أخيرا سيتم القضاء علي ظاهرة سرقة أجهزة المحمول في مصر التي انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل أصبح ينذر بالخطر بعد أن وجدت هذه العصابات من سرقة المحمول أو خطفه في عز الظهر من المواطنين مصدرا للدخل الكبير بالنسبة لها نظرا لارتفاع ثمن هذه الأجهزة خاصة مع الحمي التي تصيب معظم مستخدمي هذه الوسيلة والذين يسعون إلي شراء كل حديث يظهر من هذه الأجهزة بل ويتبارون في تغييرها كل عام للبحث عن الأحدث فيها وقد تمادت هذه العصابات في سلوكها المريض بعد أن وجدت أن هناك سهولة في تصريفها لهذه الاجهزة وبيعها لمحلات تخصصت في شرائها بأبخس الأسعار خاصة في شارع عبد العزيز بالعتبة الذي أصبح قبلة لشراء وبيع الأجهزة المسروقة من المحمول. وقد شجع هذا أيضا معظم الأفراد الذين يعثرون علي أي جهاز محمول بعد ان يكون صاحبه قد تركه سهوا في أي مكان أن يقوم الشخص الذي عثر علي الجهاز برفع الشريحة الموجودة فيه والتي تحمل رقم صاحب التليفون وبقية البيانات الاخري الخاصة به حتي لايتصل صاحب هذا التليفون عليه مرة اخري، ويعتقد هذا الشخص الذي عثر علي التليفون المفقود وكأنه عثر علي هدية جاءته من السماء خاصة بعد أن يجده من نوعية عالية القيمة ويتناسي أن هذا التليفون يخص إنسانا آخر وأنه بفعلته هذه يعتبر سارقا لهذا الجهاز لأنه لو كان قد تركه مفتوحا فور العثور عليه كان بلا شك سيعرف من هو صاحبه الذي سوف يتصل به علي الفور بعد ان يكتشف ضياع تليفونه. أقول هذا بعد أن أكدت الدراسات أن المصريين ينفقون مايقرب من 3 مليارات جنيه علي شراء أجهزة محمول جديدة كل عام . وقد ترك هذا عبئا كبيرا علي إدارة شرطة الاتصالات ولمست ذلك أكثر من مرة من خلال الجهود التي تبذلها هذه الإدارة بقيادة اللواء سامي قرطام.. لكن مع كثرة حجم سرقات المحمول أصبحت المشكلة كبيرة ولابد من البحث عن وسيلة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وقد جاء الفرج أخيرا من خلال مايتم الإعداد له الآن من قبل جهاز تنظيم الاتصالات كما أبلغني بذلك د.عمرو بدوي الرئيس التنفيذي للجهاز والذي كشف لي انه يتم الآن استكمال الأجهزة الخاصة بالإبلاغ عن الأجهزة المسروقة من التليفونات المحمولة والتي ستتيح خلال الايام القليلة القادمة بعد أن يقوم اي مواطن يفقد تليفونه المحمول بعمل محضر في الشرطة ليتم إبلاغ شركات المحمول الثلاث بإيقاف أي جهاز يتم الإبلاغ عن سرقته ليصبح بلا جدوي ويتحول إلي مجرد قطعة من الحديد لاقيمة لها ولايمكن أن تعمل به أي شريحة أخري واعتقد أن هذا الإجراء سيحل المشكلة تماما وقد يدفع كل من يعثر علي تليفون محمول أن ينتظر اتصال صاحبه حتي يعيده إليه ويقول له شكرا وبذلك يحصل علي ثواب من الله وعلي دعوات كثيرة لعل الله يستجيب لها .