالأمريكية .. وبعد تركه لمنصب وزير النقل .. شارك في تخطيط الطرق في دولة الإمارات العربية المتحدة .. وحصل علي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية لمدة ثلاث سنوات متتالية من اكاديمية البحث العملي عام 1987 .. وكذلك نوط الامتياز من الطبقة الاولي عام 1995.. قدم دكتور شرف نحو أكثر من 160 بحثاً في مجال الطرق .. نشرت في الكثير من المجلات والدوريات العملية الكبري.. وحصل علي جائزة رفيق الحريري عن اجمالي أبحاثه في الطرق والإنشاءات وحصل علي جائزة التميز الهندسي من الولاياتالمتحدةالامريكية .. وهو الوحيد من خارج الولايات الذي حصل علي هذه الجائزة !. وكان اسم دكتور عصام شرف قد تردد لتولي مسئولية وزارة البترول في التعديل الاخير في وزارة أحمد شفيق .. إلا انه نفي ذلك .. واكد انه مهتم بوجوده في جمعية عصر العلم .. التي يرأس مجلس ادارتها .. والتي يشارك فيها الدكتور احمد زويل والدكتور البرادعي .. ومن النقاط المضيئة في مسيرة الدكتور شرف مشاركته في مظاهرات ميدان التحرير مع أساتذة الجامعات التي خرجت أثناء ثورة 25 يناير العظيمة والتي توجهت من جامعة القاهرة إلي ميدان التحرير سيرا علي الأقدام .. في مشهد نادر ما يتكرر من مسئول حكومي سابق .. وقد عرف عن د. شرف مواقفه الصارمة ورفضه للتدخل في نقابة المهندسين .. ومطالبته الدائمة برفع الحراسة عن النقابة .. عندما كان رئيساً للجنة التسيير بنقابة المهندسين .. وكان عضوا في تجمع "مهندسون ضد الحراسة".. وقيل ان سبب استقالة د. شرف من وزارة نظيف تعود لضغوط من زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق الذي حاول بكل ما أوتي من نفوذ وقوة التدخل من أجل تمييع قضية العبارة "السلام 98" - والتي راح ضحيتها أكثر من ألف ومائتي شخص - لصالح صديقه رجل الأعمال ممدوح اسماعيل .. وازاء موقف عصام شرف المتشدد .. تم التضييق عليه .. حتي جاء حادث قطار قليوب .. فتم التضحية به بعد الحادث بشهرين في التعديل الثاني الذي اجراه نظيف في وزارته عام 2005 بعد عام ونصف العام تقريبا.. أمام دكتور عصام شرف رئيس الوزراء الجديد مهمة صعبة، واكثرها إلحاحا: الأمن الذي بات يروع ويهدد حياة الكثير من المصريين .. وأعقدها مسألة التعديلات الدستورية .. هذا غير الأوضاع الاقتصادية المضطربة وغلق البورصة وتعطل عجلة الانتاج .. وتناقص الاحتياطي التمويني في مصر .. وملفات الفساد المفتوحة في كل مكان .. والمظاهرات الفئوية التي تتزايد يوما بعد يوما. وخارجيا .. تنتظره اوضاع سياسية ملتهبة خاصة مع جيران مصر .. ومع دول حوض النيل .. الله يكون في عونك ألف مرة يادكتور عصام !