الخطر الذي يتهدد مصر لا يأتي كله من الخارج، وانما ينطلق معظمه للأسف من الداخل.. ومصدر الخطر الحقيقي الآن هو التشكيك في كل شيء وأي شيء. والمحزن أن استخدام كلمة تزوير أصبح هو الاشارة التي تسبق الحديث عن التشكيك، خاصة عند أو قبل إجراء انتخابات. هذا الكلام »الفاضي« لم يعد مقنعاً لرجل الشارع الذي يدرك ان من يثق في نفسه لا يسير مع الضعفاء الذين يبررون فشلهم علي حساب غيرهم، وانما يمضي في طريق التعامل مع الواقع بالمواجهة التي تقوم علي الأصول والمنطق.. وليس التشكيك »اللي الناس قرفت منه«!. العروض التي يتلقاها الأهلي للعب في الدول العربية أو الأوروبية سببها انه فريق بطل، ويتمتع بشعبية، ولو أن الظروف كانت عادية لجلس مسئولوه »وحطوا رجل علي رجل«، ويطالبون بمبالغ ضخمة مقابل المباراة الواحدة. عموماً »ملحوقة«.. أول ما الأجواء تعود إلي طبيعتها، لابد أن يضرب الأهلي الرقم في الضعف، لأن الأسعار »ولعت« في الدنيا كلها. هدوء الأوضاع في الزمالك هذه الأيام، والكلام عن تدعيم صفوف الفريق الكروي ببعض العناصر والحرص علي استمرار فييرا ثم عودة العلاقات بين ممدوح عباس ورؤوف جاسر.. كل هذا يشير إلي أن الإدارة تتطلع إلي انجاز قبل الانتخابات التي غالباً ان تجري الصيف القادم.. »عين العقل«. المجهودات التي يبذلها العامري فاروق وزير الرياضة كبيرة، ولكن معظمها لا يدري عنها أحد.. ولكن أغلب الظن أن ثمن هذه الأعمال التي لا تحظي بالاهتمام الاعلامي سيجنيها الرياضيون بعد فترة.. وهذه سياسة مطلوبة وضرورية، بعد ان يثبت فشل اسلوب النظر تحت القدمين اللي »كعبلتنا كثير«. أهم ما يميز برادلي المدير الفني لمنتخب مصر الأول أنه غير »معقد«، ولا يميل إلي »الكلكعة«، والتشدد في الرأي، ودائما ديمقراطي يميل إلي الحوار والاقناع.. وإلي التفاهم والتنسيق لتقريب وجهات النظر.. لولا أن برادلي بهذه الشخصية كان زمانه »فرقع وطق من جنابه«. انتخابات اللجنة الأوليمبية ستكون نموذجاً للتأكيد علي الفكر الاداري في الهيئات والمؤسسات الرياضية في حاجة الي ثورة. رغم تأكيدات الداخلية علي اقامة الدوري، وتعهدات القوات المسلحة باستضافة وحماية المباريات علي ملاعبها، الا ان هناك كثيرين يشككون. »رجعنا للتشكيك«.. يظهر انه »مفيش فايدة«.. ولا مؤاخذة.