تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زواج القاصرات وتمثيل حواء في البرلمان يثير أزمة بين نساء مصر
نشر في أخبار اليوم يوم 05 - 10 - 2012


وجها .. لوجه
نسمع كل يوم آراء غريبة تنسب لأعضاء مجلس الشوري من السيدات، ومنها الدعوة إلي ختان البنات وخفض سن الزواج وموافقة الزوج كشرط لترشيح الزوجة بالانتخابات وتقوم الدنيا ولا تقعد، ونكتشف فيما بعد أن هذه القضايا لم تناقش أصلا بمجلس الشوري ولم تطالب بها نائباته، واختارت نائبات الشوري ألا يردن لأن لديهن أولويات لقضايا الأسرة والمرأة..
وفي المقابل يعقد المجلس القومي للمرأة اجتماعاته وأحيانا ترد عضواته علي هذه القضايا وأحيانا أخري لا يردن وفي النهاية يضيع وقت الإعلام ويغضب المواطن بسماعه قضايا لا تهمه وإهمال ما يشغله من مقومات الحياة.
وحول قضايا المرأة والبرلمان ودعم المرأة المعيلة والأمية ومشاكل الطلاق إلي جانب الختان والزواج المبكر تستضيف »أخبار اليوم« هذا الاسبوع د. سهير لطفي مدير المركز القومي للبحوث الجنائية سابقا وأمين عام المجلس القومي للمرأة ووفاء مشهور عضو مجلس الشوري عن حزب الحرية والعدالة وابنة المرشد العام الأسبق مصطفي مشهور.

د . سهير لطفي
د. سهير لطفي: لو كان الأمر بيدي لرفعت سن الزواج إلي 12 عاما
2 مليون و007 ألف امرأة تعول 52 مليون إنسان
هناك اعتراضات علي تشكيل المجلس القومي للمرأة الحالي والذي شكله المجلس العسكري فما رأيك؟
- لو تأملنا التشكيل الجديد للمجلس القومي سواء علي مستوي اللجنة العامة أو الفروع بكل المحافظات نجد تمثيل الخبرات الدولية الخاصة بقضايا المرأة وأساتذة الفقه والقانون والريف والحضر والمحافظات الحدود وكل التوجهات والأطياف السياسية والمستقلين أيضا وممثلي الأحزاب السياسية.. وعلي مستوي الفروع بكل المحافظات حرصنا علي ضم من يشارك في العمل التطوعي وكل المهتمين بقضايا المرأة.. ولابد من الإبقاء علي نسبة من الأعضاء السابقين من ذوي الخبرة ولهذا كانت نسبة السابقين 05٪ من الدفع بأعضاء جدد بنسبة 05٪ أيضا، وكنا حريصين ان يضم كل فرع نسبة من الشباب تقديرا لهم.
نسبة تمثيل المرأة بالبرلمان هل تليق بالمرأة المصرية؟ وما هي جهود المجلس القومي للمرأة خلال الفترة الماضية؟
- نحن نتحفظ علي نسبة تمثيل المرأة بالبرلمان، ونعاني من هذه المشكلة ونري هذه النسبة ضعيفة جدا ولا تتناسب مع عدد النساء في المجتمع المصري ولها أسباب كثيرة منها الموروث الثقافي لدي المرأة والتراكم لسنوات طويلة مع عدم اقتناع الأحزاب السياسية بمكانة المرأة ودورها السياسي ولم يسمحوا بتمثيلها بنسبة تليق بها في الانتخابات الفردية وحتي عندما تم الأخذ بنظام الانتخابات بالقوائم لم يضع حزب من الأحزاب المرأة في مكان متقدم بالقائمة، وفي الانتخابات الأخيرة والتي كان النظام الانتخابي مختلطا لم تسفر الانتخابات عن نسبة تليق بالمرأة.
العودة للكوتة
إذن ما الحل في زيادة نسبة تمثيل المرأة بالبرلمان؟
- أولا نحن في حاجة لقوانين تمنح المرأة تمييزا ايجابيا كتطبيق نظام »للكوتة« بحيث يخصص لها مقاعد أو دوائر تتنافس عليها السيدات مع إلزام الأحزاب السياسية بدعم المرأة كأن ينص علي تحديد نسبة للمرأة بكل قائمة حزبية، وأري ان ينص صراحة في قانون مباشرة الحقوق السياسية علي تخفيض نسبة تتراوح ما بين 52٪ إلي 03٪ علي قوائم الأحزاب.
