أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند استعداده تمديد حالة الطواريء حتي ستة أشهر. وقال أولاند- في مؤتمر صحفي عقده اليوم بلشبونة- "حين يقع اعتداء لا نعرف إذا كان سيفتح المجال لهجمات ارتدادية و مسئوليتي مع البرلمان هي تمديد حالة الطواريء لثلاثة أشهر حتي وإن كنت مؤيدا لمدها لفترة ثلاثة أشهر إضافية". وأشار إلي إمكانية تعزيز بعض الإجراءات حال موافقة القاضي الدستوري عليها. مستبعدا في الوقت ذاته اتخاذ تدابير إضافية لم تثبت فاعليتها خاصة إذا كانت تتعارض مع مباديء الحرية و الحياة المشتركة وذلك في اشارة إلي مقترحات المعارضة اليمينية بشأن احتجاز الأشخاص المشتبه بصلتهم بالتنظيمات الإرهابية. وأكد أولاند علي ضرورة بذل كافة الجهود لحماية الفرنسيين دون الإخلال بالنظام الدستوري وقواعد الديمقراطية. يشار إلي أن حالة الطواريء تسمح بإجراء مداهمات إدارية وتحليل البيانات المعلوماتية والهاتفية علي المعدات المصادرة خلال هذه العمليات. ومن المقرر أن تتم مناقشة مشروع القانون الحكومي يومي الثلاثاء والأربعاء في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ. يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أعلن عن قراره بتمديد حالة الطواريء- التي كانت ستنتهي في 26 يوليو الجاري - لثلاثة أشهر أخري و ذلك بعد ساعات من هجوم "نيس" الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي. في الوقت نفسه أعلنت نيابة باريس . أنه تم تحديد هويات جميع ضحايا اعتداء نيس الإرهابي والبالغ عددهم 84 قتيلاً. وأوضحت نيابة باريس أن عملية تحديد الهويات تمت وفقًا لعملية دقيقة بمشاركة متخصصين طبيين. لافتة إلي أنه بعد التعرف علي الضحايا سيكون ممكنًا إصدار تصاريح بالدفن وتسليم الجثامين لذويهم. وكان مدعي عام باريس قد صرح بأن اعتداء نيس أسفر عن مقتل 10 من الأطفال والمراهقين فضلا عن اصابة نحو 200 شخص. وفي سياق متصل. افاد مصدر قضائي بأنه لا يزال خمسة أشخاص - علي صلة باعتداء نيس - يخضعون للتحقيق من قبل ادارة مكافحة الايرهاب للشرطة القضائية الفرنسية "سدات" وذلك في إطار الجهود المكثفة للكشف عن شركاء محتملين لمنفذ الهجوم الدامي. وأضاف المصدر أن أحد المشتبه بهم يبدو أنه وفر السلاح الذي استخدمه مهاجم نيس في إطلاق النار علي الحشود وعلي الشرطة. يشار إلي أن فترة الاحتجاز في قضايا الايرهاب تصل الي 96 ساعة. وفي بعض الأحيان إلي 144 ساعة في حالة وجود خطر إرهابي وشيك. ويقرر قضاة التحقيق- عقب انتهائها- عما إذا كانوا سيوجهون الاتهام للموقوفين.