بقلم: فتحي سند مبروك للاهلي الاحتفاظ بالدرع للعام السادس علي التوالي.. وتحية الي المدير الفني الوطني حسام البدري الذي حقق انجازا رائعا في مرحلة صعبة اذا تواجد فيها اي اجنبي ما نجح في ضرب عدة عصافير بحجر واحد. جرت العادة.. ان الفريق الذي يغير جلده.. او يجدد شبابه.. لا يفوز ببطولة.. وهذا ما حدث مع الاهلي نفسه في بداية التسعينيات.. وقبل ان يأتي جوزيه.. اما مع البدري فالوضع اختلف.. ولم تتوقف المسيرة، وانما مضت بخطي ثابتة الي ان تحقق الهدف في الاحتفاظ باللقب.. وبفارق شاسع من النقاط. اذن.. وبكل المعايير.. ورغم تحديات لا حصر لها بين اصابات بالجملة.. وغيابات كثيرة.. وبدون نجوم بارزين تم الاستغناء عنهم.. او بيعهم مثل فيلافيو.. يكون حسام البدري قد انجز ببراعة. ورغم هذا.. يبدو في الافق، وفي الكواليس، ان هناك من يمسكون بالسكاكين للبدري، ويربطون بين تخطي عقبة الاتحاد الليبي بالقاهرة يوم 9 يونيو. وبين استمراره.. كما ان هناك ايضا من »يشككون« بالجهاز الفني، ويرون ان البدري ادي ما عليه ليأتي خواجه يقود الفريق الموسم المقبل. يجب ان تحسم ادارة الأهلي كل اشكال الجدل المثار حاليا حتي يعرف جميع افراد الاسرة الكروية داخل النادي.. رأسها من رجليها وبخاصة مصير حسام البدري. اذا قيل ان سميرزاهر »اتباع« في انتخابات الاتحاد العربي، سيرد من باعوه.. هذا كلام فاضي مكرر عن نظرية المؤامرة التي يلجأ الي تناولها كل من يفشل في جولة.. او يخسر معركة.. واذا قيل ان زاهر عليه ان يتخذ موقفا حاسما بأن يترك مقعده في الاتحاد لان الامر لا يقف عند شخصه، وانما يمتد لسمعة بلده سيرد الدبلوماسيون علي كل الاصعدة الرياضية والسياسية والاجتماعية بعبارة تقليدية: »عيب.. دي رياضة«. ما جري في انتخابات الاتحاد العربي.. ينبغي ان يخضع لعملية تقييم منطقية لان الدلائل تشير الي اشياء كثيرة لا داعي للدخول فيها.. لان بعضها سخيف. فوز الاسماعيلي علي الهلال السوداني الذي لم يخسر بملعبه في الخرطوم منذ سنوات.. يلقي علي الدراويش بمسئولية كبيرة.. ليس في التأهل لدور الثمانية لدوري ابطال افريقيا فقط.. وانما في الفوز بالبطولة.. والا سيكون ما تحقق في ذهاب دور ال 61.. صدفة. ليس بالضرورة ان تبحث اندية الدوري الممتاز المحلي عن تنمية لمواردها لسد حاجات »الاغتراف« الذي ينعم به اللاعبون دون غيرهم.. وانما عليها ان تضع حدا للانحراف الشديد في نظام الاحتراف.. وبخاصة في الاسعار الجنونية الكاذبة لمستويات »اي كلام«.. ولا مؤاخذة!