المختلط أفضل
أيهما أفضل لتمثيل المرأة النظام الفردي أم القائمة كنظام للانتخابات البرلمانية؟
- أري ان النظام المختلط هو أفضل نظم الانتخابات التي تضمن تمثيلا أفضل للمرأة بالبرلمان وهنا يمكن وضع القواعد والمعايير التي تضمن وضعا برلمانيا يليق بمكانة المرأة فإذا لم تضعها الأحزاب علي قوائمها تخوض الانتخابات مستقلة بالنظام الفردي. وهنا.. أطالب بوضع مواد بالدستور الجديد تحافظ علي جميع حقوق المرأة ومنع أي تمييز ضدها بل منحها تمييزا ايجابيا وينص عليها في الدستور.
وما رأيك في فتوي بضرورة موافقة الزوج علي خوض زوجته الانتخابات؟
- المرأة كمواطن تمارس حقوقها ومن الطبيعي ان بين المرأة وزوجها توافق وتفاهم وطبقا لحساباتهما يتم التقدم للانتخابات وربما يخوض هو الانتخابات أو هي.. المهم أن يسود التفاهم أولا ثم يأتي القرار منهما لصالح مصلحة الأسرة وحساباتها.
ما دور المجلس القومي للمرأة في مساندة من ترشح نفسها في الانتخابات؟
- نحن نقف داخل المجلس القومي للمرأة علي مسافة واحدة من أي مرشحة ومن كل أطياف المجتمع وسبق ان وجه المجلس الدعوة لكل من مرشحي رئاسة الجمهورية لمعرفة موقع المرأة وحقوقها من برنامج كل مرشح وذلك في إطار دعم وتفعيل حقوق المرأة.
ماذا تتوقعين للمرأة في انتخابات مجلس الشعب القادمة؟
- أتوقع أن تحتل المرأة مكانة أفضل علي قوائم الأحزاب السياسية وأن تحصل علي أصوات أعلي ومقاعد أكثر من المقاعد البرلمانية السابقة بفضل وعي الناخبين ومساندتهم للمرأة وادعو النساء لمنح أصواتهم للمرأة لأن نسبة أصوات المرحلة تصل لأكثر من 54٪ من عدد الأصوات الانتخابية وأن تبدأ السيدات اللاتي ينوين الترشح الاستعداد من الان للانتخابات.
أولويات دعم المرأة كيف تحددينها؟
- أولا المرأة المعيلة لدينا أكثر من 2 مليون و007 ألف امرأة يعلن أسرهن بواقع 52 مليون مواطن ولدينا مشروعات تدعم المرأة المعيلة علي مستوي فروع المجلس القومي للمرأة بالمحافظات مع مشاركة سياسية ودورات تدريبية للمرشحات للانتخابات وللناخبات مع استخراج بطاقات للرقم القومي للسيدات وتم عمل 2 مليون بطاقة رقم قومي للسيدات حتي تتمتع بحقوقها السياسية والعمل والتأمينات الاجتماعية وتصل ببطاقة الرقم القومي لكل حقوقها.
ما سر إثارة أزمة بسبب الزواج المبكر؟
- نحن لم نثر الموضوع بل سمعناه والزواج المبكر كارثة فهل يجوز ان نزوج طفلة؟ أليس لها حقوقا وعلينا تجاهها واجبات كيف انزعها من طفولتها واتعداها وادخلها في مرحلة وحياة أخري هي غير مؤهلة لها وحرمانها من طفولتها يسبب لها مشاكل نفسية كثيرة وصحية وبدنية ويصبح لدينا طفلة تنجب طفلة مثلها فأيهما أصلح للمجتمع؟.. وينتج أيضا عدم نضج لها ولأولادها وهل يعقل مع التطورات العلمية والعملية ان تتكون الأسرة من أم وأب في مرحلة الطفولة، ان سلبيات هذا الزواج تدمر الأسرة.. وأفضل سن 81 سنة كمعيار عمري للزواج وهذا ما حدده القانون الآن ولو الأمر بيدي لرفعت سن الزواج إلي 12 سنة حيث النضج والتواصل مع الحياة.
وأزمة الختان واستمرار مناقشتها ما رأيك؟
- الأصل في الختان التجريم وغير ذلك يعتبر محرما وأقول لنتأمل معا اثار هذه العملية التي تعد عنفا جسديا وتؤثر سلبا في الإنجاب وهي ليست عادة إسلامه وغير موجودة بالدول العربية والإسلامية فهي عادة افريقية تضر بالتركيب الأنثوي بالمرأة مستقبلا وتعد تعديا علي حق الإنسان في الحفاظ علي جسده ونفسه.
