لم تكن اهداف دورة وادي النيل فنية فقط، ومع ذلك كان تصميم 05 من اشرفوا علي تنظيمها ان تكون النظرة اليها فنية بحتة، وبما ان مردودها الفني متواضع، او محدود.. فقد كان ينبغي التركيز »شوية« علي الجوانب التي اقيمت من اجلها الدورة. لا ينبغي اتهام بعض النجوم الذين تألقوا مع انديتهم ولم يوفقوا او لم يظهروا بالصورة المتوقعة مع المنتخب.. بالتقصير لسبب بسيط اسمه التجانس والتفاهم.. فهم مع أنديتهم تعودوا علي من بجوارهم، وعلي طريقة لعب بواجبات معينة.. اما في المنتخب فهم يحتاجون إلي فترة ليتعودوا، ومن الظلم الحكم عليهم قبل ان يندمجوا.. ويتعودوا!! المحصلة النهائية للمنتخب الوطني من دورة وادي النيل يجب الا تتخطي حدود الواقع الذي يقول ان حسن شحاتة وقف علي اشياء كثيرة لن يستفيد الا من القليل منها. اذا كان الاعتراف بالحق فضيلة، فإنه ينبغي لادارات الاندية وبخاصة الكبير منها ألا تنكر انها علي حافة الهاوية والافلاس، وانه بدون وضع قواعد مالية منضبطة، تقوم علي المواءمة بين حجم الانفاق وبين الوارد الي الخزينة، ستتوقف هذه الاندية تماما بسبب كرة القدم التي كانت في الماضي مصدرا للصرف علي باقي الالعاب. »السكينة سرقاهم«! توقع الكثيرون ان يستغل اتحاد كرة القدم فترة توقف الدوري الطويلة للتأكيد علي مجموعة قواعد »انضباطية« جديدة كضمان سلامة الملاعب من قلة الادب عند استئناف المسابقة. المؤكد.. أن ما سيأتي من مباريات سيكون اكثر قوة وشراسة.. والمتوقع كالعادة ان تنفلت الاعصاب في المدرجات بسبب حركة من هذا المدرب أو ذاك.. او لتصريح خارج من هذا المدير الفني.. او غيره. والمنطق يقول ان علي اتحاد الكرة ان يذاكر جيدا ما يمكن ان يقع من سيناريوهات حتي يكون جاهزا بالقرارات الرادعة دون تفرقة او مجاملة. أصحاب المشاكل معروفون! هناك من النجوم والمسئولين الرياضيين من تعرف قيمتهم بعد ان يرحلوا عن الدنيا والمهندس محمد الملاح رئيس نادي الشمس من هذه النوعية التي كان النادي يشهد في حياته اكبر واروع الانجازات.. اليوم كل شيء يضيع، فمن يستطيع ان ينقذ اكبر ناد في العالم من الغرق. ليس بالضرورة ان يرفع المرء صوته »عمال علي بطال« ليؤكد انه جدع.. او ان يجادل ليقول انه موجود او ان يرفض كل شيء ليثبت انه فاهم.. وهو لا جدع ولا موجود.. ولا فاهم حاجة.. ولا مؤاخذة!