»البلاك بلوك« يقطعون الكورنيش

مسيرة بالإسكندرية للمطالبة بعودة الجيش للحكم

عودة ظهور البلاك بلوك بالإسكندرية
وسط خرج العشرات من النشطاء المستقلين بالإسكندرية في مسيرة من ميدان القائد إبراهيم، عقب صلاة الجمعة أمس، وتحركوا علي كورنيش الإسكندرية باتجاه المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر، وذلك للمطالبة بعودة القوات المسلحة الي إدارة شئون البلاد وإسقاط النظام الحالي.
وتسببت المسيرة التي شارك فيها العشرات من جماعة "البلاك بلوك" في قطع جزئي لطريق كورنيش الإسكندرية مما أدي إلي ارتباك حركة المرور بمنطقة محطة الرمل والشاطبي وسط المحافظة وردد المتظاهرون خلال المسيرة العديد من الهتافات من بينها "علي في سور الزنزانة وعلي"، و" افرجوا عن حسن مصطفي"، و"حكم المرشد باطل"، و"ارحل ارحل مش عايزينك"، و" يلي بتسأل نازلين ليه هي النهضة عملتلك أيه"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الشعب يريد عودة الجيش".ورفع المشاركون في المسيرة أعلام مصر ولافتات سوداء مكتوبا عليها شعارات مناهضة لجماعة الاخوان المسلمين والداخلية من بينها "ارحل ياقاتل"، "عبد الناصر قالها زمان الاخوان مالهمش أمان"، بالإضافة الي صور للناشط السياسي حسن مصطفي الذي حُكم عليه بالسجن عامين لاعتدائه علي وكيل نيابة المنشية خلال التحقيق مع نشطاء علي خلفية اشتباكات محكمة جنايات المنشية الشهر الماضي.وشهدت التظاهرات انقساماً حاداً بين المتظاهرين حول وجهة المسيرة حيث قام البعض بالتوجه الي شوارع وسط المحافظة، فيما طالب آخرون بالتوجه الي منزل الناشط حسن مصطفي بوسط المحافظة.ومن ناحية أخري عاد الشيخ أحمد المحلاوي الي الظهور بمسجد القائد إبراهيم وذلك بعد غياب استمر شهرا ونصف الشهر لكنه لم يقم بإلقاء خطبة الجمعة، بل قام الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف بإلقاء خطبة الجمعة بدلا منه.وخلت خطبة الجمعة التي ألقاها وزير الأوقاف من الحديث في الشأن السياسي واقتصرت علي الجانب الديني، حيث أكد وزير الأوقاف، علي حاجة المجتمع المصري إلي العودة مرة أخري إلي قيم ومبادئ الإسلام وأهمها التراحم والود والحب بين المسلمين وغيرهم، طبقا لما علمه الرسول صلي الله عليه وسلم للأمة " لايؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه مايحب لنفسه". ونوه وزير الأوقاف إلي ضرورة العيش بمبادئ الإسلام ليكون هناك مجتمع متآلف، حيث لا يصلح آخر الأمة إلا ما صلح به أولها وهذا ما يفتقده المسلمون كثيرا في واقعهم، قائلا: "لن ينصلح حال هذه الأمة إلا بالتراحم والتآخي".