ما أهم القضايا التي تجدينها مهمة للمرأة؟
- تغير ثقافة المجتمع تجاه المرأة، فلدينا تراث متراكم ضد المرأة وهي تحمله كالختان وتشرف عليه المرأة والثأر وتراث المرأة هو التفرقة بين الولد والبنت وتدعوه لضربها ولهذا نحن نعمل علي تغيير هذه الثقافة وتعديل السلوكيات وإعادة تربية بما يتفق مع ثوابت الأمة وتعاليم الأديان والمساواة بين المرأة والرجل حفاظا علي الأسرة ومستقبلها؟
وفاء مشهور
وفاء مشهور: لماذا نشغل أنفسنا بالزواج المبكر ونسبته 1٪؟
لم نتحدث في مجلس الشوري عن الأمر.. وتكفينا مشكلة العنوسة
هل قاطعتم كنائبات حزب الحرية والعدالة المجلس القومي للمرأة؟
لا.. نحن لم نقاطع المجلس ولا اجتماعاته وكل ما في الأمر وعلي حد معلوماتي أنه تم تشكيله بطريقة غير قانونية حتي الآن حيث اعتمده المجلس العسكري قبل إعلان نتائج انتخابات الرئاسة وأتساءل لماذا؟ وأتمني أن يضم هذا المجلس الاتجاهات السياسية ويضم عدداً من الشباب ليتم تمثيل هذا الجيل بالمجلس وحتي ندفع بدماء جديدة تطور فكر العمل والأداء.
وأنا شخصياً عضو بفرع المجلس القومي بمحافظة أسيوط وحضرت الجلسة الأولي بالرغم من ملاحظاتي علي المجلس وحريصة علي الحضور كلما أتيحت لي الظروف.
وهل تليق نسبة تمثيل المرأة بالبرلمان؟ وكيف يساعدها المجلس القومي للمرأة؟
كنت أتوقع ألا تقل نسبة تمثيل المرأة عن 52٪ بالبرلمان، إلا أن الأجواء التي أحاطت بكل امرأة حاولت ترشيح نفسها في انتخابات مجلس الشعب عام 0102 لم تكن تبشر بالخير ولم تهيئ الظروف التي أحاطت بالانتخابات فرصاً للمرأة سواء في الترشيح أو الفوز فيما بعد، وهذه الأجواء امتلأت بالخوف والرعب أحياناً وكانت هناك ملاحقات أمنية مرهقة بجانب الملاحقات المهنية والاجتماعية التي جعلت الآباء والأزواج يخافون علي أولادهم وزوجاتهم من مجرد إعلان ترشحهن وكان لدينا عدد محترم كماً وكيفاً من السيدات القادرات والمهيآت للترشح ولكن أحجمن عن التقدم، وكانت معاناة الأهالي صعبة بسبب ترشح المرأة.. وكنت أتوقع أن تتغير نظرة الأهالي لترشح المرأة.
ولدينا سيدات كثيرات قادرات تماماً علي الفوز والمهم تواصلهن مع الجمهور لضمان فوزهن لأن نجاح المرأة في الانتخابات يتوقف علي مشاركتها أبناء دائرتها في مشاكلهم وأمورهم الحياتية اليومية وأنا رشحني الجمهور قبل حزب الحرية والعدالة عام 0102 ولم أفز لما شاب الانتخابات من تزوير علني ولم يكن حزب الحرية والعدالة موجوداً فأنا موجهة تربوية وأعمل من خلال 5 مدارس تبدأ من تمهيدي وابتدائي وإعدادي وثانوي وأتعاون مع الطلاب وأتواصل مع أسرهم ودائماً يرشحني الجمهور قبل الحزب.. فعلي المرأة أن تحيا وسط ناخبيها وترتبط بكل أسرة بدائرتها ومحافظتها أولاً ثم تطلب دعم الحزب أو الجهات الأخري.
