بيني وبينك

»لا يتگلمون«

لا يتكلمون أو مو يان هو نفس اسم الروائي الصيني الذي حصل علي جائزة نوبل مؤخرا عندما أعلنت الأكاديمية السويدية عن فوزه بالجائزة للآداب 2012، وقالت اللجنة ان مو يان "يدمج قصصا شعبية بالتاريخ والحاضر ، بواقعية تمتزج بالخيال ".. وقد أصابت الدهشة العديد من المثقفين والمهتمين بالأدب لفوز مو يان بنوبل ليس لأنه شخصية غير معروفة وإنما لأن معظمهم لم يكن يعلم عنه شيئا من قبل !! ، والسبب انه ليس له أي اعمال مترجمة باللغة العربية ، والكل يعلم ان الترجمة هي الجسر الحقيقي للمعرفة بالآخرين ، لكن الواقع يؤكد ان القائمين علي الترجمة يعيشون في واد والعالم الابداعي في العالم في واد اخر وهذا نراه ايضا في الكتب التي يتم ترجمتها. ومعظم كتب مويان تم ترجمتها للغة الانجليزية ومن بينها الذرة الحمراء التي نشرت لأول مرة في عام 1987 في الصين ، في عام 1993 باللغة الإنجليزية (وأغنيات الثوم) نشرت لأول مرة باللغة الإنجليزية في عام 1995 انفجارات وقصص أخري ، ومجموعة من القصص القصيرة .
جمهورية النبيذ : رواية نشرت لأول مرة في عام 1992 في الصين و2000 باللغة الإنجليزية شي فو: سوف تفعل أي شيء من اجل ضحكة، ومجموعة من القصص القصيرة نشرت لأول مرة في عام 2002 باللغة الإنجليزية .. ومويان ولد في بلدة في مقاطعة شاندونج لعائلة من المزارعين. غادر المدرسة خلال الثورة الثقافية للعمل في مصنع إنتاج النفط. وانضم الي جيش التحرير الشعبي في سن العشرين ، وبدأ الكتابة عام 1981 بينما كان يمارس الخدمة العسكرية. بعد ثلاث سنوات، حصل علي وظيفة مدرس في قسم الأدب في أكاديمية الجيش الثقافية. وتتميز أعمال مو يان بالنقد الاجتماعي، ومتأثر بقوة بأفكار لوسون السياسية، وبواقعية ماركيز السحرية .غالبا ما يستخدم صوراً مبهرة ومعقدة، وكثيرا ما تتسم بالعنف، وتدور معظم قصصه في بلدة مولده. وقد تم اقتباس الكثير من أعماله في السينما ك"الذرة الحمراء" و"أوقات سعيدة ". وقد نشر مو يان عشرات من القصص القصيرة والروايات باللغة الصينية. وروايته الأولي "هبوط المطر في ليلة الربيع" نشرت في عام 1981 . وقد ترجمت العديد من رواياته إلي الإنجليزية. وقد نال جوائز عديدة. و"مو يان" تعني بالصينية "لا يتكلمون "، وهو اسم مستعار فاسمه الحقيقي هو قوان. وفي كلمة ألقاها في الجامعة المفتوحة في هونج كونج ، قال انه اختار اسمه عندما كتب روايته الأولي. لأنه كان يعرف جيدا أن هذا الاسم غير مرحب به في الصين، لذا اختار اسما مستعارا حتي يتذكر بأن عليه ألا يتكلم كثيرا.