عميد علوم الإسكندرية: «زويل» وضع الجامعة ضمن أفضل 500 في تصنيف شنغهاي

قال الدكتور محمد عبده إسماعيل عميد كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، إننا نعزى أنفسنا ونعزى مصر كلها فى وفاة عالم فذ جليل كان يتميز بالعلم والقلب الكبير، وجامعة الإسكندرية تفخر بأنه أحد أبناء كلية العلوم وأنه جمع بين أفرع العلوم المختلفة فى الكيمياء والفيزياء والطب والبيولوجي والذى غير كثيرًا فى أبحاث الدم وخلاياها.
وأضاف عميد علوم الإسكندرية - فى تصريحات خاصة ل"التحرير"- اليوم الأربعاء أنه لم يكن من الجيل الذى رافق الدكتور أحمد زويل لأنه من الأجيال التى أعقبته، مشيرًا إلى أنه لم يكن يعرفه معرفة شخصية.
وعن حياة العالم الراحل، قال إسماعيل إنه كان يقيم بشقة إيجار مع بعض زملائه، وقبل مجيئه كان مقيمًا بمحافظة دمنهور قبل أن ينتقل مع أسرته إلى محافظة كفر الشيخ.
وأشار إلى أن أول لقاءاته مع الدكتور أحمد زويل بمؤتمر "ابن سينا" كان عام 2002، بينما كان آخر لقاء بينهما بمكتبة الإسكندرية قبل عام ونصف، حيث أعلن عن اكتشافه الميكرسكوب رباعى الأبعاد.
وأضاف: توقعنا حصوله على جائزة نوبل الثانية بعد هذا الاكتشاف، ونأمل فى أن يحصل على الجائزة بعد مماته ولكن سواء حصل عليها أم لم يحصل لن تنقص أو تزيد منه لأنه عالم فذ، كان يعمل على خدمة الحياة الإنسانية وكان صاحب قلب كبير.
وأكد إسماعيل أنه كان من المقرر أن يلتقى زويل يناير المقبل من عام 2017 ضمن احتقالات الكلية باليوبيل الماسى، حيث تحتفل الجامعة بالعيد الماسى بمرور 75 سنة على إنشائها.
وأوضح أنه فى شهر أغسطس من عام 2010 وبعد أن توليه منصب عميد الكلية وافق مجلس الكلية على إطلاق اسمه على أحد أكبر مدرجات الكلية بمنطقة الشاطبى، وبعدها وافق مجلس الكلية على تعيينه أستاذًا من فئة العلماء المتميزين بكلية العلوم طبقًا للقانون الذي يسمح بتعيين العلماء المتميزين فى الكليات حتى وإن لم يكونوا متفرغين.
ولفت إلى أن تعيين الدكتور زويل بالكلية كان له أثر جيد على الجامعة، حيث أسهم فى دخولها ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم بتصنيف "شنغهاى" العالمى، حيث يتيح وجود عالم متميز من الحاصلين على جائزة نوبل الحصول على 20% من التقييم العام وهو ما تم الاعتماد عليه خلال إرسال السيرة الذاتية للجامعة.
وأعلن عن مشاركة كلية العلوم رسميًّا فى جنازة العالم المصرى سواء كانت بمصر بحسب وصيته أو خارج مصر، مشيرًا إلى أنه من المقرر تأبين العالم المصرى بكلية العلوم بعد أسبوع من وداعه الأخير، على أن يتم الدعوة لمختلف الشخصيات العامة.
واختتم حديثه بأنه سيتم توجيه الدعوة إلى الدكتور أحمد المسلمانى عضو مجلس الدراسات العليا بكلية العلوم والمستشار العلمى للدكتور زويل، لحضور مراسم التأبين وإقامة صلاة الغائب عليه.