مثلث ماسبيرو الواقع فى قلب القاهرة كشفت مصادر مسئولة ل«الأخبار» عن كواليس الاجتماع المهم الذي جمع بين د. مصطفي مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ونائبه د. أحمد درويش للتطوير الحضري والعشوائيات مع ملاك وشاغلي مثلث ماسبيرو للاتفاق علي الخطوط العريضة لمشروع تطوير المنطقة حيث تم عرض المقترح الذي تقدم به الوزير عليهم علي أن يتم الرد عليه بالرفض أو الموافقة خلال 10 أيام.. وكشفت المصادر عن مراحل التطوير المقترحة من وزارة الإسكان؛ فالمرحلة الأولي هي عبارة عن توزيع مايقرب من 37 فدانا علي ملاك المشروع الذين يمتلكون حوالي 70% من إجمالي مساحة المنطقة البالغة 53 فدانا. أما المرحلة الثانية للتطوير فتشمل الشاغلين أو سكان المثلث والذين بلغ عددهم طبقا لأخر حصر 5331 أسرة موزعين كالتالي: حوالي 4 ألاف أسرة قرروا البقاء في المنطقة وبناء عليه قرر الوزير تنفيذ 4 ألاف وحدة سكنية داخل المثلث من خلال بناء 44 عمارة سكنية علي 5.5 فدان علي شارع 26 يوليو بكل عمارة منها 15 طابقا يضم كل دور منها 6 شقق وتبلغ تكلفة التنفيذ 1.6 مليار جنيه بعد أن تم وضع مبلغ حوالي 500 ألف كقيمة للوحدة الواحدة وتقرر أن يتم خصم قيمة ملكية الساكن من قيمة الوحدة ويتم تقسيط باقي المبلغ بنظام التمويل العقاري، بينما قررت 531 أسرة الحصول علي وحدات سكنية بديلة خارج مثلث ماسبيرو ضمن وحدات وزارة الإسكان في بدر والاسمرات وغيرها، بينما طلبت حوالي 1000 أسرة الحصول علي تعويضات مالية تبلغ قيمتها مايقرب من 800 مليون جنيه والتنازل عن ملكياتهم للدولة.. وأضافت المصادر أن سبب تأخر تنفيذ مخطط التطوير الذي فازت به أحدي الشركات منذ عدة شهور هو الخلاف بين ملاك منطقة المثلث وهم عبارة عن عدة شركات وبنوك تحمل جنسيات مختلفة بعضها سعودي وكويتي بجانب المصريين داخل المثلث وبعض هذه الشركات والبنوك حكومي وبعضها قطاع أعمال مثل أرض وابور الثلج وشركة ماسبيرو وغيرها، وأوضح أن سبب الخلاف هو رفض هذه الكيانات المالكة تأسيس شركة مساهمة لإدارة وتنفيذ المخطط خوفا من فشل المشروع والذي يتكلف 7 مليارات جنيه.