»إذا تكلم القاضي فلا راد لقوله.. وإذا حكم فلا معقب علي حكمه..« تلك هي الهاله المقدسة لشخصية القاضي في مصر.. التي اضفاها المستشار الزند علي القاضي في مؤتمره الحاشد الإسبوع الماضي.. في خضم معاركه السياسية مع الدولة والرئيس في اخطر حملة عصيان تجري في العالم كله بهدف إعادة النائب العام السابق عبدالمجيد محمود إلي موقعة وكنت أجلس بين عوام الناس.. وهم يتابعون معي، حركات الزند والهاله المقدسة التي يصبغها علي القاضي.. وفوجئت.. بالعديد من الشباب المثقف والبسيط يرددون حولي في ثورة عارمة.. استغفر الله العظيم.. إن هذه صفات الله وحده باذنه.. كيف تقول ذلك أمام ميكرفونات فضائيات العالم..؟!! وبعدها بأيام لم أندهش.. وأنا اتابع ثورة بعض الشباب الطاهر البرئ الذين أثارهم الزند في معركته الوهمية بعباراته وأوصافه المستفزة.. وتظاهروا علي باب نادي القضاة يهتفون ضد الزند.. ولكنه وسائر اعداء الثورة بعشرات الصحف والفضائيات استثمرها وفقا لقانون الزند استثمارا رخيصا.. وحولوها إلي تنظيم سري دولي يحاول اغتيال الزند.. وضبطوا معهم لائحة سريه باغتيالات كبار الشخصيات والرموز المعارضة في مصر.. والمؤسف ان بعض الصحف القومية نشرت هذه المسرحية الهزلية.. واتصل بي الاستاذ محمد سعاده مسئول حركة »صامدون« التي ينتمي لها الشباب البرئ.. ليكشف أنهم كانوا مع مجموعة من الشباب المصري الحر يضمون بعضا من 6 ابريل وائتلاف شباب الثورة وعددا من الحركات الاخري لحماية السيد المستشار طلعت عبدالله من طغيان الزند واتباعه من بعض أعضاء النيابة الذين يهددونه ليترك منصبه ويعود عبدالمجيد محمود.. وأكد »سعادة« أنهم كانوا يرددون هتافات »قولوا للزند وسيده.. بكرة الثورة هتقطع أيده..« وفوجئوا بالزند يخرج مع انصاره وكلاء النيابة فبصق علي الثوار.. وأشار بيده إلي أعوانه رجال النيابة ليطلقوا الأعيره النارية علي الثوار وأصابوا اثنين منهم بينما لن يتعرض الزند لأي اعتداء.. في الوقت الذي قام فيه أعوانه بمسرحية هزيلة وقبضوا منها علي الشباب الثلاثة الابرياء وحجزوهم داخل نادي القضاء وأقاموا لهم حفل تعذيب وسحل تحت إشراف المستشار الزند رئيس نادي القضاة..! وسلموهم لزملائهم بنيابة قصر النيل ليحولوا الأبرياء إلي متهمين وسط توعد من جميع هيئات قضاة مصر علي صفحات صحف مصر والعالم للثأر ممن يحاولون اغتيال القضاء المصري كله.. ورموز معارضة النظام.. وأكشف هنا للملايين في مصر.. ما يخفيه الزند حول معاركة الوهمية ألسناهنا في صدر الهجوم علي القضاء المصري الشريف.. أو شخص القضاة المصريين الشرفاء وهم كثر.. وكأننا نكشف جرائم رجل نزل من علي منصة القضاء المقدسة.. وتحول إلي زعيم سياسي يصول ويجول.. فصار من حق الرأي العام أن يقصده ويكشف ما يخفيه.. اتفق وراء معارك الزند الوهمية.. جرائم مروعة ارتكبها طوال عهد المخلوع مع عدد من أعوانه وتحولوا فيها إلي مافيا سرية للإستيلاء علي أراضي الدولة.. والبسطاء أصحاب الملكيات وزجوا بهم في السجون والمعتقلات.. هذه الجريمة المروعة ارتكبها مع أعوانه بالعديد من محافظات مصر.. وقد ذهبت بنفسي إلي احدي هذه المواقع وصورت وسجلت وحصلت علي جميع المستندات.. والأخطر من ذلك.. سمعت بأذني تسجيل صوتي للزند يهدد أحد ضحاياه.. وهو مدرس بسيط من البحيرة.. قام الزند وابنه المستشار ببيع اراض لا وجود لها إلي هذا المدرس.. وعندما اتصل بالزند لينقذه من ابنه.. صرخ فيه قائلا بالنص »انت يا كلب يا..... عايز مننا فلوس..«! وجرائم الزند وأعوانه.. وفقا لقانونهم السري.. هي الآن بين يدي النائب العام المحترم المستشار طلعت عبدالله.. المستشار زغلول البلشي مساعد وزير العدل للتفتيش القضائي لذلك يقاتل الزند الآن معركته الاخيرة فقد انتابه الفزع بمجرد إزاحة صديقة عبدالمجيد محمود من منصبه كنائب عام الذي ظل سنوات يتستر علي جرائمه.. فيقاتل حاليا في سريه محاولا ابتزاز الرئاسة والدولة والنائب العام بالعديد من الوساطات لإجراء صفقة.. ليغلق فمه ولا يعارض النظام الحالي.. ولكن.. بثقة شديدة في هذا الرئيس الورع محمد مرسي.. والسيد النائب العام المحترم طلعت إبراهيم.. أؤكد له نيابة عنهم. إن عهد الصفقات السرية.. قد ولي للأبد مع المخلوع.