في حضن النظام »تنام «الآن أحزاب.. الاسم معارضة، لكن الفعل »متأجرة«.. مهمتها القومية والوطنية.. انها »تتصور« مع النظام حينما يدعو لحوار بين القوي السياسية.. حتي لا يقال إنه »ينفرد« بالرأي.. أو انه لا يستشير أحد في القرارات اللاوزعية.. وتجلس المعارضة في حضرة النظام كالقطة في »حجر« صاحبها مستكينة.. أليفة.. لا تفعل شيء.. إلا أن تتمسح في رجليه.. و»تنونو« له بالموافقة علي كل ما يقوله.. (المعارضة أهي.. الصحافة فين).. فتنشر الصحف صور اللقاء تحت عناوين »القوي الوطنية والسياسية تتفق علي مستقبل مصر«!!.. »مقترحات للخروج من الأزمة«.. »احنا بتوع الأتوبيس«.. بعدها تعود المعارضة المستأجرة لدكاكينها.. للجلوس بجوار التليفون انتظارا لمكالمة جديدة تأتي من الرئاسة.. النظام »مزنوق«، في اجتماع.. النظام عاوز حد يدلك له صوابعه علشان مزرجنة ونفسه يشاور للشعب.. النظام متضايق شويتين من »الغلب« اللي شايفه من باقي المعارضة وعاوز حد يرفه عنه.. ودائماً ما تلبي المعارضة المستأجرة النداء.. ولأن النظام يعرف جيدا أن مفيش حاجة اليومين دول ببلاش.. أو لوجه الله.. وعيب قوي انه »يكرمش« ورقة بمتين جنيه ويحطها في ايد رئيس كل حزب من دول، وهو خارج من الاجتماع.. ومش ذوق.. أو مايصحش أبداً يشيله »قفصين«، مانجة من أم 6 جنيه الكيلو من إنتاج مزارع النهضة .. فيقوم »مسببهم بسبوبة«.. أكبر ويديهم بدل »القفصين« كام كرسي في مجلس الشوري »يعارضوه منهم«.. واحسبي يا حسابة واديهم من ميزانية الدولة.. كام باكو كل شهر.. بس خدوا بالكم وانتم بتقبضوا.. النظام بيحافظ علي كل مليم وبيفرم كل اللي بيلعب في المال العام.. لكن الفلوس دي لأجل ما تعرفوا تعارضوا »بذمة« ومن غير ما تتفقسوا.. مش تعارضونا أي كلام.. أو يتقال اننا مش مراعين »الرأي الآخر« ادام العالم.. ولأن رؤساء وأصحاب دكاكين المعارضة.. بيلعبوا السياسة.. تمليك وبيزنس وسمسرة.. وكله عندهم علي عينك يا تاجر ولأعلي سعر.. فبمجرد النظام ما يحدد لهم عدد الكراسي اللي حياخدوها.. مايضيعوش وقت.. ويفتحوا المزاد علي بيع الحصانة.. بين أعضاء حزبهم.. أو لناس من برة.. والاأونا.. الادوي.. مين يدفع أكتر.. عندنا كرسي برلماني مُدهب.. معتبر من محلات موبيليا »الشريف«.. كرسي يسلك المسالك.. ويفرفش المعيشة ويأكلك بغاشة.. و(العضو راح.. العضو جاي).. ويرسي المزاد علي اتفاق بيع الكرسي إما.. بالجدك.. يعني بالدورة البرلمانية وبمنافعها علي بعضها مدة 5 سنين.. وده.. بيتحسب كل رجل فيه بأرنب علي طول.. ولو أعضاء الحزب »واقعين« ومأشفين.. مامعهومش يكمل.. فيكون البيع بنظام »قسمة« المكافأة بتاعة »المجلس« بالنص مع صاحب دكان المعارضة.. وغالبا ما يطمع رئيس الحزب في الكرسي لنفسه اذا ما جابش تمنه..، وفي مقابل السبوبة الرئاسية الكريمة.. تعطي أحزاب المعارضة المؤجرة للنظام شيك علي بياض.. تصوير.. أفراح.. مؤتمرات.. مناسبات.. جاهزين.. قوانين علي الهوي والكيف.. موافقين.. إن شاء الله يطلب زفة بالشمعدان ورقاصتين يأيدوه.. مش متأخرين.. وكله علشانك يا مصر.. بس مين يقدر.. والله ده كله.. علشان »الاستقرار«.. وإذا كنت مستغرب إن ده بيحصل دلوقتي وبعد ثورة يناير.. طيب خليني أقولك أن واحد من رؤساء الأحزاب دي واللي بكرة ولا بعده حيبقي عضو موقر في مجلس الشوري.. أيام انتخابات مجلس الشعب اللي فاتت »قبض« من واحد كام باكو علشان رشحه علي راس قائمة حزبه .. ده.. تبقي مستني منه ايه.. بعد كده ..ولما سألت رئيس حزب من أخونا دول عن سبب بيعه شرف المعارضة للنظام قال لي.. بص.. أنا مؤمن في حياتي »بنكتة«.. بيقولك مرة »قط قال لقطة.. هاتي بوسة.. قامت جريت منه في الشارع.. خبطتها عربية.. فقال لها ابقي خلي الشرف ينفعك«.. نو.. نو.