يا أخي.. الناس مش عاوزة.. تفهم..، ولا عاوزة تعرف.. انه خلاص مابقاش فيه حاجة بتتعمل لحد اليومين دول لوجه الله.. يعني لو انت عاوز مصلحة من »واحد«.. حاجة من اتنين.. لتكون انت كمان قادر »تديله« مصلحة زيها أو أحسن منها.. أو انك تدفع له حق المصلحة اللي حتاخدها »كاش« ودي اللي بيقولوا عليها اسم الله علي مقامك »رشوة«.. ولعلمك الكلام ده.. أصبح »عُرف« وشعار و»سكة« لكتير قوي!! ما هو معلش سامحني في الكلمة.. يا أخ يا صاحب أو يا طالب المصلحة.. يعني أنا ح اخدمك ليه؟.. علشان سواد عيونك ولا علشان حلاوة.. لامؤاخذة قعدتك؟.. لا يا أستاذ ما انت لازم تفهم.. لا أنا »كرودية« ولا أنا فاتح مكتب مخدماتي ولا أنا »بااتصدق«.. شوف أنا مبدئي.. زي ما انت حتستفيد أنا كمان لازم استفيد.. وماتسمعنيش والنبي »البقين« بتوع المبادئ والأخلاق والهجص ده.. دي خلاص بضاعة مالهاش زبون اليومين دول.. بضاعة.. مابتأكلش عيش ولا تركب مواصلات..، وبعدين تعالي هوه انت فاكر إني أنا وصلت للمكان ده اللي باخدمك منه بدعاء الوالدين، ولا باللف علي المشايخ، ولا جدعنة.. لأ يا حلو.. أنا دفعت في المكان ده أد كده علشان أوصله.. وغيري دفعوا أكتر.. ومش عيب ان الواحد مننا يسترد.. جزء من اللي دفعه واللي أساسا انتم قبضتوه مني.. انت ناسي أنا دفعت لكل نطع وبغل فيكم كام.. علشان تدوني أصواتكم في الانتخابات..، ويوم ماقبضتم كانت فين »أخلاقي البايظة« ومبادئي »المركوبة« وانتم بتعدوا الفلوس.. بص يا أمور.. خليك »مفتح« احنا في زمن الاستثمار.. يا حمار ودي بقي اسمها »دورة رأس المال«.. انتم تاخدوا مني فلوس في الانتخابات.. وأنا استردها واخدها منكم تاني.. مقابل الخدمات.. وهكذا.. صحيح أنا باخد »زيادة« شوية.. لكن ده فرق سعر لأن الحاجات اللي بتاخدوها.. إن كانت وظيفة أو شقة أو رخصة.. الطلب عليها زاد.. وسلملي علي خالتك.