عندما نريد أن نضرب مثلا عن اختلاف وجهات النظر في أي قضية فإن الجميع يلجأ إلي المثل الشعبي العربي القائل »حتي المصارين تتعارك في البطن» وقد ضرب ذلك المثل بسبب تلك الاصوات التي نسمعها في بطوننا في بعض الاحيان. ولكن تناسينا ان سبب تلك الأصوات ناتج عن أمور نحن من نتسبب بصدورها بسبب ما نأكله أو نشربه بمعني أوضح أننا كما يقال شعبيا: »احنا اللي جبنا البلاء لنفسنا» ولم يجبرنا أحد علي ذلك الأمر وتسببنا بتلك الأصوات المحرجة لنا. تلك الأصوات النشاز تشبه تماما بعض أصوات الإعلاميين المصريين والخليجيين التي تخرج علينا لتتكسب بأي خلاف بين مصر والخليج فتجد هناك من يغذي تلك المشاكل التي يستطيع المسئولون من بلداننا حلها عن طريق القنوات الرسمية ولكننا ابتلينا بمن يبحث عن جنازة ليشبع بها لطم وما أكثرهم في الوسط الإعلامي مع الأسف. حين تصدر الاصوات من المصارين فإن سببها هي مهيجات كالفلفل أو بعض الاطعمة أما مهيجات بعض أصوات العربية هم القراء والمشاهدون البسطاء الذين يؤثر بهم مرتزقة الاعلام الباحثون عن من يمولهم من أجل أن تزيد الفرقة بين أبناء الأمة العربية وربما قبضوا مقدما ثمن ما قاموا به ويقومون به كلما هدأت الأمور بين الأشقاء. إن كنت تريد تهيج مصارينك الخاصة بك فهذا شأنك وحدك ولن نثنيك حتي لو تناولت 6 كيلو فلفل هندي أحمر عن طريق الأكل ولكن حين تريد أن تهيج الشارع الخليجي أو المصري لتتكسب به إعلاميا فثق أنك ستجد من سيحشوك 6 أطنان فلفل ولكن ليس عن طريق الفم. أدام الله وعي الشعوب العربية للأصوات النشاز ولا دام من يريد تخريب صفو العلاقات العربية.