دائما يتحدثن عن حقوق المرأة المنهوبة المسلوبة من الرجل العنكبوت المفتري والذي يطلقن عليه من باب الدلع.. اللي ما يتسماش، والمخفي علي عينه، وكنت دائما أدافع عنهن، علي اعتبار أن البنات كائنات غلبانة غلب الإبل، وتستحق الصدقة، حتي اكتشفت- وبعد تعاملي معهن.. أنهن جنس نمرود، يتعاملن بمنطق اتمسكن لما تتمكن، وبعدها .. يرفعن شعار .. اللي تطول راجل تسمه، وتخلص من قرفه وهمه. كانت البداية مع زميلتي «نهي العليمي» اللي بتعاملني كأخت كبيرة، لكن بعد كده عرفت أن دي رقة البنات لما يكونوا عايزين حاجة، تدخل وتقول لي برقة وشحتفة «عاشور» لو سمحت عايزة ورقة أكتب عليها وقبل ما تكمل الكلمة أكون قد سلمتها الورق والقلم والكرسي إللي أنا قاعد عليه كمان، وأقوم وأنا بأدخن ولا عربية البطاطا، أدور علي كرسي مش لاقي، قلت أقعد علي الكمبيوتر إنشاالله حتي ألعب عليه، لحد ما ربنا يفرجها، ولسه باقعد، وألاقي أماني زيان فوق دماغي، وبتقول لي وعينها بتطق شرار: عاشور.. خلصت، فأقول لنفسي أعملها بجميلة وأقوم والطيب أحسن، وأقول لها اتفضلي، فعندما تلاحظ أني متضايق وروحي في مناخيري، تبتسم ابتسامة أقرب إلي التهديد، وتقول لي عاشور دقيقتين، والدقيقتين يمتدوا لساعتين، وبعد أماني تيجي «شاهندة» وتقول لي عمو عاشور مع أني أصغر منها بسنتين، «وآية» إللي كل ما أقعد أتكلم معها عن الشغل تقول لي «فراغ عاطفي» طيب الفراغ عارفينه، لكن العاطفي هنجيبه منين، و«يارا» إللي ثلاثة أرباع كلامها بالفرنساوي وأنا قاعد مش فاهم حاجة «زي الأطرش في الزفة»، ولما تطلب مني حاجة علي اعتبار أن أنا الغلبان إللي فيهم وأقول لها لا، تقول لي: عاشور.. إنت «نيني»، وطبعا كنت فاهم «نيني» «inin» دي حاجة كويسه، لذلك كنت أتعمد كل ما تقول لي حاجة أقول لها لا، عشان تقولي يا inin وبعدين اتضح لي أن inin يعني رذل أو مش جدع، وأنا صابر يا عم صابر ومع ذلك مازلت مصرا علي معرفة معناها الحقيقي من الحاج ساركوزي، وقررت أشتكي لرئيس التحرير من هذا الاحتلال وأطالب بجدار عازل بيننا، وأقول له يا ريس عايز حضرتك، وميسألنيش غير قدامهم عايز إيه، وأبص ألاقي جميع العيون الكواحل باصة لي كأني خُطّ الصعيد، ومقدرش أتكلم، ولما يقول لي متضايق ليه يا عاشور، أقوله مافيش يا ريس، وأنا في الأصل هاطق من جنابي، والمشكلة بيقولوا علي نفسهم الجنس اللطيف، وأشوف اللطف مفيش، والرقة تمثيل، والاشتغالات شغالة.