هذه أصعب فترة في تاريخ مصر.. مفترق طرق غير مسبوق علي الاطلاق.. الطريق الي النجاة لن يمر منه الوطن إلا بحكمة العقلاء، وبالنظر الي المستقبل بعيون لا تري إلا المصلحة العامة، وبانكار ذات كل الاطراف التي تتصارع دون هوادة، وبايقاف التعامل بأسلحة »الفتك« والتربص، وبالكف عن اثارة المزيد من الخلافات، لان البلد لم يعد يحتمل المزيد من الازمات. كرسي الرئاسة لم يعد »للوجاهة«، وانما هو مسئولية خطيرة تستلزم تعاون الجميع، بعيدا عن اساليب »العند« التي اصبحت تغطي ارجاء الشارع. .. ربنا يستر علي مصر. ما هذه الاهانة.. ان يطلب الاتحاد الافريقي من حكومة مصر ان تقدم ضمانات امنية لمباراتي الاهلي مع مازيمبي يوم 7 يوليو.. ثم الزمالك والاهلي يوم 12 يوليو.. أليس هذا كافيا لان »يتلم« ابناء الوطن للتأكيد مرة اخري علي ان مصر بلد آمن. ما وصلت اليه الحالة اصبح يمثل خطرا علي السمعة التي اذا ساءت »يبقي« علي الدنيا السلام. .. يا عالم.. رحمة بأرض الكنانة. بدأ الكلام عن مصير برادلي، والحديث عن ان نتيجة مباراة المنتخب الوطني مع افريقيا الوسطي يوم 03 يونيو ستحدد مصيره فإذا تخطاها سيبقي واذا فشل او اخفق، فكل عام وأنتم بخير. منتهي السطحية ان يجري هذا »الهراء« في توقيت ينبغي ان يكون فيه العمل علي قدم وساق.. ليس لان كل شيء ممكن فقط، ولكن حتي لو خرج المنتخب من التصفيات الافريقية فالمدير الفني واللاعبون واتحاد الكرة.. كلهم معذورون، لان كل الظروف كانت ضدهم. تقييم اي مستوي يجب ان يخضع لمعايير.. والحالة العامة للرياضة المصرية سيئة، والاجواء فيها غير مهيأة لتحقيق انجازات. .. وبالمناسبة.. الاهلي والزمالك مع دوري ابطال افريقيا »في خطر«. كأس العرب عادت بالامس في السعودية بعد غياب 01 سنوات.. ليت العرب يتحدون سياسيا واقتصاديا كما يحاولون الآن ان يتحدوا رياضيا. بيقولوا الزمالك يبحث عن ضم عمر النجدي من المقاصة.. ولاعبو الاهلي يطالبون بالمستحقات المتأخرة.. لا الزمالك لاقي.. ولا الاهلي عنده.. والعملية آخر »ضنك«.. ولا مؤاخذة!