ما زال تأثير الأزمة المالية الطاحنة التي يعيشها اتحاد الاذاعة والتليفزيون يلقي بظلاله علي شكل ومحتوي شاشة التليفزيون المصري سواء برامجيا أو دراميا وكانت النتيجة شاشة باهتة أدت الي انصراف الجمهور المصري عن متابعة قنوات التليفزيون المختلفة وقد تسبب هذا في هروب المعلنين وللاسف الشديد سوف تستمر هذه الحالة حتي شهر رمضان القادم، فقنوات التليفزيون الارضية والفضائية لن تعرض مسلسلات جديدة الا حوالي ستة مسلسلات فقط بعد ان اعلن رؤساء القطاعات الانتاجية "قطاع الانتاج وصوت القاهرة" تراجعهم عن الدخول في انتاج مسلسلات جديدة والاكتفاء فقط بالاعمال التي لم ينته تصويرها في خطة العام الماضي وتم تأجيلها لرمضان القادم وتضم ثلاثة مسلسلات لقطاع الانتاج وهي "اهل الهوي" للكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن و"طيري يا طيارة "للنجمة بوسي و"ونيس والعباد وأحوال البلاد" للنجم محمد صبحي ؛ اما صوت القاهرة فتستكمل تصوير ثلاثة مسلسلات من العام الماضي وهي "ويأتي النهار" للمخرج محمد فاضل و"مدرسة الأحلام لميرفت امين" والضابط الجلاد" ورغم انتهاء سعد عباس رئيس مجلس ادارة صوت القاهرة من تجهيز خطة درامية تضم 9 مسلسلات الا انه اتخذ قرارا بتأجيل تصويرها لحين توافر سيولة مالية. إن توقف القطاعات الانتاجية التابعة لاتحاد الاذاعة والتليفزيون عن الانتاج الدرامي هو بمثابة كارثة بكل المقاييس سواء علي شاشات العرض والتي تضم حوالي 10 قنوات ما بين ارضية وفضائية ومتخصصة والتي لن تجد سوي الستة مسلسلات فقط لتعرضها وبالتالي سيهرب منها جزء كبير من الاعلانات الي القنوات الخاصة التي تستقطب كبار النجوم والنجمات من خلال مسلسلاتهم بالاضافة الي ان توقف الانتاج سيؤدي لحالة من البطالة بين العاملين في هذه القطاعات والذين يصل عددهم لآلاف العاملين مما يهدد بثورتهم في اي وقت لذلك اطالب وزير الاعلام صلاح عبد المقصود بضرورة تدبير ميزانيات لانتاج اعمال درامية جديدة لاثراء الشاشة وفي نفس الوقت اسكات ثورة العاملين.