كثير من التسميات التي نرددها يوميا ولا نعرف اساسها ولماذا سميت بهذا الاسم ولكنها فرضت نفسها في أغلب المجتمعات ولا يمكن الاعتراض عليها لانها أخذت حقها بقوة التقادم وكمثال علي تلك الاسماء الدارجة كلمة »سلطة». ولنأخذ تاريخ السلطة ومكوناتها في الكويت فلن اتحدث عن بدايتها وانتشارها لأن ليس لها تاريخ محدد يوضح ذلك ولكن سأتحدث عن مكوناتها ففي البداية كانت عبارة عن طماطم وخيار وبصل وتقطع حسب الرغبة وتصبح لديك سلطة تعتمد علي حجم التقطيع لتسميها سلطة ناعمة أو خشنة. لقد ضاعت سلطتنا التي نعرفها وتعايشنا معها أصبح لدينا سلطات جديدة مثل: الايطالية والمكسيكية واليونانية والسلطة الخضراء وبعض الأسماء التي تعتقد حين تطلبها أنهم سيحضرون لك أحد أبناء الجن وقد شاهدنا وسمعنا عن سلطات لا يوجد فيها أي من مكونات سلطتنا التي نعرفها قديما مثل: »سيزر سلط وسلطة وكينوما وسلطة بوراتا وآخر سلطة هي الكولوسوا». فما حدث من ضياع للسلطة هو نفس ما يحدث حاليا للسلطات في دولة الكويت، فمنذ بداية الحياة البرلمانية كانت لدينا ثلاث سلطات قضائية وتشريعية ممثلة في مجلس الأمة وتنفيذية ممثلة في الحكومة وقد لاحظ الجميع أن هناك نوابا حاليين يحاولون تخريب سلطاتنا الكويتية. المحاولات المتكررة للخلط اصبحت واضحة من خلال بعض النواب الذين تنازلوا عن دور التشريع ولبسوا ثوب التنفيذ لينفذوا أوامر اشخاص لايمتون لأي سلطة من السلطات الثلاث بصله فليبحث الشعب الكويتي عمن لا يمت للسلطات الثلاث »بصلة» وأتمني ألا تخلطوا مفرده »بصلة» مع سلطتكم علي الغداء فقد فاحت رائحة البصل من افواه نوابنا وافواة من يريدون تنفيذ رغباته فهم قريبون من بعضهم كقرب البصل وقشوره. أدام الله سلطاتنا التشريعية لتشرع للبلد التشريع الصحيح ولا دام البصل الكويتي وقشوره.