السؤال: قرأت أن الولد الصغير (دون العاشرة) قبل البلوغ إذا مات أبوه، فإن موت الأب يعتبر بلاء للناس من حوله؛ لاختبار صبرهم، وأريد أن أسألكم عن الحكمة من وقوع البلاء علي الطفل نفسه (أو الحكم من البلاء التي تتعلق بالطفل)؟. الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا شك أن البلاء الذى يقع على الطفل ليس بسبب ذنوبه؛ لأن الطفل لا ذنوب له أصلا، فهو غير مكلف ولم تكسب يده ما يقتضي عقابه وتمحيصه، ولكن لا بد أن يكون لما يصيبه من البلاء، ويحل به من المصائب حكمة أو حكم جليلة، فالله عز وجل حكيم عدل له الحكمة البالغة والعدل المطلق، فلا يبتلي الطفل ولا غيره إلا لحكمة، وهذه الحكمة قد تظهر لنا وقد نعجز عن إدراكها، ولا يلزم من عجزنا عن إدراكها انعدامها، وقد فصلنا الحِكمة من ذلك في الفتوى رقم: 95198، والفتوى رقم: 68299، فراجعهما . والله أعلم.