في حواره الشهير مع الاعلامي عمرو الليثي دعا الرئيس محمد مرسي المواطنين الشرفاء إلي التصدي للمخربين والبلطجية قائلا إذا رأي احدكم من يقطع الطريق العام ويعترض المرور ان يتوجه إليه ويقول له ما تفعله عيب ما يصحش ويمنعه ، لابد ان يكون المواطن ايجابيا ان مصلحة البلد فوق الجميع وعلينا أن نتصدي للبلطجية والمخربين لم يكد الخطاب يذاع حتي بدأ المعارضون ينتقدون ما قاله الرئيس ويؤكدون انها دعوة الي ظهور جماعات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او البدء في تكوين مليشيات الاخوان وهناك من قال وهل إذا تصدي احدهم الي احد البلطجية وتغلب عليه البلطجي واحدث به عاهة او حتي قتله هل يعتبر شهيدا.؟امسكت الجماعات الاسلاميه بهذه الدعوة وروجت الي انها علي استعداد لتكوين لجان شعبية لتأكيد قدرتها علي حفظ الامن في البلاد خاصة بعد ان بدأت مجموعات من رجال الشرطة الدعوة الي الاضراب والامتناع عن التصدي للمظاهرات وإغلاق عدد من اقسام الشرطة.. لم تهدأ الأجواء حتي فاجأنا النائب العام ببيان فهم الاعلام منه انه يمنح المواطنين حق الضبطية القضائية وبدأ المعارضون التحذير من بدء تكوين المليشيات ولن تكون من تيار واحد واننا مقبلون علي الحرب الاهلية مما جعل النائب العام يصدر بيانا آخر يوضح فيه إنه لم يصدر شيئا جديدا وان ما اصدره انما هو احياء لمادة موجودة في قانون الاجراءات منذ الخمسينيات وفي هذا الاطار خرج علينا المتحدث الرسمي باسم النائب العام ليشرح الأمر قائلا ان هذه المادة موجودة في القانون وفي الثقافة الشعبية وهي التي بمقتضاها تصرخ السيدة في البلكونة قائلة »امسك حرامي« الحقيقة ان ماقاله الرئيس وما اصدره النائب العام هو دعوة حقيقية للناس للمشاركة الفعالة ولكنها دعوة يتقدم بها صحفي أو احد الدعاة في مسجد أو كنيسة او متحدث في توك شو ولكنها لا تخرج من مسئول تنفيذي او تشريعي.