هنا في قلب الإسكندرية، كانت الخطوات الأولي للعالم الراحل د. أحمد زويل في مشواره العلمي والأكاديمي.. فالمبني القديم الذي يطل علي طريق الحرية، شهد مرحلة ولادة زويل العلمية قبل أن يتجه إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية ليكمل مشواره. كانت البداية مع د. محمد إسماعيل عميد كلية العلوم بالإسكندرية الذي بدا عليه التأثر وهو يروي مشوار زويل ،لافتًا إلي أن الكلية كما كرمته في حياته حريصة علي تكريمه بعد وفاته ايضا. وأشار عميد كلية العلوم إلي أن السرادق سوف يقام لتلقي العزاء بمقر الكلية بالشاطبي فور وصول جثمان الفقيد لمصر وبعد أن يواري التراب، كما سوف يقام حفل تأبين بالمدرج الذي يحمل اسم أحمد زويل منذ 2010 بالكلية. قال « كان زويل يجمع في تخصصاته بين الكيمياء والفيزياء والبيولوجي والطب، وكانت جميع أبحاثه تطبيقية، استفاد وسيستفيد منها البشرية إلي ما شاء الله.» «كان متميزًا وجريئًا» هكذا بادر د.محمد الصادق استاذ الكيمياء العضوية بعلوم الإسكندرية ،وأستاذ وزميل د.زويل خلاله حديثه عنه..متذكرا أبرز المواقف التي مرا بها سويا..فيروي « أذكر أنه في الستينيات زارنا رئيس الجامعة وكان لدينا مشكلة في المعامل ولكن لم يتحدث أحد ففوجئنا بأحمد وكان حينها أصغرنا يبادر بالحديث عن مشاكل الكلية بشجاعة ويطالب رئيس الجامعة بحلها وهو ماحدث بالفعل» وتابع « أن زويل كان دائما علي خلق عال ومهتم بالمنافسة العلمية وفي نفس الوقت متعاون مع زملائه واجتماعي « ويضيف «عندما فاز زويل بنوبل كنا في منتهي السعادة أن واحداً منا وصل لهذا المستوي ورفع اسم الكلية عاليا .داخل مدرجه الذي حمل اسمه جلس زميل دراسته واستاذه العالم الكبير د السيد العشري يتذكر ماقدمه زويل قائلا»فقدنا عالم كبيراً مش سهل تعويضه وده حال الدنيا». وتابع العشري قائلا بينما علامات الحزن واضحة علي وجهه:» ذكرياتي كثيرة وجميلة مع الدكتور زويل أثناء الدراسة فقد كان حريصًأ علي الحديث عن العلم حتي في أوقات فراغه» ،وعندما عاد إلي الجامعة في 2010 لتكريمه كان سعيدا جدا بلقائنا والاحتفاء به في بيته الأول». بدوره روي د. عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي،وخريج كلية علوم الإسكندرية ذكرياته مع د. زويل قائًلا» اتذكر انني كنت معاراً للرياض وقت حصوله علي نوبل وقد اثار هذا الأمر اعجاب الباحثين هناك وكانوا دوما يتساءلون عن بحثه وكنت أجد صوره مرفوعة في أكثر من بحث علمي وهذا كان أمراً مذهلاً»