وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية بأغلبية 489 صوتا مقابل 26 علي تمديد حالة الطوارئ في البلاد 6 أشهر، وذلك بعد هجوم نيس الذي وقع الخميس الماضي وأسفر عن مقتل 84 شخصا. ويناقش مجلس الشيوخ مشروع قانون الطوارئ قبل أن يصبح ساريا. ويسمح المشروع للشرطة بتفتيش المنازل والاعتقال دون الحصول علي موافقة مسبقة من القضاء، كما يسمح لها بتعقب الاتصالات الإلكترونية والهاتفية بحرية أكبر. وقال رئيس الوزراء الفرنسي « مانويل فالس» خلال كلمته أمام النواب إنه يتوقع «اعتداءات أخري» و»مقتل أبرياء آخرين». وقال الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» خلال زيارته لأحد مراكز تدريب الشرطة « قررت تمديد حالة الطوارئ في فرنسا ل 6 أشهر بعد موافقة البرلمان»، مكررا دعوة حكومته للمواطنين الفرنسيين للتطوع في قوات الأمن. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن 38 من أصل 84 قتيلا في هجوم نيس أجانب ينتمون إلي 19 دولة بينها الجزائر والمغرب وتونس. وشهدت العاصمة الفرنسية باريس أمس أعمال شغب، حيث أصيب 6 من أفراد الشرطة في مواجهات مع حشد غاضب أطلق خرطوش علي رجال الأمن احتجاجا علي وفاة شاب في مركز للشرطة بمنطقة فال دواز. وعلي الصعيد الأوروبي، دعا «أولاند» الأوروبيين إلي جعل الدفاع المشترك أولوية مطلقة للاتحاد الأوروبي بعد سلسلة هجمات والتصويت البريطاني علي مغادرة الكتلة الأوروبية. وجاءت تصريحات أولاند في لشبونة المحطة الأولي من جولته الأوروبية التي تهدف إلي جمع الاتحاد حول مشروع لانعاش الاتحاد الأوروبي. وقال أولاند خلال لقاء الرئيس البرتغالي أن فرنسا تري أنها "تقوم بأكثر من واجبها" في منطقة الساحل حيث تنشر 3500 جندي في مواجهة الإرهابيين، وكذلك في الشرق الاوسط. ويواصل أولاند جولته الأوروبية بزيارة إلي العاصمة الإيرلندية دبلن اليوم ثم يتوجه إلي أوروبا الشرقية مطلع سبتمبر المقبل.