بينما تشهد السينما المصرية في 1102 استمرار الكيانات الانتاجية الكبري مثل الشركة العربية والاخوة المتحدين.. فانها تشهد انطلاقة اكبر للافلام الصغيرة التي حققت نجاحا وحصدت جوائز في المهرجانات العربية مثل فيلم »ميكرفون« لاحمد عبدالله الذي جاء نجاحه دافعا ليكون اول الافلام التي ستحصل علي فرصة عرض كبيرة في العام الجديد حيث سيطرح في ثلاثين نسخة بعدما قرر المنتج هشام عبدالخالق توزيعه. الشركة العربية التي ترأسها الفنانة اسعاد يونس تستقبل العام الجديد بثلاثة افلام الاول »بالألم « بطولة احمد عز وعمرو عبدالجليل وتأليف وسام صبري واخراج وائل حسان وهو اول فيلم تقوم بانتاجه لاحمد عز بعد انضمامه مؤخرا اليها. والفيلم الثاني »خماشر يوم« لمحمد سعد والذي اوشك مؤلفه نادر صلاح الدين علي الانتهاء منه حيث يعقد جلسات عمل مستمرة مع سعد.. احد النجوم المنضمين حديثا للعربية والفيلم الثالث سيلعب بطولته احمد مكي ولايزال في مرحلة الكتابة.. حسب ما اكده عبدالجليل حسن المستشار الاعلامي للشركة العربية مشيرا الي ان هناك مشروعات سينمائية عديدة لاتزال في مرحلة الاعداد. وتبدأ المخرجة ايناس الدغيدي خلال الايام المقبلة تصوير فيلم »الصمت« الذي يتناول فكرة »زنا المحارم« وتدور احداثه من خلال طبيبة نفسية تفاجأ بانتحار مريضتها وقد رشحت لبطولته روبي ولاتزال تختار بقية فريق العمل.. وقد كتب له السيناريو والحوار د. رفيق الصبان . بينما تستقبل دور العرض العام الجديد بافلام كبيرة منها فيلم »563 يوما سعادة« لأحمد عز و»فاصل ونواصل« لكريم عبدالعزيز واخراج احمد نادر و»الفيل في المنديل« لطلعت زكريا واخراج احمد البدري و»الشوق« لخالد الحجر وبطولة سوسن بدر وروبي واحمد عزمي. وداعا للسينما التقليدية ويري د. عادل يحيي عميد معهد السينما ان الامل في سينما مختلفة يعول علي التجارب الشابة غير التقليدية مؤكدا ان الكيانات الانتاجية التقليدية لم تضع استراتيجية واضحة لمستقبل صناعة السينما ومراهنا علي »شباب جديد« يقدم افكارا طازجة من خريجي وغير خريجي معهد السينما.. ويضيف: لم يعد هناك اي عائق امام ظهور هذه التجارب ففيلم »ميكرفون« تم تصويره بكاميرا لا تيجاوز ثمنها ثمانية الاف جنيه.. ولهذا فالابواب مفتوحة امام الافلام الصغيرة اما السينما التقليدية فهناك من قتل بقصد او بدون قصد صناعة كاملة كان من الممكن ان تجعل من صورة مصر سياسيا واقتصاديا شيئا اخر لكنها لم تفعل وأهدرت كل الفرص. طعم الحياة ويري المخرج احمد رشوان ان فيلم »ميكرفون« كأول فيلم مستقل سيعرض علي نطاق واسع سيكون عاملا مشجعا للغاية امام التجارب السينمائية المشابهة لتأخذ فرصتها كاملة في الانتاج والتسويق والعرض جنبا الي جنب مع الافلام الكبيرة رافضا ان تلغي احداها الاخري مؤكدا ان السوق يستوعب جميع التجارب بشرط ان تتاح لها فرص متساوية وخاصة ان صناع هذه الافلام لن يتوقفوا عندها فقط بل سيقدمون تجارب اخري مثلما يستعد هو شخصيا لفيلم »طعم الحياة« بينما سيقدم ابراهيم البطوط فيلمه »ربع جرام« مؤكدا ان الموضوع هو الذي يحدد شكل الفيلم.