أي نظم الانتخابات أفضل لضمان تمثيل مشرف للمرأة بالبرلمان؟
أنا لا أري فرقاً بين نظام القائمة أو الفردي أو النظام المختلط وتحت أي نظام سوف نتقدم كسيدات ولدينا رصيد كبير من تأييد الناس وهم الذين يفرضون شعبيتهم بمعني أن جمهور الناخبين هو الذي يطالب بوضعي علي رأس قائمة انتخابات مجلس الشوري وهم الذين وضعوني مرشحة عام 0102 وبدون الانضمام لحزب وأن شعبية المرشحة وتواصلها مع الناخبين هو الأساس ثم يدعمها الحزب بعد ذلك ولا يستطيع هذا الحزب أن يفرض مرشحة لن ينتخبها أبناء دائرتها.. ولابد أن تتمتع بالشعبية في هذه الدائرة ويدعمها أولاً عملها الاجتماعي والإنساني وتواجدها اليومي مع أبناء الدائرة وحل مشاكلهم.. ولو تمتعت المرأة بهذا الرصيد من الحب والاحترام والتقدير سوف تنجح تحت أي نظام انتخابي مستقبلاً.
هل توافقين علي ضرورة موافقة الزوج علي ترشيح زوجته في الانتخابات؟
أنا كموجهة تربوية أعد دورات تدريبية للفتيات والأمهات لتأهيلهن لمواجهة الحياة كزوجة وأم وبناء عليه فالسيدات في محيط عملهن وبالدائرة الانتخابية يعلمن كيفية التفاهم الإنساني مع الزوج ومعاً يفضلان مصلحة الأسرة والوطن، ولكل منهما ظروف ومناخ يراعيه الآخر وهل يعقل أن تترشح زوجة بدون دعم زوجها؟ حتي الزوج يحتاج دعم زوجته في الانتخابات.
ما دور المجلس القومي للمرأة في مساندة من ترشح نفسها في الانتخابات؟
أري أن يهيئ المجلس المناخ الملائم لترسيخ قيم مجتمعية تدفع بالمرأة للترشح وتهيئ الناخبين لتقبل نسبة كبيرة من المرأة بالبرلمان وعلي الأحزاب أن تساند المرأة أيضاً ويطالب المجلس الأحزاب بهذا ويدعم المجلس حقوق المرأة وتوعيتها.
ماذا تتوقعين للمرأة في الانتخابات القادمة؟
ساعدت التجربة الحزبية الأخيرة علي إظهار الكفاءات واكتشاف الدور المهم للمرأة وقدراتها وطاقتها في العمل الشعبي والسياسي وأتوقع أن تضع الأحزاب السياسية المرأة في مكانة تليق بها علي الأقل سوف تكون أفضل من ذي قبل، وأشعر أن كل الأحزاب السياسية لديها الآن رؤية سياسية مختلفة عما سبق بالنسبة لدور المرأة علي الساحة بعدما نزلت المرأة لميدان التحرير وتوازي دور الشابات مع الشباب وانتزعن اعترافاً كاملاً وواقعياً بمبدأ المساواة بين المرأة والرجل وأيضاً نفذا معاً أن التكافل والتوافق بينهما هو سر الوجود والتقدم وبدون المرأة لم تكن ثورة يناير ناجحة.. وأتمني تطبيق ذلك في كل الأمور وليس الانتخابات فقط.
وهل ينفذ ذلك حزب الحرية والعدالة؟
ليس لدي معلومات دقيقة لكنني أتمني وأدعو الله عز وجل أن تحقق المرأة نسبة فوز بالبرلمان القادم في حدود من 02 إلي 52٪ من مقاعد البرلمان وأيضاً أن تمثل المرأة بنفس النسبة ضمن مرشحي حزب الحرية والعدالة.. وما يحكم حزب الحرية والعدالة في اختيار المرشح هو الكفاءة بغض النظر عن الجنس ولدينا معايير محددة تحسم الاختيار للترشح.
الشوري أفضل
هل يتم ترشحك لانتخابات مجلس الشعب القادمة بدلاً من عضوية الشوري الآن؟
لا.. أنا أفضل البقاء في مجلس الشوري وحتي لو تم حل مجلس الشوري وترشحت مرة أخري سوف أتقدم للشوري أيضاً، لأنني اندمجت في لجنة التعليم بمجلس الشوري وهذا تخصصي وأعمل في نفس المجال وأنا أفضل التخصص وأعشق العمل في التعليم والتواصل مع الطلاب والأسر وأري أن إعادة انتخابات مجلس الشعب تعد إهداراً للوقت والمال واقتصادنا لا يحتمل وهذا المجلس جاء بإرادة الشعب ولست مع الهدم وإعادة بناء ولدينا أولويات مهمة وتنمية وعلينا أن نعمل بدلاً من أن نهد ونبني.
