ماذا يريد الألتراس؟.. هذا هو السؤال الذي لم يجد اجابة حتي الآن، وللاسف الشديد ليس هناك جدية من اي احد للرد عليه، اما خوفا او ترددا.. واما عمدا.. والنتيجة هي ان المسرح الرياضي، بل والسياسي اصبح نموذجا للفوضي. الواقع يقول ان تصرفات وسلوك الالتراس يمثل خطرا علي البلد بالكامل، وان تحركاته ليست لاهداف نبيلة كما يدعي افراده، وان الطريق للتصدي لما وقع من كوارث ازداد صعوبة وتعقيدا لانه لم يتم ايقاف المهازل في السابق، فبات الامر غاية من الخطورة في المستقبل. لماذا »الطناش« علي ما يجري ويحدث من الالتراس؟.. فالوضع اصبح مرعبا.. وسيزداد رعبا اذا لم يتجرأ المسئولون علي كل الاصعدة لاتخاذ الاجراءات التي تحمي مؤسسات الدولة من انهيارات اخري.. الجميع في غني عنها. للمرة المليون.. لم تقصر ادارة الاهلي برئاسة حسن حمدي في حقوق مجزرة بورسعيد.. ساندت ودعمت أسر شهداء النادي.. تابعت المحاكمة واستعانت بمحامين علي اعلي مستوي.. نقلت القضية الي المحكمة الدولية.. الي ان صدرت الاحكام الجنائية باعدام 12 متهما.. والمفروض ان يكون الملف قد اغلق.. لتبدأ عجلة الحياة في الدوران مرة اخري.. فماذا بعد، وعما يبحث الالتراس؟.. ام ان هناك اهدافا وملفات اخري؟! يبدو ان ما يتم ارتكابه من جرائم في ستاد برج العرب خلال مباراة الاهلي وتوسكر الكيني لم يكن اطلاقا بهدف تشجيع اللاعبين او تحفيزهم.. لان الفوز والتأهل كان مضمونا.. وانما كان الغرض توصيل رسالة يفترض ان تكون وصلت وهي لي ذراع الدولة وتهديد مسيرة الحركة الرياضية وربما ايقافها، وتهديد مسيرة الحركة الرياضية وربما ايقافها. ان رفض القوات المسلحة طلب الاهلي والزمالك باللعب علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب بعد عمليات تخريب التراس الناديين في مباراتي توسكر الكيني وجازيللي التشادي.. وان يضطر اتحاد الكرة الي تأجيل مباراتي الناديين الكبيرين في الدوري هذا الاسبوع مع المحلة والاتحاد السكندري فهذا لا يعني الا امرا واحدا وهو ان الالتراس لا يبحث عن مصلحة.. وانما يعمل علي اثارة »بلبلة« لا مبرر لها. لم يكن الاهلي في حاجة الي مساندة جماهيرية امام توسكر ولا الزمالك امام جازيللي.. فلماذا كان غضب الالتراس اذن.. المسألة واضحة. قرر العامري فاروق بمنع الجماهير من دخول المباريات المحلية والعربية والافريقية.. ليس حلا.. وانما الحل هو دائما في مواجهة الخارجين باستخدام القانون الذي يجب ان يطبق.. وبقوة.. والا مرحبا بمزيد من »الفضايح«.. ولا مؤاخذة!