عبدالخالق فاروق هذا المصري الجميل كان ضمن المنظومة الوطنية التي تصدت للنظام البائد حتي اسقطته ولكن له لون مختلف اسمه عبدالخالق فاروق حسن باحث اقتصادي وكان من القلائل في بلادي الذين حاربوا نظام فرعون بالارقام.. وقام بفضح الانفتاح الذي تحول من نعمة إلي نقمة ولاحظ حضرتك التشابه الكبير قوي بين تلك الكلمتين ولكن المعني مختلف تماما فالاولي »نعمة« تعني انفتاحاً يؤدي إلي خير بلادي بينما الثانية »نقمة« تعني انه تحول عن هدفه الاساسي واصبح سرقة ونهب علي طريقة سداح مداح!! ولذلك فاليوم الذي لا ينساه صديقي كان في أحد أيام شهر نوفمبر سنة 1891 وكانت البلاد تغلي بعد مقتل السادات رحمه الله حينما صدر عن الباحث الاقتصادي عبدالخالق فاروق اول دراسة متكاملة له عن الأثار الاجتماعية للانفتاح الاقتصادي تحذيرا من ان يسير الخلف علي درب السلف!! ولكن »الخلق« تفوق عل سلفه في الفساد والافساد فتوالت كتب صديقي الباحث الاقتصادي تفضحه علي كل المستويات حتي بلغ عددها اكثر من اربعين كتاباً. وشهد مارس من ذات السنة 1891م فيها ايضا يوماً مميزاً لهذا الباحث.. كان قد تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بتفوق ورحب به مركز الدراسات الاستراتيجية ليعمل هناك ورغم ان هذا الامر يعتبر بمثابة حلم لكل الخريجيين والباحثين إلا ان صاحبي لم يتردد في تقديم استقالته بعدما رأي المركز الذي يعمل فيه يسير في ركاب التطبيع مع الصهاينة. ويستضيف رئيس حزب عربي في الكنيست الاسرائيلي، فرفض عبدالخالق فاروق تلك الاستضافة وقدم استقالته احتجاجا عليها وكانت بمثابة مفاجآة جميلة لكل القوي الوطنية. واخيرا فإن هذا الباحث الاقتصادي المتميز لا يجلس في برج عاجي بل تراه دوما مختلطا بالجماهير ولذلك دخل السجن اكثر من مرة وبالطبع تلك ايام لا ينساها في حياته خاصة سنة 9891م عندما تعرض للتعذيب مع غيره علي يد زبانية وزير الداخلية الاسبق زكي بدر.