أولويات دعم المرأة كيف تحددينها؟
أولاً المرأة المعيلة لم تأخذ حقها كاملاً حتي الآن ونحن نتصور أن حقها يقتصر علي المساعدة المالية وانتهي الأمر عند هذا الحد.. لا.. نحن نحتاج لتغيير ثقافة المجتمع تجاه العديد من الأمور ومنها كيفية دعم المرأة المعيلة في كل المجالات وأنا حزنت عندما جاء لي ولي أمر ومعه تأشيرة من المحافظ يليها تأشيرة من وكيل الوزارة ومن مدير المنطقة أيضاً لقبول ابن أم مريضة ومعيلة جارة لولي الأمر وهذه حالة تتطلب رؤية إنسانية من الجار لجيرانه، هذه الرؤية تجعلني أقبل ابنها وأضعه فوق رأسي وفي عيني بدون لف ولا دوران ولا حاجة لي بتأشيرة من أكبر مسئول بالمحافظة، كنت أتمني أن تغيرنا ثورة يناير ونعي قيمة الدماء الشابة الزكية التي روت ميدان التحرير وأماكن أخري ونتحول ونتغير ويصبح كل مواطن منا عالماً بحدوده وحقوقه الإنسانية وواعياً بحقوق الغير.. مطلوب أن نحيا بثقافات جديدة.
ما ردك علي ما أثير أخيراً من السن الأمثل لزواج الفتاة؟ وماذا عن زواج الطفلة الصغيرة؟
مع كامل احترامي وتقديري لكل رأي واحترامي الشديد للبرامج والرؤي المطروحة.. أتساءل هل يجوز أن يردد البعض أن سيدات الشوري يتحدثن في مثل هذا الموضوع؟ وكيف نتحدث عن خفض سن الزواج ولدينا مشكلة عنوسة وناشدنا كل الصحف ووسائل الإعلام بأن نكون موضوعيين ولا نكبر الصغير ولا نصغر الكبير وأن نعطي كل موضوع حقه وهل نشغل أنفسنا بموضوع نسبة حالاته 1٪ إلي 3٪ وهي حالات الزواج المبكر وأنا ضد طرح هذا الموضوع تماماً والمشكلة ليست في الزواج المبكر ولكنها في تأخر الزواج لدي شبابنا وعددهم يقترب من 21 مليونا لم يتزوجوا وأؤكد للجميع أن هذا الموضوع لم يطرح ولم يناقش بمجلس الشوري ولم أسمع عنه.. وأناشد الجميع العمل الجاد من أجل التقدم والتنمية والبعد عن إثارة ما لا ينفع الوطن والموضوعية ومراعاة الله والصالح العام وحسن استغلال الوقت للعمل.
حديث مكرر
سوف نناقش كل ما أثير بالرغم من عدم أهميته ولكن لابد أن نسأل لنبدأ البناء الجاد وماذا عن الختان؟
الحديث عن الختان معاد ومكرر وقضايا تثار حول فتوي بإباحة أو تحريم وبصراحة أراه مكرمة يحددها كل ولي أمر ينفذها بالنصح والإرشاد والتربية أو بجراحة يجريها الطب.. وهذا الموضوع لا أشجع طرحه للنقاش لأنه من الخصوصيات لكل أم وأب وأرجو الإعلام أن يدرك أن لنا قضايا أهم وموضوعات ذات عائد إيجابي علي المواطن ليس منها هذه الأمور الهامشية وأن نعي جميعاً أن لدينا بيتاً نؤسسه من جديد.
ما أهم المشاكل التي تريدين مناقشتها علي وجه السرعة؟
زيادة نسبة الطلاق والتي بلغت علي حد علمي 83٪ في السنة الأولي للزواج وعدم تأهيل الشباب لإدارة منزل وحياة جديدة والأهم أطفال الطلاق كيف يتم مراعاتهم.. إنها مشكلة مهمة.. مشاكل أخري فهل يعلم المواطن أنه بعد نجاح أولادنا في الشهادة الإعدادية يتوجه 06٪ منهم للتعليم الفني ويلتحق بالتعليم الثانوي العام 04٪ فقط ويتجه معظم طلاب الثانوية العامة الآن لدراسة مواد القسم الأدبي هروباً من العلوم إذن كيف ندعم البحث العلمي وكان في الماضي الشعراء والأدباء أطباء وخريجي كليات العلوم إذن لابد من مناقشة مستقبل شبابنا وهي أهم من الختان والزواج المبكر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.